الفصل الثاني والعشرون: عيناكَ ساحرتان!

3.3K 297 235
                                    

مرحبا أحبتي..عدت أخيرا بعد أن غبت عن الوات لفترة💔 العملية كانت ناجحة، وأشكركم حقا على دعواتكم❤❤

استغرق مني بعض الوقت لأكون قادرة على الكتابة، لكنني متحمسة جدا للعودة والنشر من جديد😍
أرجو أن تتفاعلو مع الرواية أكثر حتى لا يضيع هذا الحماس😂💔 واعدكم أنني سأحاول النشر بانتظام. شكرا لكم لمتابعتكم😘😘

*******

#فرنسا_قصر تشادولي الرئيسي_الساعة 8:35 صباحاً
2005\12\24

خرجت من الباب الرئيسي بخطى سريعة، لتقف أسفل تلك المظلة المرتفعة أمام المدخل..
نظرت عبر تلك الأقواس الحجرية العالية إلى الدرجات أسفلها، وإلى الحديقة المغطاة بالثلوج أمامها..

ثم أخذت نفساً عميقاً، ساحبةً إلى رئتيها أكبر كمية ممكنة من الهواء البارد..

هي تحب الشتاء حقاً. ورغم أن الثلج مرتبط في أعماقها بذكرى وفاة آرثر، إلا أنه يذكرها أيضاً باليوم الذي لعبا فيه معاً. حيث شاركته يومها أسعد لحظات حياته، وآخرها أيضاً..

نظرت إلى السماء الملبدة بالغيوم، لتهمس في نفسها بهدوء: آرثر..انظر.. إن كل شيء مغطى بالثلوج تماماً مثل ذلك اليوم.

ضمت يديها إلى صدرها، وقالت وهي تغلق عينيها بألم: إذا ما كنت حياً الآن، ربما كنا سنخرج معاً لنلعب بالثلج مرة أخرى. ألا تظن هذا؟

عندها قطع تفكيرها صوت الخادمة نيللي وهي تنهرها بارتباك شديد، في حين كانت تمثّل ما تقوله بحركات يديها محاولةً جعلها تفهم كلامها: آنستي هذا ليس جيداً! الجو بارد جداً في الخارج، كما أنكِ ترتدين ملابس خفيفة..أرجوك أن تدخلي بسرعة!

ابتسمت ايمي وأجابتها قائلةً بالفرنسية: لا تقلقي نيللي، إنني بخير..
ثم أردفت بنبرة مرحة: عيد ميلاد مجيد!

اتسعت عيناها لتهتف قائلةً بصدمة: لا أصدق! أنت تتحدثين الفرنسية بشكل جيد الآن!!

ابتسمت ايمي باتساع، وقالت بينما تستدير نحوها بمرح: بلى.. كل هذا بفضل لوسي..إنها معلمة عظيمة حقاً!

ضمت نيللي يديها إلى صدرها وقالت بسعادة: ذلك رائع حقاً آنستي الصغيرة..إنني سعيدة جداً لأجلك!

في تلك اللحظة، خرج كارل من الباب مرتدياً ملابس رسمية كالعادة، فوقها معطف طويل أسود، وقد كان يحمل حقيبة عمل جلدية سوداء..

عقد حاجبيه وهو ينظر إلى ايمي، ليقول باستنكار: ايمي! ما الذي تفعلينه في هذا الطقس البارد بملابسك الخفيفة هذه؟ ستمرضين هكذا!

زمّت ايمي شفتيها باستياء طفولي، لتقول بعناد: لكن الجو رائع جداً! أنا لا أشعر بالبرد..

تنهد كارل بيأس. ثم وضع حقيبته الجلدية أرضاً، ليسير نحوها ويرفعها إلى حضنه فجأة..
تشبثت ايمي برقبته وقالت بفزع: انزلني سوف أقع!

Amy Horiston //the rejected girl..Where stories live. Discover now