أصوات تفرقع الحطب في المدفئة ، مع الديكور الخشبي الطاغي على المكان و رائحة الجلد ، كلها علامات خاصة و مميزة تجعل منه يفضل البقاء في مكتبه و العمل بكل إراحية و هدوء.دقة واحدة ثم سماع صوت الباب يفتح كانت ايضاً علامة مميزة تخبره ان من أسرت قلبه و كبلت فؤاده من دخلت فلم يخلوا وجهها الفاتن من بسمة جميلة خاصة تمنحها له هو فقط ، إقتربت منه سائلة بهدوء:
- لا أظن أنني أزعجتك ، حتى لو فعلت لن تستطيع ان تعترف.
كتفت يديها امام صدرها بثقة لتخرج من حلق ديلان ضحكة قبل ان يرد عليها بثقة:
- لا تقلقي كنت سأطلب منك المجيء على اي حال.
قال ذلك لتتحول معالمه المرتاحة و الهادئة الى اخرى جدية و مفكرة ناقراً إصبعه على الخشب بسرعة لتدرك تريس ان أمر مهم قد حصل ، اوشكت على السؤال لكن ديلان أجابها مستطرداً:
- سنسافر لفرنسا بعد خمسة ساعات ....
قاطعته تريس متسائلة دون ان تسمح له بأن يكمل:
- سنسافر؟ هل ذهابي ضروري؟
أوقف ديلان حركة إصبعه العصبية ليخرج زفيراً فهو الان على وشك البدء في محاولة إقناعها و هذا سيلزمه الكثير من الجهد:
- بياتريس ... لقد قطعت عهد على نفسي ، أنني قطعاً لن أذهب و أتركك مجدداً فلستُ مستعداً لعيش ذلك من جديد.
نبرته الحازمة و مناداتها بإسمها كاملاً و تلك النظرة في عينيه العسلية أخبرتها أنه مصر و لن يغير رأيه ابداً لو لا العبوس الطفيف و شيء من الحزن برزت على ملامحها بان أكثر في نبرة صوتها عندما قالت:
- تعلم انني لن اقود اي سيارة مجدداً لدا لا داعي الى القلق ثم ....
اردفت على وصال اكثر بهجة محاولة تخطي ما حدث منذ ثواني:
- ماذا عن سول و رايان؟ بتحديد سول لقد بدأت بأخذ دروس البيانو حديثاً و اعتادت بإن أتي لإصطحابها كل مرة و رايان بحد ذاته معضلة لا يمكنني تخيل تركهما معاً لأيام.
رد ديلان و عيونه مثبتة على الاوراق ما بين يديه بنبرة لينة اكثر:
- سنسافر لأربعة ايام كحد أقصى و قد نرجع قبلها لا أظن ان سول سوف تستاء ان قلنا لها ان عمل طارئ قد حدث كذلك رايان فقد ظل يرعى سول لخمس سنوات و لا اظن انه لن يكون قادر على تولي المسؤولية لأربعة ايام و أندرو سيتولى أمر العمل.
قال جملته الاخير بصوت أعلى قليلاً عندما لاحظ محاولتها ليقفل كل المنافذ أمامها ، أخرجت تريس تنهيدة مستسلمة فقد بدا ديلان مصراً كثيراً فلم يكن منها غير هز رأسها بالايجاب ، قامت من مجلسها متخدة بضع خطوات نحو النافذة على غير هوادة فلم تلتفت له الا عندما اخرج ديلان كلماته بنبرة قلقة:
VOCÊ ESTÁ LENDO
أغنية أبريل|| April Song
Romanceالثانوية ، و سن المراهقة قد تعتبر أحدى أجمل المراحل في حياة أي شخص عادي ، لكن حينما تكون ثرياً و ذكياً ذو وجه جميل و صوت عذب لا يسعك تخيل مدى النعيم الذي قد تعيشه . لكن تلك المواصفات لم تمثل سوى الجحيم الى آليس باترسون ، حتى كادت تؤدي بها الى الانتح...