النهاية

2.1K 129 62
                                    

وصل بها حيث منزل الزوجية لتقف بدور أمام الباب وهي تبتسم بسعادة وقامت برفع ذراعيها للأعلى وهي تتحدث :
- عمار .. شيلني .

نظر لها بعينين متسعتين وهو يتحدث :
- يا بنتي ربنا نفسه قال " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " .. أشيل أنا فوق طاقتي ليه ؟

ناظرته بصدمة ثم تحدثت بغيظ :
- طلقناااااي .

عمار بحاجب مرفوع :
- نعم يا ختي ؟.. أعمل إيه يا ضنايا !

بدور وهي تضم ملامحها ببكاء مصطنع :
- طلقني يا عمار انت مش زوج مثالي .

عمار بغيظ :
- مش زوج مثالي عشان مارضيتش أشيلك ؟

اقترب منها وحملها فجأة وهو يتحدث من بين أسنانه :
- ياريت تبقي قد قرارك ده بقا .

دفنت بدور وجهها في عنقه بخجل وضحكت برقة ليتحدث من بين أسنانه :
- لمي يا بنت الس ناس الدور وخلي ليلتك تعدي على خير .

بدور وهي ترفع عينيها له ببراءة :
- أنا عملت إيه يعني يا ميمو .. الله .

نظر لها عمار وهو يقف أمام باب الغرفة :
- يااا ربنا .

أنزلها أرضًا لتفرك يديها معًا فأراد أن يطمئنها ..
تحدث بهدوء :
- أدخلي غيري والبسي إسدالك وأنا هغير في حمام الضيوف .. ليا غيار هناك .

أومأت بابتسامة لتركض إلى الداخل وأخذت تدور حول نفسها بقلق يتفاقم ..

بدلت فستانها وتوضأت وارتدت إسدالها ليأتيها صوت طرقات على الباب تبعها دخول عمار الذي تساءل :
- جاهزة ؟

أومأت ليدخل ويصلي بها إمامًا .. وما إن انتهى حتى دار بوجهه لها وأخذ يتأمل ملامحها بحب لم يكن ليصدق أنه يحمله لها يومًا ..

كما بقيت هي تنظر لعينيه بعينين لامعتين بدموع السعادة وعدم التصديق لكون من أحبت الآن زوجها وولي أمرها وشريك عمرها . 

أمسك كفها وأوقفها معه ثم أزال طرحة الإسدال وجلس بها إلى الفراش ليلاحظ ارتجاف يدها ..

عمار بتساؤل :
- قلقانه من إيه ؟.. مالك ؟

بدور بتردد :
- اا أصل .. أصل يعني أنا .. أقصد إنه .. يعني اا ..

عمار بتشجيع :
- قولي يا حبيبتي متقلقيش .

بدور وهي تزدرد ريقها :
- أصل بصراحة يعني مش هينفع نتم الزواج الليلادي .

أنهت جملتها وهربت بعينيها بعيدًا ليعقد عمار حاجبيه منتظرًا باقي حديثها الذي يحوي السبب ..

ازدردت ريقها وتحدثت :
- مش هينفع وأنا .. أنا بصراحة محسبتش الأيام و .. والموضوع صدف معايا كده ..

استطاع فهم ما ترمي إليه ليضغط على يدها وهو يطمئنها :
- عادي يا بدور .. عمرنا الجاي كله بأمر الله هنقضيه سوا .. متقلقيش .. اللي يهمني دلوقتي إن من الليلادي حضنك هو بيتي وحضني هو بيتك .. فإوعي تبعدي عن بيتك .. اتفقنا ؟

وللأقدار أسباب  " ماذا لو ... " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن