الفصل الثامن عشر: لقد وقعتِ في الفخ!

3.7K 304 199
                                    


هاري😏☝️

#فرنسا_ قصر تشادولي الرئيسي_ الساعة 10:00 صباحاً
2005\12\12

بعد أن بدلت ثيابها، نزلت بسرعة باتجاه باب المدخل حيث وجدته واقفاً هناك بانتظارها.

ما إن رأته، حتى وقفت مكانها تنظر إليه بدهشة. كانت هذه هي المرة الأولى تقريباً التي تراه فيها بملابس عادية غير الملابس الرسمية التي يرتديها دائماً.

ارتدى معطفاً بنياً قصيراً كان مفتوحاً، وتحته قميص من الصوف الأبيض. ولقد لف حول رقبته شالاً بنياً مزركش في نهايته بالأزرق الكحلي. أما بنطاله فقد كان من الجينز الأزرق، بينما ارتدى حذاءً بنياً طويلا تجاوز كعب قدمه بقليل.

لم تستطع إخفاء نظرات الخجل في عينيها. هي من البداية كانت عاجزة دائماً على إنكار وسامته وهيبته التي كانت تطغى على ملامحه في كل مرة تراه فيها.
لم يكن مغروراً أبداً، ولربما لم يحتج ليكون كذلك يوماً. فالناظر إليه لا يمكنه سوى أن ينجذب لا إراديا إلى رجولته، ووسامته، وشخصيته المرحة والجدية في ذات الوقت.

لكنها لا تريد أن تفكر بهذه الطريقة أبداً. لا يمكنها أن تعجب به، لا يمكنها أن تسمح لنفسها بالانجراف وراء مشاعر كهذه أبداً!

اقتربت منه، ثم عقدت يديها أمام صدرها لتقول بنبرة ساخرة، محاولة بذلك إخفاء ارتباكها الملحوظ: هممم ظننت أنك لا تمتلك في خزانتك سوى الملابس الرسمية! يبدو أنك تستطيع أن تصبح إنساناً طبيعياً بين الحين والآخر!

وضع كلتا يديه في جيبه، ثم انحنى قليلا لمستوى بصرها، ليهمس قرب أذنها بمكر: ماذا؟ هل أعجبتك؟

ارتبكت كثيراً لقربه منها هكذا، لكنها نظرت إلى عينيه مباشرة وقالت بغرور مدعية اللامبالاة: أنت تحلم بالتأكيد! أنا لن أعجب بك أبداً!

ضحك كارل لتصرفها ذاك.. كان يستطيع ملاحظة خجلها وتوترها، إلا أنها أبت إلا أن تبدو قوية أمامه. وهو أكثر ما كان يجذبه في شخصيتها على الإطلاق.

شد أنفها بين سبابته ووسطاه ليقول بنبرة مرحة: أتعلمين؟ إنك تبدين لطيفة جداً عندما تخجلين!

احمرت وجنتاها وقالت بغضب، بينما تدفعه عنها بارتباك: توقف عن السخرية مني أيها الأحمق! أنا..

عندها سار مبتعداً عنها بينما يضحك باستمتاع. فأسرعت باتجاهه في غضب حتى أصبحت تسير بمحاذاته. لتضربه على خصره بمرفقها بقوة، ثم تجاوزته بسرعة بعد أن تركته يتأوه من الألم.

وقبل أن تغادر الباب، التفتت ناحيته لتمد لسانها نحوه بمشاكسة، وتقول وعلى وجهها نظرة منتصرة: تستحق هذا!

لما اختفت عن ناظريه، قال هامساً بينما يشد خصره متألماً: ما الذي فعلته؟ كدت أنسى أنني أتعامل مع أعنف امرأة قابلتها في حياتي!
.
.
.

Amy Horiston //the rejected girl..Kde žijí příběhy. Začni objevovat