الفصل الثلاثون: ها قد التقينا من جديد

3.6K 299 372
                                    

أريدكم أن تركزوا جيدا على كل كل كلمة تقال، وكل شخصية تظهر في هذا الفصل.. يجب أن تلاحظو الإشارات الخفية في الفصل، والتي ستقودكم لحقائق كثيرة ستكتشفونها لاحقاً..

أرجو أن تستمتعوا بالقراءة❤❤

#فرنسا_قصر تشادولي الرئيسي_ الساعة 7:35 صباحاً
2006\4\3

ألقت نظرة أخيرة على نفسها في المرآة. لتبتسم برضا، ثم تركض إلى خارج غرفتها متجهةً نحو الطابق الأرضي...

توقفت أعلى الدرج وهي تنظر إلى أولئك الرجال الكثر اللذين كانوا يحملون عدة صناديق، وطاولات كثيرة باتجاه قاعة الاحتفالات الواقعة في الممر خلف الدرج.

تنهدت بعمق، ثم قالت في نفسها بتفكير: لقد اقتربت الحفلة كثيراً صحيح؟ ستكون هذه هي المرة الأولى التي سيأتي فيها عدد كبير من الناس إلى هذا المنزل منذ أن أتيت إلى هنا!

نظرت إلى الجدة سمانثا التي كانت تقوم بتوجيه الرجال حول ما عليهم فعله. فابتسمت لملامحها القلقة، وهي تدرك جيداً كم هي منفعلة جداً بسبب هذه الحفلة الوشيكة..

عندها سمعت صوت هاري الواقف في الردهة، لما خاطبها قائلاً ببروده المعتاد: اسرعي ايمي...سنتأخر عن المدرسة إذا ما بقيتي واقفةً هناك.

فركضت ايمي باتجاهه، ليسيرا معاً في صمت باتجاه السيارة.

كان هذا هو اليوم الأول الذي تذهب فيه ايمي إلى المدرسة منذ تلك الحادثة قبل عدة أيام. ورغم إن حالتها قد تحسنت كثيراً منذ مدة، إلا أن كارل قد أصر أن تبقى في المنزل لترتاح حتى يتأكد أنها بخير تماماً..

كانت قد شعرت بالملل حقاً لما بقيت في المنزل كل هذه المدة. فرغم أن لوسي قد بقيت معها طوال الوقت، إلا أنها كانت تتصرف بغرابة طوال الفترة الماضية وقد بدت شاردة الذهن أغلب الوقت. وبالطبع، لم تعرف ايمي سبب تصرفاتها تلك..

لما وصلت إلى المدرسة أخيراً، ترجّلت ايمي من السيارة بسرعة، لتركض على الفور باتجاه فصلها حتى تلتقي بفِيا التي لم ترها منذ ذلك اليوم..

لما دخلت ايمي إلى صفها، كان الجميع متوزعين بعشوائية في تلك المدرجات المرتفعة، بينما يتحدثون فيما بينهم بانتظار المعلم لكي يأتي أخيراً...لكنهم ما إن رأوا ايمي التي دخلت للتو، حتى سكتوا جميعهم فجأة بينما ينظرون نحوها نظرات لم تستطع تفسيرها...

كانت واقفةً أمام الباب، بينما تنظر نحوهم بحيرة. هي اعتادت تقريباً على نظراتهم الساخرة نحوها، وتنمرهم الذي استمر لوقت طويل. لكن الأمر مختلف هذه المرة..

نظراتهم لم تكن كنظرات السخرية التي اعتادت عليها، بل إنهم هذه المرة ينظرون إليها.....بخوف ربما؟

لم تكن ايمي متأكدةً من ذلك. لكن أحد الطلاب دخل إلى الفصل راكضاً ولم ينتبه لها لما كانت واقفةً أمام المدخل، لذلك اصطدم بها حتى وقعت أرضاً...

Amy Horiston //the rejected girl..Where stories live. Discover now