الفصل التاسع عشر: نحن من قمنا بقتلهم!

2.9K 306 237
                                    


#فرنسا_قصر تشادولي الرئيسي_ الساعة 7:30 صباحاً
2005\12\19

كانت جالسة على تلك الأريكة المخملية أسفل نافذة غرفتها المفتوحة على مصراعيها. تتأمل جمال الحديقة المكسوة تماماً بالثلج الأبيض الناصع، في حين ظلت نسمات ذلك الصباح البارد تداعب خصلات شعرها القصير.
كانت ترتدي ملابس النوم، وقد وضعت سترتها الصوفية على كتفيها بإهمال.

عقدت يديها على حافة النافذة، لتسند عليهما خدها في سكون.

عندها أطلقت تنهيدة خافتة متعبة، في محاولة للتنفيس عن كل الضيق والقلق الذي كانت تشعر به آنذاك. هي لم تستطع النوم في الواقع!
فلقد مضت ثلاثة أشهر حتى الآن، دون أن تكون قادرة على إنجاز أي شيء.

كانت قد وعدت راولي أنها ستنهي كل شيء بحلول الكريسماس، لكن يبدو أنها ستستغرق وقتاً أطول بكثير.

تمتمت بانزعاج: ما الذي كنت أفعله حتى الآن؟

عندها تذكرت هاري، فتنهدت من جديد بعمق أكبر لتقول بعد ذلك بضيق: ذلك الوغد أصبح يعرف الكثير بالفعل! علي فعل شيء ما قبل أن يقوم بكشفي!

ثم سكتت قليلا لتتساءل في نفسها بحزن: ترى، هل قام بإخباره؟

عندها سكتت فجأة، لتعض شفتها السفلى بغيظ.

حشرت وجهها بين ذراعيها لتقول بألم: تباً! ذلك ليس جيداً أبداً لوسي...يجب ألا تنجرفي أكثر مع هذه المشاعر السخيفة!
.
في تلك اللحظة، قاطعها صوت رنين هاتفها منذراً بوصول رسالة ما. فأخرجت هاتفها لتفتح تلك الرسالة وتنظر إليها قليلا. وما هي إلا ثوانٍ حتى ارتسمت على وجهها ابتسامة خبيثة لتقول في نفسها: جيد، يمكنني استغلال هذا!!
.
.
.
.
.
في ذلك الوقت، كانت ايمي جالسة على حافة سريرها بينما تنظر إلى الأرض بحزن. عندها سمعت صوت طرق الباب، فقالت بخفوت: ادخل.

فتح هاري الباب ثم أغلقه وراءه، ليسير نحوها حتى وقف أمامها.

سألها بهدوء: ايمي، هل فعلتِ ما طلبته منك؟

تنهدت ايمي بضيق قبل أن ترد بحزن: أجل...

ثم قامت من مكانها لتحضر ورقة ما من درج مكتبها.

سارت نحوه بتثاقل ومدتها إليه، لكنها تراجعت عن ذلك في اللحظة الأخيرة، وسحبت الورقة إلى حضنها قبل أن يأخذها منها. ثم قالت بينما تنظر إليه برجاء: هاري! أرجوك أن تتوقف عن هذا! إنني أحب لوسي كثيراً! إنها لطيفة جداً، لا أصدق أبداً أنها قد تقوم بإيذائنا.

تنهد هاري بضيق ووضع يده الممدودة في الهواء بجيبه ليقول بهدوء: ايمي...أعرف جيداً أنك متعلقة جداً بتلك الفتاة. لكن صدقيني، إن فعل ذلك ضروري جداً. أنت أيضاً قد لاحظت ذلك صحيح؟ تلك الفتاة كانت تكذب علينا طوال الوقت! لا يمكنني السكوت عن ذلك أبداً. يجب أن أفعل هذا لحمايتكِ أنت وكارل!

Amy Horiston //the rejected girl..Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora