الفصل الحادي والعشرون: حكاية الراعي والحسناء

3.2K 296 215
                                    

اقتربت من إحدى الجرتين، لتنزلها وتزيل الزهور الاصطناعية المرتبة داخلها بعناية.
أخذت المصباح الصغير الذي كانت تحمله في يدها، لتتفقد محتوياتها من الداخل. لكنها لم تجد أي شيء.
عندها أعادت كل شيء في مكانه، وسارت نحو المزهرية الأخرى لتنزلها هي أيضاً.

فلما تفقدت الجزء الداخلي منها، اتسعت عيناها بصدمة لما وجدت أنها فارغة تماماً.

عندها قالت هاتفةً بسخط: سحقاً!!

لقد أدركت حقيقة الأمر الآن...فهاهي قد أوقعت نفسها في فخه مجدداً!!

في تلك اللحظة، سرت قشعريرة في كامل جسدها لما سمعت صوته وهو يقول ببطء، بينما اعتلت وجهه ابتسامة ساخرة:

"هل تريدين أن أساعدك في البحث؟ لوسي أليسون!"

أبعدت يديها عن تلك الجرة، وأعادتها إلى مكانها بينما تنظر إلى الأرض باستسلام. لتستدير ببطء، وتنظر نحوه في حين ابتسمت بقهر فجأة، شامتةً بنفسها في هدوء ساخر..

كان متكئاً بكتفه الأيسر على الحائط المقابل لها. ينظر إليها بمكر، في حين عقد يديه أمام صدره ببرود.

اتسعت ابتسامتها تدريجياً لتنطق ساخرة من نفسها: كان علي أن أدرك ذلك...لقد خططت لكل شيء من البداية صحيح؟

عدل وقفته مرخياً يديه إلى جانبيه، ليرد ببرود: وأظن أنكِ أيضاً كنت تدركين أن هذا فخ للإيقاع بك!

أغلقت عينيها ببطء لتسحب نفساً عميقاً، ثم تزفره بضيق وترد قائلة بهدوء غريب: لقد كان لدي شعور سيء من البداية. أعني من الغريب أن أحصل على كل تلك المعلومات من فمك أنت بالذات بهذه البساطة... لكنك مع هذا كنت تعلم...

ثم نظرت إليه بقهر وأردفت قائلة: تعلم أنني سأفعل هذا، حتى رغم علمي أنه فخ لتوقع بي!

ابتسم ساخراً من كلامها وقال ببرود: أجل...علمت من تصرفاتك المفضوحة، أنك يائسة تماماً للحصول على أي شيء بسرعة. لديك حد زمني للفترة التي يمكنك قضاؤها هنا على الأرجح، لذلك ستفعلين أي شيء للحصول على مرادك. حتى لو عنى هذا أنكِ ستفضحين نفسك!

سألته بفضول متجاهلة كل ما قاله: كيف علمت أنني كنت أتجسس عليكما؟

وضع هاري يديه في جيوب بنطاله الأسود، ليقول ببرود: بسبب التشويش في المكالمات. عندما تكون هناك أجهزة تنصت في المكان، تصبح إشارة الهواتف الخلوية ضعيفة..

همهمت لوسي كإجابة، ثم كورت يدها أسفل ذقنها لتقول باستغراب: لكن...لقد وردتني رسالة في الأمس تقول أن تغطية الشبكة قد تصبح سيئة في اليومين القادمين بسبب أعمال الصيانة. أعلم أن أجهزة التنصت تسبب تشويشاً في المكالمات، لذلك ظننت أنني يمكنني استغلال ذلك!

Amy Horiston //the rejected girl..Where stories live. Discover now