الحلقة السابعة عشر

1.7K 111 20
                                    

#وللأقدار_أسباب
#الحلقة_السابعة_عشر

وصلت إلى النادي مع هذا البكور الغير معتاد منها وهي تزفر بحنق .. لا تزال ترغب في النوم ..
تثاءبت بكسل وهي تجلس إلى أحد المقاعد الموجوده حول حمام السباحه وتضع ما تحمله فوق الطاولة ..

نظرت في ساعة معصمها تنتظر قدوم رحاب التي أتت بعد فترة وجيزة وعلى وجهها أمارات الحزن والبكاء وتشهق بين كل فنية وأخرى ..

قلبت بدر عينيها بحنق وناظرتها لبعض الوقت قبل أن تُطالبها بهدوء :
- قومي اغسلي وشك وتعالي يلا عشان نفطر .

كانت على وشك أن تجيب لكن قاطعتها بدر بصرامة وهي تتابع :
- ومسمعش ولا كلمة .. قومي اغسلي وشك وتعالي عشان نفطر وبعدها نتكلم .

تحركت رحاب تجاه دورة المياه لبعض الوقت ومن ثم عادت لتجد بدر قد وضعت بعض السندوتشات فوق الطاولة وبجانبها علبتين من عصير الفواكه وكذلك حافظة الشاي مع كوبين ..

جلست رحاب بهدوء وبدآ في تناول الإفطار في جو صامت تمامًا لا يتخلله سوى دخول الفتيات إلى النادي وتلويحهن لبدر من بعيد فتجيبهم بابتسامة هادئة ..

بعد وقت لا بأس به تحدثت بدر بتردد :
- رحاب .. أنا وانتي عارفين إن هشام ..

رحاب مقاطعة :
- لا لا يا بدر .. كل حاجه كان بيعملها كانت بتدل على إنه بيحبني .. مكنش بيستحمل عليا حاجه .. مكنش بيزعلني أبدًا ولو حصل بيراضيني بعدها على طول .. مبينساش أي مناسبة بينا .. وديما يتطمن عليا ويسأل عني .. انتي عارفه كويس إن هشام كان بيحبني .

بدر وهي تزفر بإرهاق :
- وتفسري كلامك من شوية ده بإيه ؟.. واحد رايح يخطب آخر الأسبوع .. أفسره أنا بإيه ؟!

هربت بعينيها وهي تبحث عن كلمات مناسبة :
- صدقيني مبقتش عارفه يا بدر ... مش عارفه .

أنهت عبارتها وانخرطت في البكاء لتزفر بدر بحنق من هذا الوضع واقتربت تربت على كتفها بخفة وهي تتحدث بهدوء تحاول الحفاظ عليه :
- لازم تبقى قوية كده يا رحاب وتوريه إن مش رحاب البنداري اللي تتساب بالشكل ده .. هتقفي على رجلك وترفعي راسك لفوق ومتبينيش قدامه أبدا إنك متأثره .. وتعيشي وتضحكي وتجري هنا وهنا .. خليه يغلي وهو شايفك عايشة من غيره ولا هامك غيابه .. وبكره هو اللي هيجري وراكي عشان ينول الرضا بس .

لا تدري رحاب لما آلمها قلبها لحديث بدر .. ربما هو الضمير الذي لا تعرف عنه شيء ..

قاطع حديثهما صوت رنين هاتف رحاب برقم غير مسجل لتعقد حاجبيها وهي تزدرد ريقها مفصحة ببحة خفيفة :
- رقم غريب !

بدر بلامبالاه :
- ما تردي عادي .

أخذت رحاب شهيقًا قويًا أخرجته على مهل وهي تجيب بهدوء :
- ألو ..

وللأقدار أسباب  " ماذا لو ... " Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang