الفصل السادس عشر: ديفيد سيرحل!

3.2K 309 94
                                    

#الساعة 3:20 صباحاً
2005\11\15

كانت عيناه الخضراوان تحتدان عنفاً وقسوة، بينما يحرك ذلك السوط في الهواء أمامها، مصدراً بذلك صوت حفيف مرعب لما حرك جزيئات الهواء من حوله..

يسير نحوها ببطء مترنحاً، وصوته الخشن يصدح في أرجاء ذلك المكتب الكئيب لما أخذ يزمجر بغضب: كان يجب أن آخذك منذ ذلك الوقت..كان يجب أن أشوه وجهك أنتِ أيضاً!

وآخر ما رأته، هو منظر ذلك السوط الغليظ وهو يهوي باتجاه جسدها الصغير..
.
.
.
كان ذلك عندما استيقظت ايمي من نومها مفزوعةً وهي ترتعش في ذعر..

ضمت الغطاء إلى جسدها المرتجف، في حين تجمعت الدموع في عينيها.
رددت بصوت باكي محاولةً تمالك نفسها ولو قليلاً: إنه مجرد حلم ايمي...إنه حلم فحسب!

منذ ذلك اليوم، والحلم ذاته يعاودها كل يوم تقريباً.. لذلك باتت تكره حقاً الخلود للنوم.

جلست على سريرها، ثم وضعت الغطاء فوق رأسها ليغطي رأسها وظهرها وجانبيها فحسب، في حين ظل الجزء الأمامي من جسدها مكشوفاً.
ضمت ساقيها إلى صدرها، ثم حشرت وجهها بين ركبتيها لتهمس بألم: إلى متى سيظل الأمر هكذا؟

لا يمكنها إخبار ديفيد والآخرين، فقد واجهوا الكثير بسببها وعانوا بما فيه الكفاية.
هاري أصيب بكتفه، وديفيد قد انفصل عن خطيبته اللطيفة التي التقتها ذلك اليوم!

هو لم يخبرها بهذا، لكنها سمعته يتحدث عن ذلك مع كارل بالمصادفة.
منذ أن هرب من جده معها ذلك اليوم، لم يعد ديفيد فرداً من أسرة هوريستون. ولهذا السبب بالتأكيد قام جده بفسخ خطبته من تلك الفتاة كعقاب له.

إذا هي السبب بالتأكيد! هذه هي الفكرة التي احتلت تفكيرها منذ ذلك اليوم، وهو ما جعلها تحاول الاعتماد على نفسها في كل شيء بقدر ما تستطيع.
ستتعلم الفرنسية، وستذهب إلى المدرسة، وستدرس بجد حتى لا تكون عبئاً على أي منهم بعد الآن أبداً!

استيقاظها في هذه الساعة، جعلها تشعر بالعطش حقاً، لذلك قامت من سريرها واتجهت إلى طاولة مكتبها حيث تترك إبريق الماء هناك في العادة.
لكنها شعرت بالإحباط لما وجدته خالياً... فسارت إلى الباب وفتحته ببطء شديد حتى لا توقظ أحداً..

كان الممر خالياً تماماً ومظلماً مما أشعرها بالخوف نوعاً ما... المطبخ في الطابق السفلي، وهي نادراً جداً ما تذهب إليه. لذلك كانت تشعر بالرهبة حقاً.

سارت لبعض الوقت، حتى سمعت صوت أحدهم يقول باستغراب: إلى أين أنت ذاهبة؟!

ما إن سمعت صوته، حتى قفزت من مكانها وصاحت بفزع. نظرت إليه بخوف حيث لم تتعرف عليه في البداية بسبب الظلام. لكنه ما إن اقترب منها ووقف أمامها، حتى ميزته على الفور وهتفت بدهشة: هاري؟! لم أنت مستيقظ الآن؟!

Amy Horiston //the rejected girl..On viuen les histories. Descobreix ara