الحلقة العاشرة

1.9K 104 15
                                    

#وللأقدار_أسباب
#الحلقة_العاشرة

انتهت من البحث في مواقع التواصل عن أنواع اللاب توب الحديث كي تبتاع لنفسها واحدًا جديدًا بميزات جديدة تساعدها في الفترة المقبلة ..
أغلقت شاشة الحاسوب المشترك بينها وبين بدر وتحركت وهي تحمل كوب الحليب الخاص بها والذي جلبته لها روضه منذ وقت بسيط .. لتقف إلى الشرفة كي ترتشفه بهدوء لم يدم حينما قفز إلى عقلها تفاصيل ما حدث معها بالأمس حينما ذهبت لمنزل جدتها ..

طرقت الباب بخفة لتفتحه شهد بابتسامة مرحبة :
- حبيبة قلبي .

بدور بابتسامة وهي تقترب مقبلة يد جدتها :
- إزيك يا غالية عامله إيه؟

شهد وهي تمسد رأسها برضا :
- الحمد لله يا حبيبتي .. انتي عامله إيه؟.. تعالي تعالي .

دلفت بدور وهي تتفحص الصالة بعينها .. ربما يكون هنا .. فهو يفضل الجلوس بمنزل جدتهما على الجلوس في منزله .. لكن عادت عيناها خائبة حينما لم تره ..

شهد مقاطعه صمتها :
- بعمل عِناب .. هصبلنا كوبايتين وآجي .

بدور بتساؤل :
- أساعدك ؟

شهد :
- لا يا حبيبتي ده أنا خلصته .. هصبه بس .

أماءت بدور ودلفت إلى الصاله وجلست إلى أحد المقاعد قبل أن ترفع عينها على حين غرة إلى تلك المكتبة المكتظة بالكتب التي لم يسبق أن غلبها الفضول حتى لمعرفة ما تحويه ..

لكن الفضول غلبها حينما رأت صورة عمار بالزي الشرطي معلقة على أحد جوانب زجاج المكتبة .. لم تلحظ هذه الصورة من قبل .. أو يمكنها القول أنها بالفعل جديدة ..

تحركت إلى المكتبة وأخذت تتطلع لملامحه بعناية تجوب تعابيره القريبة للغموض منها للألم .. تعلم أن بداخله الكثير من الحديث الذي جعله الشخص الذي هو عليه الآن .. لكنها لا تمتلك أدنى فكرة عن كيفية معرفة ما يجول بداخله .. أو حتى النظر إليه لمعرفة إن كان يعاني شيئًا ما ..
انتبهت من تأملاتها وهي تنهر نفسها على ما تفعله .. كيف لها أن ترضخ لقلبها بهذا الشكل .. لا يحق لها أن تناظره هكذا ..
نفضت رأسها سريعًا واقتربت من المكتبة وبدأت بتفحص كتبها التي كانت تتنوع بين علم النفس وعلوم البشرية والتشريح وكذلك الفلسفة والتاريخ .. وما ذاد من دهشتها حقًا أن المكتبة تحوي قدر لا بأس به من روايات الرعب والروايات البوليسية كذلك ..

أتاها صوت جدتها من خلفها يجيبها على تساؤل لم يطرحه عقلها بعد :
- دي مكتبة عمار .. وكل الكتب دي هي حصيلة لملمته من وهو في اعدادية . 

بدور بحرج :
- أول مره آخد بالي منها .

شهد بابتسامة هادئة كي تزيل عنها الحرج :
- عشان مش عادة إنك تقعدي في الصالة .. وعمار عاملها في الركن البعيد عشان تبقى بعيدة عن العين .

وللأقدار أسباب  " ماذا لو ... " Where stories live. Discover now