الحلقة الثالثة والعشرون

1.8K 112 11
                                    

#وللأقدار_أسباب
#الحلقة_الثالثة_والعشرون


طرق الباب بخفة ليخرج له سفيان الذي ابتسم بهدوء وهو يرحب به :
- إزيك يا عمار يا بني ؟..

نظر خلف عمار وهو يتابع :
- أهلا يا آنسة .

عمار بابتسامة :
- الحمد لله يا عمي .. أخبار بدور إيه دلوقتي ؟

سفيان بتنهيدة :
- الحمد لله يا بني .. كويسة .

أنهى عبارته وهو يتمتم بهدوء :
- ثواني أشوفها عشان ندخلها .

أخبر بدور كون عمار بالخارج فضرب قلبها طبولًا .. لقد أتى ليطمئن عليها .. يا إله لا تصدق !!..
نفضت عقلها سريعًا وهي تزجر ذاتها :
- هل هذه هي المحاولة في نسيانه وإخراجه من قلبها ؟!.. أهدأ أيها القلب .

أثناء محاولاتها في تهدئة قلبها كانت قد ارتدت حجابها واعتدلت جالسة قليلًا بمساعدة والدتها ودخل عمار لتبتسم بلهفة انطفأت ما إن رأت غادة التي ظهرت من خلفه .. ألا تتركه هذه الفتاة أبدًا !

عمار بابتسامه ومشاكسة :
- دمك كان هيتصفى وأنا بحاول أعرف انتي بدر ولا بدور .. افتكرت الغمازه بس ملقتهاش لأنك لا بتتكلمي ولا بتضحكي .. أظن بعد الحادثة دي هتتعلمي بالجبس ده وبالكام علامه اللي في وشك دول مش هغلط فيكوا تاني .

لم تكن ذات مزاج جيد كي تبتسم على مزاحه حتى فتحدثت غادة سريعًا :
- انتي ليكي توأم شبهك أوي كده ؟

ملك بابتسامة :
- آه .. بدر أختها .. نسخة من بعض والاختلاف بينهم في أماكن الغمازات .

غادة :
- ربنا يخليكم لبعض والله .. دي حاجه حلوه أوي وممكن تنفع معانا في شغل المخابرات .

رفعت بدور وجهها بسرعه وهي تسأل بعدم فهم :
- مخابرات إيه ؟.. انتي ظابط مخابرات ؟.. ومعاكوا يعني إيه ؟.. عمار مش مخابرات .. عمار محامي !

ابتلعت غادة لسانها وهي تنظر لعمار الذي يناظرها بغيظ ..

سفيان بتساؤل :
- مخابرات إيه يا عمار ؟.. انت شغال في المخابرات ؟

عمار بتنهيدة :
- آه يا عمي .

سفيان :
- وليه منعرفش حاجه زي كده ؟.. أبوك عارف ؟

عمار وهو يزفر بضيق :
- محدش بره الأوضة دي يعرف غير أصالة وتيتا شهد .

ملك :
- طب ليه كده يا عمار ؟ .. انت معرض للخطر في كل دقيقة !

عمار بابتسامة :
- كلنا معرضين للخطر يا عمتي في كل دقيقة .. المهم أنا جيت اتطمن على بدور وده أهم حاليًا .

ابتسامة بلهاء ارتسمت على ثغرها أخفتها سريعًا لكنها لم تخفى على تلك الواقفة إلى أحد الزوايا تراقب الوضع بهدوء وصمت .

عمار بتساؤل :
- انتي كنتي رايحة فين يا بدور وقت الحادثة ؟

توترت ملامحها وهربت بعينيها في تشتت ولكن أنقذها طرق على باب الغرفة تبعه إذن سفيان للطارق بالدخول ..

وللأقدار أسباب  " ماذا لو ... " Where stories live. Discover now