الفصل السابع والعشرون: بين خيارين

3.2K 328 132
                                    


#فرنسا_قصر تشادولي الرئيسي_ الساعة 7:30 صباحاً
2006\3\7

وقفت إلى جانب الباب لتقول بقلق، بعد أن كوّرت يدها أسفل ذقنها بتفكير: هل تأكدتِ من كل شيء؟ الملابس، القبعات الصوفية، سدادات الأذن، الجوارب، الـ...

قاطعتها ايمي لما قالت باستياء، وهي ترتدي حقيبة ظهرها الوردية الكبيرة: لوسي! لقد قمتِ أنتِ بتجهيز كل شيء معي في الأمس، ألا تذكرين؟! لقد تأكدتِ من محتويات حقيبتي مليون مرة!

زمّت لوسي شفتيها وقالت بتهكم: لا يسعني سوى أن أكون قلقة..أعني، أنتِ ستذهبين في رحلة وحدكِ لثلاثة أيام!

تنهدت ايمي بإحباط وقالت بضجر، بعد أن وضعت يديها على خصرها: كم مرة علي أن أقول أن هاري سيكون معي؟! ثم إن كارل سيرسل معنا بعض الحراس الشخصيين حتى يقوموا بمراقبتنا في الخفاء...

ثم نفخت خديها وقالت باستياء طفولي: أنتِ وكارل لا تكفّان عن القلق علينا أبداً! إنها مجرد رحلة مدرسية، فلماذا تضخّمان الأمر هكذا؟!

أجابت لوسي بقلة حيلة: سوف تبقيان بعيداً عنا لفترة طويلة، لذلك من الطبيعي أن نكون قلقين هكذا!

تنهدت ايمي بضيق وقالت بتهكم: إنها ثلاثة أيام فقط لوسي!

لم تردّ لوسي على تهكمها ذاك، بل قالت بينما توصيها بحرص: عليكِ أن تكوني حذرة عندما تتزلجين. لا تتزلجي في الهضاب شديدة الانحدار، ولا تبقي بعيدة عن المرشد الخاص بفصلك. حتى لو كان هناك طلاب في صفكِ يجيدون التزلج، فليس من الضروري أن تحاولي تقليدهم...المهم فقط أن تستمعي بوقتك، لذلك تفعلي شيئاً خارج عن قدراتكِ مفهوم؟

شدّت ايمي حزام حقيبتها وقالت بملل، بينما تسير باتجاه الباب: آه أجل أجل فهمت هذا! لقد ألقى عليّ كارل المحاضرة نفسها ثلاثة مرات في الأمس، ومرتين هذا الصباح..

رفعت لوسي حاجبها باستنكار، ثم شدّت ياقة معطفها من الخلف وقالت بهدوء مخيف، بينما تنظر إليها من رأسها حتى أخمص قدميها: انتظري لحظة..منذ متى صرتِ تتكلمين بهذه الطريقة الوقحة؟ أرى أنكِ قد تعلمت بعض الحركات من هاري!

شعرت ايمي بالخوف نوعاً ما من نبرتها تلك. لكنها ضحكت بتوتر، ثم ردت بارتباك: آآه... أنا...أنا لم أكن أتكلم بوقاحة، يبدو أنكِ كنتِ تتوهمين لوسي!

نظرت إليها لوسي بشك للحظات. لكنها أرخت قميصها، ثم قالت بصرامة بعد أن عقدت يديها أمام صدرها: حسناً. لا تهور، لا عصيان لتعليمات الأستاذة، لا تزلج في الأماكن الخطرة. وأيضاً، احرصي على البقاء بعيدة عن تلك الفتاة!
حتى بالرغم مما فعلناه لها، لا أزال غير واثقة من أنها ستستلم بالكامل، خصوصاً إذا ما لاحظت أن هاري لا يعلم شيئاً عما حدث...

وضعت ايمي يدها إلى جانب رأسها مثل الجنود تماماً، لترد على تعليماتها بابتسامة مرحة: كما تأمرين، معلمة لوسي!

Amy Horiston //the rejected girl..Where stories live. Discover now