اقتباس

1.4K 60 4
                                    

#الاقتباس التاني بصور أبطاله ..

تحركت من بين الجميع تغادر الجامعة بصمت .. لكن صدمها رؤيتها لوسيم يجلس حيث كان يجلس ريان قبله .. ولا تعلم لماذا ضرب قلبها بعنف في هذه اللحظة ..

لم تدري بقدمها التي توقفت وعينيها التي ترتكز داخل عينيه تمامًا ..

انتبهت أخيرًا حينما رأته يتحرك تجاهها فأخذتها قدماها مباشرة للخروج .. لكنها توقفت وهي تستمع لصوته يناديها ..

التفتت له في جزع وتحولت نظراتها في الحال إلى الجمود . 

وسيم بحمحمة :
- سمعت صحابك بينادوكي سندس .. ولا ده اسم دلع ولا إيه ؟

سندس بنبرة خرجت متوترة رغمًا عنها :
- خير حضرتك عايز حاجه ؟

وسيم :
- أبدًا أنا بس كنت جايبلك ده .. بما إني كنت السبب يعني في إن فونك يتكسر .

نظرت سندس ليده الممدودة بحقيبة صغيرة ومن ثم نظرت له بضيق وتحدثت وكأنها تفرغ تلك الشحنة السلبية المكتومة بداخلها :
- بأي صفة أصلًا تجبلي تليفون ؟ وبعدين مين قالك إنه اتكسر ؟ لو سمحت إلزم حدودك في التعامل .

أنهت عبارتها وتركته يقف محله مزهولًا من رد فعلها وقد احتلت تعابيره الضيق من رفضها ولهجتها .. لكنه صبور .. بالطبع صبور .

بينما خرجت سندس من الجامعة وأخذت طريق عودتها للمنزل سيرًا على الأقدام في شبه خطوات راكضة .. ماذا حدث ؟ لما هي بهذه الحالة ؟ لماذا جلس في مكان ريان اليوم ؟ هذا المكان ملك خاص لشخص واحد فقط ولا يحق لسواه أن يجلس فيه ؟ لماذا تشعر أن قلبها يكاد يبكي ؟ روحها منطفئة والحياة معتمة بشكل محزن لفتاة تعشق الحياة مثلها .

لماذا تشعر بالتيه هكذا ؟.. فتاة أخرى عليها أن تكون إلى جانب من أحبت تقويه على مصاعب الحياة وتأخذ بيده كي يكون أقوى ويمر من محنته !.. لكن أين عقلها هي ؟ فيما تفكر ؟

يعود حديث والدتها يضرب جدار عقلها من جديد فيصيبها بالتيه أكثر وأكثر .. هل يحبها ؟.. هل أخفى عليها من حبه لها وعدم قدرته على رؤيتها تتألم بسببه ؟.. هل هي مجرد تعود في حياته ؟ إن كانت كذلك .. فهذه الفتره هي خير دليل على كونه سيعود دون أن يكون لها مكان في حياته .. إن كان قد استطاع أن يحيا ألمه دونها فسيحيا السعادة دونها أيضًا ..

لم تدري بنفسها سوى وهي أمام غرفته مع كل هذا التشوش الذي تحياه ..

طرقت على الباب بهدوء مميت ليأتي صوت والدته من الداخل يأذن لها بالدخول .. 

خطت خطواتها الأولى لترى ريان موليًا ظهره لها يجلس ناظرًا للشرفه .. بينما تحركت ديالا سريعًا تجاهها بسعادة عارمة وهي ترحب بها وبقدومها .. 

التفت على صوتها نصف التفاتة .. لقد اشتاق لها .. يعترف .. أضناه الشوق لرؤية ابتسامتها وضحكتها المفعمة بالحياة ..

لكن ما ألجمه حقًا أنها لم تنظر له .. لم تلقي عليه كلمه .. لم تتحدث سوى مع والدته تخبرها أن تهاتفها ما إن كانت بحاجة لشيء ما ..

ستووووب 😢

وسيم هو الشاب ابو عيون خضره المبتسم .. والبنوته هي سندس ..

الشاب اللي بيضحك هو شاب حقيقي كان بينا في يوم من الأيام .. وعشان ضحكته أصفى وقلبه أنقى من إنه يعيش وسط كوكب اسمه الغابه مش الأرض .. فربنا اختاره يكون جنبه .. اختاره في مكان أفضل من مكاننا ملايين المرات ...
الشاب ده صورته هتكون موديل خاص بريان ..
ودلوقتي أطالبكم الدعاء له بالرحمة والجنة .. ولأهله بالصبر والثبات .

لينك الواتباد ..

وللأقدار أسباب  " ماذا لو ... " Donde viven las historias. Descúbrelo ahora