الحلقة التاسعة عشر

1.8K 116 14
                                    

#وللأقدار_أسباب
#الحلقة_التاسعة_عشر


جلس إلى المقعد موليًا ظهره للفتيات حتى خرج الجميع عدا بدور التي ذهبت تجاه مريم وهي تتحدث بحرية دون أن تنتبه لذاك الجالس موليًا إياها ظهره :
- شوفي بقا يا تيتا .. انتي تشوفيلك حل في بنتك اللي ماشية تخطف في القلوب دي .. أنا مش مسئولة لـ ..

ابتلعت باقي حديثها وهي تلمحه يجلس باسترخاء وابتسامة غريبة ترتسم فوق ملامحه ..

تحدثت وجد بترحيب :
- أهلًا وسهلًا يا عمار .. إزيك ؟

عمار وهو يومئ بابتسامة :
- الحمد لله يا عمتي .. بخير .

وجد وهي تزم شفتيها للأمام :
- عمتي !!.. لا الله يسترك أنا صغيرة متكبرنيش .. أنا وجد وبس يا سيدي .

عمار وهو يفرك ذقنه بتفكير :
- أنا مش عارف حقيقي .. دكتورة جامعية مش كده ؟

وجد بتمني :
- يسمع منك ربنا .. أنا لسه معيدة وهحضر أهو ادعيلي .

عمار :
- إن شاء الله دكتوه قد الدنيا .. ربنا يوفقك .

وجد :
- آمين يارب .. اقعدي يا بدور هعمل حاجه نشربها كلنا وآجي .

بدور وعمار في صوت واحد :
- لا لا .. يدوب همشي .

تحمحم عمار وهو يصحح :
- يعني أقصد إننا رايحين مشوار بس أنا وبشير .. فيدوب يعني نلحق .

مريم بابتسامة :
- هتروحوا سوا ؟

بشير بتأكيد :
- آه يا تيتا .. هنخلص قبل العشا بأمر الله ونرجع .

مريم بابتسامة رضا :
- ربنا معاكم ويوفقكم للخير ديمًا .

عمار وبشير :
- آمين يارب .

غادرت بدور بعد السلام وولجت وجد لغرفتها في حين استعد عمار وبشير للمغادرة لتتحدث مريم سريعًا :
- هتتعشى معانا يا عمار .. هستناك .

عمار بنفي :
- لا لا يا تيتا .. أنا عامل لأصاله مفاجأه النهاردة وهعشيها بره .. مره تانيه بقا .

مريم بابتسامة :
- إن شاء الله يا حبيبي .. يلا ربنا يهنيكم ويحميكم لبعض .

عمار :
- آمين يارب ويباركلك .. يلا في حفظ الله .

غادر كلاهما إلى حيث اعتاد بشير كل جمعة من كل أسبوع .. حيث يقوم بشراء بعض الأكلات المعلبة وكذلك الفواكه والحلوى وينظم الأكياس ويذهب إلى كل منزل بعد صلاة المغرب فيضع الحقيبة التي تخصه عند الباب قبل أن يطرق عليه ويغادر ..
وهذا ما أثار سعادة غريبة في نفس عمار .. شيء جديد عليه وغير اعتيادي لكنه جلب سعادة كبيره وراحة أكبر داخله ..



(🌸أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن.🌸)



ارتدت فستانها البنفسجي البسيط مع خمارها الأبيض المنقوش وحملت حقيبتها واستعدت للذهاب مع والدها بعدما صاحبتها دعوات والدتها لها تحت أنظار بدر التي تراقب ملابس بدور الغاية في الأناقة رغم احتشامها .. لكنها نفضت رأسها سريعًا دون أن تعطي لعقلها فرصة التفكير في شيء .

وللأقدار أسباب  " ماذا لو ... " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن