الفصل العاشر: الفتاة الأتعس حظاً!

4.2K 334 91
                                    


#لندن_ الساعة 12:30 صباحاً
2005\9\23

ظلت واقفة وحدها في منتصف ذلك الممر، تقبض يدها على صدرها وهي تفكر فيما سمعته قبل ساعات.

كانت على وشك دخول غرفة الطعام، لما سمعت صوت تحطم الأطباق إثر اصطدامها بأرضية الغرفة. أعقب ذلك الضجيج الصاخب، صوت صراخه الذي هز أرجاء المكان:ما الذي تقصده بأنها هربت منكم؟

عندها رد عليه رجل آخر كان بالغرفة، بنبرة منكسرة خافتة: إنني آسف حقاً سيدي الدوق، يبدو أنهم تلقوا مساعدة من شخص ما، لذلك استطاعوا الفرار!

تراجعت خطوة إلى الوراء وهي تكتم أنفاسها بيديها بقوة حتى لا يلاحظوا وجودها..لتسير بعد برهة بخطوات حذرة هادئة، مبتعدة عن المكان.

الآن هي تسير بهدوء باتجاه تلك الغرفة، حاملةً بيدها صينية بها طبقين مغطيين برقائق الألمونيوم.

لما رآها ذلك الرجل الواقف إلى جانب باب الغرفة، اعترض طريقها قائلاً بجمود: لقد أمرني سيدي الدوق بمنع أي شخص من دخول هذه الغرفة!

أشارت على تلك الصينية بأن حملتها أمامه وقالت ببرود: سأحمل لهما العشاء فقط.

رد الرجل بنفس نبرته الجامدة تلك:لقد قمنا بإدخال العشاء لهما بالفعل!

فعلقت تلك المرأة بنبرة بدت أشبه بالسخرية:أدخلتموه ولم يلمسا منه شيئاً!

ثم تبدّلت ملامحها إلى نظرة حادة، وقالت بنبرة آمرة مستعلية تناسب مظهرها الراقي:افتح لي الباب حالاً! على هذه الحال سيهلكان قريباً، فهما لم يتناولا شيئاً منذ أيام!

نظراتها الواثقة والمتكبرة تلك أربكته كثيراً.

هي سيدة هذا القصر الآن بعد وفاة الدوقة هوريستون قبل سنوات...الأرملة والكونتيسة مارغريت وينستون، والابنة الصغرى لدوق انجلترا الأعظم تشارلز هوريستون!

خفض رأسه احتراماً، وتوقيراً لمكانتها المرموقة ليقول بأسف حقيقي:أرجو أن تغفري لي وقاحتي سيدتي الكونتيسة.. ثم فتح لها الباب وقال بإذعان مطأطئ الرأس:يمكنك الدخول..

سارت أمامه تمشي بشموخ وكبرياء، حتى دخلت وأغلقت الباب وراءها...

ما إن فُتح الباب حتى انتفضت آني واقفة في منتصف الغرفة، بينما ظل فريدريك متكئاً على السرير يتململ في تعب شديد.

لما رأى أخته مارغريت تسير نحوهما، وفي يديها صينية بها تلك الأطباق، رفع جذعه وأنزل قدميه على الأرض استعداداً للوقوف. لكن مارغريت نهرته بقولها:استرخِ...لابد أنك متعب.

وضعت الصينية على الطاولة المستديرة، التي توسطت تلك الأرائك المخملية الفاخرة في جانب الغرفة. وقالت بينما تتخذ مجلساً لها على إحدى تلك الأرائك: كيف حالكما؟

Amy Horiston //the rejected girl..Where stories live. Discover now