الحلقة الأخيرة (ج٢)

2.2K 108 24
                                    

#وللأقدار_أسباب
#الحلقة_الثانية_والثلاثون
#الجزء_الثاني
#الحلقة_الأخيرة

ولج للجهاز ومنه إلى مكتبه ليجدها تنتظره .. تقابلت الأعين للحظات قبل أن يرحب بها عمار وهو يجلس إلى مكتبه :
- إزيك يا غادة ؟

أومأت وهي لا تزال تناظره بذات نظرة الغيظ خاصتها .. ليرحب بوجود أماني كذلك .. لكنه حول نظره لغادة ورأى نظراتها المغتاظة ..

عمار بجانب عينه :
- استر يا رب .. خير اللهم اجعله خير .

غادة وهي تضرب المكتب أمامها :
- وانت اللي يعرفك يشوف الخير !

رفع حاجبيه ببرود وهو يطالعها بابتسامة مستفزة :
- وأنا اللي كنت فاكرك اتعلمتي البرود والاستفزاز خلاص !.. يا بنتي ده من عاشر القوم أربعين يوم .. واحنا سوا بقالنا زيادة عن سنتين .. كسرتي أم المثل .

غادة وهي تكز أسنانها بضيق :
- عمار .. أنا مبهزرش .

عمار بهدوء تام وهو يتحدث بجدية :
- ممكن تهدي وتفهميني فيه إيه ؟

زفرت غادة شهيقًا قويًا تهدئ به ثورتها وتحدثت بهدوء تام :
- عمار .. أنا مش عايزة أشتغل في القطاع ده .. ليه مصمم ترجعني ليه .

استند عمار بذراعيه فوق المكتب وهو يتحدث بجدية :
- أسبابك اللي خلتك تسيبي الفريق مش مقنعة كفاية بالنسبالي يا غادة .. علاوة على ذلك أنا محتاجك معايا .

غادة بغيظ وهي تكز أسنانها بضيق :
- عايزني معاك في إيه يا عمار ؟.. فريقك بيقوى يوم عم يوم .. وانت بتقوى بيه يوم عن يوم .. أنا مش مأثرة بوجودي وعدمه .. ضيف إني مرتاحة في قطاعي و ..

عمار بنفي :
- غادة .. خلاصة الموضوع عشان الكلام الكتير .. أنا سبتك سنه بحالها على راحتك ومتابع أخبارك وعارف إنك مبتطلعيش مهمات وإنك اتجازيتي كذا مره .. فلو سمحتي .. يا تخرجي من الحالة دي بالذوق وبإرادتك .. يا هتخرجي منها غصب عنك .. وبعدين عروسة إيه دي اللي فرحها آخر الأسبوع وجايه الجهاز .. ما تقومي تشوفي وراكي إيه !

ناظرته لبعض الوقت بنظرات لم يستطع هو فهمها ولم تستطع هي الحديث بينها .. جذبت أشيائها وغادرت .. وقبل أن تغلق الباب تحدثت بهدوء :
- أنا واخدة قرار إني بعد جوازي بفترة أسيب الشغل .

ابتسم عمار على حديثها لتغادر هي ويستند هو بظهره إلى مقعده متحدثًا في نفسه بأسف :
- آسف يا غادة .. طول ما انتي بتحاولي تنسيني هفضل في تفكيرك .. لازم أفضل قصاد عينك عشان تتخطيني .

تنهد وهو يتذكر جملتها كونها ستترك العمل بعد فترة من زواجها .. قرار صائب من معتوهة لم يكن ليصدق أنها ستكون عاقلة هكذا .

قطع شروده صوت أماني التي تحدثت بتردد :
- مقصدش أتدخل في خصوصياتك بس .. اعتبره فضول .. ليه ؟

وللأقدار أسباب  " ماذا لو ... " Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang