الفصل الثالث عشر: سأحميكِ دائماً

4.1K 352 141
                                    

الصورة في الأعلى هي صورة تقريبية لكارل❤

ملاحظة: قبل البدء في القراءة، أرجو منكم التركيز بدقة على كل ما تقوله الشخصيات في هذا الفصل وفي الفصول التي تتبعه، لأن كل ذلك مرتبط بأحداث وحقائق ستكشف لاحقاً

أرجو أن تستمتعوا بالفصل❤

◇◇◇◇◇◇

تمسك بيده الصغيرة بإحكام، بينما تسير مرفوعة الرأس على ذلك الممر الحجري، المؤدي إلى بوابة القصر...
كانت تضغط على يده بين الحين والآخر، وكلمات ذلك الرجل الجارحة لتي اعتادت عليها، ما تزال تتردد في ذهنها حتى هذه اللحظة. لترتسم على وجهها تلك النظرة المتألمة التي حاولت إخفاءها بصعوبة مثل كل مرة.

هي اعتادت تقريباً على مثل هذه المعاملة ممن حولها.

كونها الوحيدة هنا من تملك خلفية أسرية ضعيفة، جعلها عرضة دائماً لإهاناتهم المتكررة، في كل مرة تضطر فيها للقدوم إلى هذا المكان الذي تكرهه أكثر من أي شيء آخر.

لكن مهما كان الأمر صعباً، عليها الحفاظ على رباطة جأشها من أجل ابنها الوحيد.
ستتحمل وستكافح مهما تطلب ذلك، فهي حتى وإن رفضوا الاعتراف بذلك، تظل الكونتيسة هوريستون!

نظر إلى والدته بضيق، وقد أشعره وجوده هنا بالاختناق حقاً. لذلك توقف عن السير فجأة!

فنظرت إليه والدته وسألته باستغراب:ما الأمر ديفيد؟

رد ديفيد متهكماً باستياء واضح:أمي..أريد الذهاب واللعب في الحديقة.

تنهدت والدته بضيق وردت باعتراض طفيف في نبرة صوتها القلقة:لكن..الغذاء جاهز. علينا الذهاب إلى غرفة الأكل، فجميع الضيوف وأفراد العائلة هناك الآن.

قوس شفتيه باستياء وقال برجاء:أمي أرجوك! لا أحب البقاء مع أعمامي، خصوصاً عمي فيليب. سوف يقول لك كلاماً جارحاً مرة أخرى هو وزوجته. لا أريد سماع ذلك أبداً!

خفضت رأسها في حزن وقالت:أنا آسفة حقاً ديف. لو أنني كنت من أسرة أفضل، لما كان عليك أن تعاني هكذا!

عندها قال ديفيد على الفور بنبرة غاضبة:لا تقولي هذا أمي! إنني لست متضايقاً من هذا أبداً!

ثم نظر إلى الأرض لبعض الوقت، ليقول بينما يضغط على قبضته من الغيظ: في الواقع.. إنني أكرههم جميعاُ! لا أحب ان أكون من عائلة هوريستون أبداً!

تنهدت بضيق وهي تستمع إلى كلماته تلك.. فلطالما كان تفكيره ناضجاً جداً على الرغم من صغر سنه..
تعلم جيداً كم يكره عائلته، وكم كان يتمنى أنه لم يولد فرداً منهم أبداً. وفي الواقع، هي أيضاً لطالما تمنت أنه لم يولد كذلك.

ردت بصوت خافت، محاولة إخفاء تلك الغصة المريرة التي أحست بها آنذاك:حسناً.. لكن لا تبتعد كثيراً..

Amy Horiston //the rejected girl..Where stories live. Discover now