الفصل التاسع والثلاثون والأخير: الحقيقة في عينيه

10.1K 564 1K
                                    

أخيراً وصلنا الفصل الأخير من هذا الجزء...لا أصدق أنني قطعت معكم هذا الشوط الطويل حتى الآن..
اشكركم جميعا على قراءة روايتي، وشكرا لكم على تفاعلكم الرائع، والحماس الذي تبعثونه في نفسي مع كل فصل أقوم بكتابته. قد لا تكون روايتي مشهورة وبتلك الروعة، لكنني سعيدة جداً بما حققته رغم ذلك. يكفي أنني تعرفت على أروع قراء أحببتهم بصدق، وأحببت كل تصويت وتعليق يمنحونه لي، ورغم تأخري كثيراً في نشر الفصول، فقد كانوا صبورين جداً معي..

أحبكم جميعاً بلا استثناء..وارجو أن روايتي قد نالت إعجابكم❤

رجاءً..بما أنه الفصل الأخير، فأريد منكم أن تعلقوا عليه جميعاً حتى القراء الصامتين. أحب ان أسمع رأيكم بالرواية، وأتعرف عليكم ولو قليلاً..🥺

أنتم جميعاً سعادة لا توصف..شكراً لكم بحجم السماء🥰🥰

*******

#فرنسا_أحد مستشفيات ضواحي باريس_ الساعة 7:30 مساءً
2006\7\21

في الوقت الذي أنهى فيه حديثه عن الماضي، بدأت الدموع تنهمر من عيني كارل ببطء، بينما أخذ جسده يرجف بقوة وتلك الذكريات المريرة لازالت حتى الآن تمزّق قلبه بقسوة..

خفض رأسه، ليشد بقبضتيه تلك الملاءة البيضاء التي غطى بها قدميه، ويقول بصوت أخرجه بالكاد: لقد كان ذلك بسببي لوسي. لو أنني تكلمت في ذلك اليوم، لو أنني لم أمنع هاري من إخباره، ما كانوا ليموتوا جميعاً، وما كان والدك ليُتهم ظلماً بقتلهم. ليس لدي شيء لأقوله حتى أبرّر لنفسي. من حقكِ أن تكرهيني وتحقدي علي..فأنا..أنا...

وقبل أن يقول أي شيء، قاطعته لما وقفت إلى جانبه فجأة لتطوّق رأسه بيدها، بينما وضعت يدها الأخرى على كتفه قبل أن تدفع جانب وجهه إلى صدرها وهي تضمه نحوها بقوة..

تكلمت بصوت راجف وعيناها تدمعان دون توقف: إياك أن تقول هذا مرةً أخرى. ذلك ليس صحيحاً كارل، إنه ليس خطؤك أبداً.

اتسعت عيناه ما إن قالت هذا، وهو لم يتوقع أبداً أن تضمه إليها هكذا. لكنه حرّك رأسه نافياً بين يديها، ليقول وهو يضغط على أسنانه بألم : ذلك ليس صحيحاً لوسي. أنا السبب فيما حدث..أنا من...

لكن لوسي قاطعته مرةً أخرى لما جلست إلى جانبه لتحيط خديه بكفيها وتقول باصرار وهي تنظر إلى عينيه مباشرة : كارل انظر إلي. هناك شيء عليك أن تفهمه جيداً، وهو أنك كنت ضحيةً فقط. أردت أن تعيش مثل أي شخص آخر، وذلك حقك الذي لا يمكن لأحد أن يأخذه منك أبداً. لقد رأيت أن موته هو الطريقة الوحيدة، وأعتقد أنك كنت محقاً في ذلك. ما فعله ذلك الرجل لكما لا يمكن أن يغتفر أبداً.

ثم اهتز صوتها لما قالت بعينين دامعتين: لا يمكن لأحد أن يلومكما بعد أن مررتما بكل هذا. لقد عانيت كثيراً، لذلك توقف عن جعل نفسك تعاني أكثر وأكثر.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 24, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Amy Horiston //the rejected girl..Where stories live. Discover now