الفصل الثامن والعشرون: إذن لا ترحلي!!

3.1K 289 283
                                    


#جبال الألب الفرنسية_ الساعة 7:20 مساءاً
2006\3\7

خرجت من غرفتها ببطء، بينما تلتفت حولها متفقدةً أرجاء المكان..

لم يكن هناك أي أحد، مما يعني أن أغلب الطلاب قد تجمعوا في قاعة الأكل الآن، استعداداً لتناول العشاء الذي سيتم توزيعه بعد عشر دقائق..

كان الفندق كبيراً جداً، بغرف كبيرة وفخمة. وقد كان محجوزاً بأكمله للطلاب فحسب، مما أدى إلى وجود العديد من الغرف الفارغة بلا أي فائدة...

وكما فكرت ايمي عندما علمت بهذا...كارل يبالغ كالعادة!

سارت ببطء في ذلك الممر الطويل، حتى رأت في نهايته رجلاً كان واقفاً قرب الحائط، بينما هو منشغل بالعبث في هاتفه.

وقفت أمامه وقالت بتردد: كاليب؟

أخفى ذلك الرجل وجهه بقبعته الرياضية، وقال بتوتر بينما يشيح بصره عنها: مـ... ما الذي تقولينه؟ لابد أنكِ أخطأت الشخص، فأنا لست كاليب. إنني مجرد نزيل في هذا الفندق.

عقدت ايمي يديها أمام صدرها، وقالت بينما ترفع حاجبها باستنكار: لا يوجد نزلاء في هذا الفندق غير الطلاب والأساتذة فحسب، وأنت بالتأكيد لست أستاذاً في مدرستنا.
أنتَ كاليب، فلماذا تنكر ذلك؟ أعرف أن كارل قد أخبركَ أن تقوم بحمايتي في الخفاء. لذلك لا داعي للقلق لكوني اكتشفت هويتك...

رفع كاليب بصره إليها وقال معتذراً، بينما ينزع قبعته: أنا آسف حقاً آنستي...ما كان يجب أن أجعلكِ تلاحظين وجودي. لابد أنني جعلتكِ تشعرين بعدم الارتياح، لكوني أتبعكِ أينما تذهبين!

أجابت ايمي بدون اهتمام: ليس حقاً. أعرف أن كارل قد أمرك بمراقبتي لأنه خائف علينا، لذلك لا مشكلة بالنسبة لي.

لم يرد كاليب على كلامها، وقد بدا غير مقتنع بذلك.

عندها اقتربت منه ايمي وقالت وهي تشد طرف قميصه بتردد: امممم كاليب...أريد أن أطلب منك شيئاً..

استغرب كاليب من كلامها، وسألها بحذر: ما الأمر آنستي؟

سكتت ايمي قليلا قبل أن تقول برجاء طفولي: أريدك أن تذهب وتشتري لي بعض الحلوى والمأكولات الخفيفة. أرغب في أن أسهر قليلاً مع فِيا ولورا بينما نتناول الحلوى ورقائق البطاطس والشوكولا...سيكون ذلك ممتعاً بالتأكيد!

ثم زمّت شفتيها وقالت بخيبة أمل: لكن المتجر موجود خارج الفندق، ولن يسمح لنا المعلمون بالخروج في هذه الساعة...هل يمكنك أن تذهب وتشتريها من أجلي؟

تردد كاليب كثيراً قبل أن يقول باعتراض: لا يمكنني ذلك آنستي..أنا آسف حقاً، لكنني لا أستطيع ترككِ وحدكِ دون مراقبة. ماذا لو أن أحد أعداء سيدي حاول اختطافك؟

قوّست ايمي شفتيها وقالت برجاء: هيا كاليب إنها دقائق قليلة فحسب! ثم إنني سأبقى داخل الفندق، لذلك لن يحدث لي أي شيء! أرجوك، أرجوك، أرجوك!

Amy Horiston //the rejected girl..Où les histoires vivent. Découvrez maintenant