الحلقة السادسة والعشرون

2K 110 45
                                    


#وللأقدار_أسباب
#الحلقة_السادسة_والعشرون

أعلن هاتفه عن اتصال ليجده وسيم .. ابتسم وهو ينظر لاسمه لا يصدق أنه يتصل الآن .. حسنًا تبدو بداية جيدة ..

أجابه بِلطافة ليسأله وسيم عن مكانه ..

ريان :
- في البيت .

وسيم :
- ابعتلي العنوان في ماسيدج .. هعدي آخدك نتغدى سوا بره .

ريان بتعجب :
- نتغدا !!

وسيم بتأكيد :
- أيوه .. بصراحة عايز أتكلم معاك شوية .

ريان :
- تمام .. مستنيك .

أغلق ريان وهو يعقد حاجبيه باستغراب .. لكنه قام بإرسال العنوان لوسيم الذي يقود سيارته متجهًا لمنزل ريان .. لو لم يتحدث معه سينفجر رأسه .

وصل أخيرًا وخرج ريان له .. وبعد السلامات ركبا معا حتى وصلا لإحدى المطاعم الهادئة ..

بقي وسيم يقلب في صحنه بشرود ليسأل ريان باهتمام :
- أقدر أسألك مالك ؟

ناظره وسيم لثوان قبل أن يترك الملعقة وتحدث بهدوء :
- هو أنا لو حبيت واحده .. المفروض أعمل إيه ؟

تعجب ريان سؤاله لكنه هرب بأنظاره بعيدًا .. ماذا يقول له ؟.. أيخبره أن يهرب من هذا الحب قبل أن يتورط مثله !!.. لكن ليس الجميع هو .

وسيم :
- رحت فين ؟

ريان بتنهيدة وهو يلتقط قطعة طماطم من صحنه :
- مش عارف أقولك إيه يا وسيم بس .. طالما حبيت يبقى البيت من بابه .

وسيم وهو ينظر لصحنه من جديد :
- ولو هي كانت بتحب واحد تاني ؟

رفع ريان نظره بسرعه وأخذ يدور بعينيه في المكان .. يا إلهِ هذا مؤلم ..

وسيم بابتسامة :
- مش زعلان .. أنا ببقى مبسوط وهي فرحانه على فكره .. رغم الوجع اللي ببقى فيه .. بس مينفعش أكون أناني .

ريان عاقدًا حاجبيه :
- ولما هي في حياتها واحد تاني .. ليه متنساش وتكمل مع واحده مبتشوفش غيرك ؟

وسيم بتنهيدة :
هي .. هي بقالها فترة متغيره .. مش هي البنت الحيوية اللي عرفتها .. كانت كلها بهجه ودلوقتي مطفية .. مش عارف .. حتى أنا مش عارف إذا كانت بتحب أصلا ولا لأ بس .. بس حالتها بتقول كده .. انطفت .. مبقتش مهتمه بنفسها زي الأول .. مبقتش بتضحك زي الأول .. حتى اصحابها اللي كانت بتخرج معاهم وما كانتش بتتفارق عنهم .. دلوقتي مبقوش بيتقابلوا معاها .. تمتحن وتمشي على طول .. حالتها أشبه باللي اكتشفت إنها ما كانتش محبوبة من الشخص اللي حبته .

ريان بتلقائية :
- يبقى استغل الوضع .

وسيم وهو يرمش عدة مرات :
- أستغل الوضع ؟!

أكد ريان الأمر وهو يترك ما بيده وينظر لوسيم بقوه :
- لو حبيتها بجد يا وسيم متتخلاش عنها .. تبت في إيدها .. متسبهاش لمجرد احتمالات في دماغك .. وحتى لو احتمالاتك طلعت صح .. متبعدش .. إفهم .. اتكلم معاها وافهم .. قلوبنا مش بإيدينا يا وسيم .. وعشان كده متلومهاش على قلبها أبدًا .. لكن حاول تنسيها الحب ده وتخلي حبك انت يستعمر قلبها .. لو بتحبها فعلا إثبت ده قبل فوات الأوان .

وللأقدار أسباب  " ماذا لو ... " Where stories live. Discover now