اردف : الشاب في حالة صعبة يرثى لها و يحتاج لعلاج عاجل .. سنفقده و أنت تقول أن نتركه يتابع ثمالته !

تدخل راكو : لا تكبر الأمور ، اعرف يوي أكثر من أي واحد منكم ، لا خطر عليه و أنا اضمن أننا لن نفقده .. إنه سعيد لدرجة أنه يعتقد أنه سيلمس السماء من شدة سعادته ..

- لا تلوموني عندما يجن و لا نجد علاجًا لداءه !

ضحك كيويا و لوري فقد بدى ميساكي جادًا اكثر من مازح ، و سرعان ما تزايد عدد الطلاب و بدأت المحاضرة .. تليها الأخرى و من ثم انتهى دوام اليوم فقد كان ما تبقى هو التدريب المسائي الذي تم إلغاءه بسبب ازدحام المشفى الجامعي اليوم ..

و كعادته مؤخرًا خرج يويتشي مبكرًا قبل أن يودع أصدقاءه حتى ، ظلت نظرات راكو تتبع يويتشي و هو يتساءل .. هل سيكون بخير حقًا ؟

زفر بعمق فقد شعر ببعض الصدق في كلمات ميساكي ، يويتشي فقد عقله !

و هو لا يعلم فعليًا ما يجري معه ، هل يمكن أنه يخرج مع سوميري و يواعدها بعيدًا عن انظار زوجها ؟؟

زفر فهو لم يرد تخيل يويتشي كخائن .. لكن لا يوجد أمر آخر يمكن أن يفكر به .. هنا تذكر الفتاة التي يحبها .. شعر طويل بلون بني فاتح ، تتطاير خصاله و هي تمسك بسور في مكان مرتفع يفصلها عن البحر ، عيناها الخضراوان تلمع و هي تنظر له ..

يحبها بشدة .. ابتسامتها و عيناها الجميلتان تكادان لا تغادران مخيلته .. قد يصبح خائنًا فقط لرؤيتها كل يوم .. قد يفعل أي شيء .. لذا هو لا يستطيع لوم يويتشي أو الاعتراض على أي من تصرفاته ..

______________________

خرجا معًا من الجامعة و اصطحبا رين من الروضة ثم توجه الثلاثة إلى حديقة قديمة كانت تجمع يويتشي و سوميري عندما كانا صغيرين ..

بعد كل تلك السنوات ظلت الحديقة على حالها ، تغيرت الألعاب و اختيرت اخرى مصيوغة بطلاء لامع جذاب ، ركضت رين في الأرجاء و هي تشير للأرجوحة : ماما .. أود التأرجح !!

ارادت سوميري مساعدتها على الجلوس لكن يويتشي سبقها و حمل الصغيرة ليضعها على الأرجوحة و همّ بدفعها ..

تبسمت سوميري ثم انحنت محدثةً رين : عزيزتي .. هذا السيد اسمه يويتشي .. و هو صديقي و يحب الأطفال كثيرًا و سيكون طيبًا معكِ ..

تبسمت رين و هي تتأرجح بينما تبادل سوميري و يويتشي النظرات المتفائلة ، حيث بدى أن لقاء رين الأول بـ يويتشي ناجحًا للغاية .. و قد كانت احاديثهما سلسلة و قد اندمجا معًا كصديقين ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt