الفصل السابع عشر: تريدها حرباً إذا؟

3.1K 287 95
                                    

ملاحظة: قبل البدء في البارت، أحب أن أنوه أنني قد قمت بإجراء تعديل بسيط وهو أن ديفيد سيسافر إلى ألمانيا ليكمل دراسته هناك، وليس إلى باريس كما ذكرت من قبل.

أرجو أن تستمتعوا بالقراءة وشكرا❤

فرنسا_قصر تشادولي الرئيسي_ الساعة 10:30 صباحاً
2005\12\10

أخذ ذلك الخادم يجر حقيبة السفر الكبيرة باتجاه السيارة المركونة أسفل ذلك الدرج الحجري، ثم وضعها في صندوق السيارة.

عندها خاطبه ديفيد الواقف أعلى الدرج بامتنان: شكراً لك بيير.

أومأ بيير بابتسامة، ليرد بهدوء: لا شكر على واجب سيد هوريستون. أرجو أن تعود إلينا سالماً.

ابتسم ديفيد بمجاملة دون أن يرد عليه. عندها أقبلت إليه الجدة سامانثا لتسأله بقلق للمرة العاشرة تقريباً: هل تأكدت من أنك أحضرت كل شيء؟ هل أعددت ملابسك جيداً؟ الطقس بارد جداً، لذلك يجب أن تجلب الكثير من الملابس الثقيلة! إنك تشعر بالبرد من قدميك في العادة..هل أحضرت معك ما يكفي من الجوارب؟!

زفر ديفيد بنفاذ صبر وقال: جدتي! لقد أخبرتك أنني أعددت كل شيء بالفعل، ليس عليك القلق هكذا!

وضعت الجدة يدها على خدها وقالت بقلق شديد: لكن...إنني لم أزر ألمانيا من قبل، لذلك لا أعرف كيف يبدو الطقس هناك! ماذا لو أنها كانت أبرد من هنا؟ ماذا لو أنك واجهت مشاكل هناك؟ ماذا لو..

عندها قاطعها كارل بعد أن وضع يديه على كتفيها، وقال وهو يضغط عليهما برفق: جدتي! ديفيد ليس صغيرا، إنه يعرف جيداً ما عليه فعله!

تنهدت بضيق وقالت على مضض: حسناً سأتوقف عن هذا.

ثم سكتت للحظات، لكنها سألته فجأة بقلق أكبر: هل أحضرت معك جواز سفرك، وما يكفي من المال؟!!

عندها انفجر الجميع ضاحكين عليها. قال كارل ضاحكا بينما يطوق رقبتها بذراعه: جدتي، إنكِ حالة ميؤوس منها حقاً!

زمّت شفتيها باستياء وقالت بتهكم: ماذا عساي أفعل؟ لا يسعني سوى أن أكون قلقة!

عندها قال هاري ببرود: جدتي، إن الذي سيسافر هو ديفيد وليس روي، لذلك ليس عليك القلق هكذا!

تنهدت الجدة بضيق وقالت: أعلم هذا لكن...

في تلك اللحظة، ابتسم ديفيد بحزن لمنظرها. لم يشعر في حياته أبداً بأنهما لم يكونا مرتبطين بالدم.
بالنسبة له، لطالما كانت الجدة سامانثا هي جدته الوحيدة التي عرفها طوال حياته. كانت تحبهم جميعاً بصدق، دون أن تميّز أياً منهم. فهم أحفادها الأعزاء الذين كانت تخاف عليهم أكثر من نفسها...

تشعر بالألم حقاً لفراقه. لقد مرت بنفس الموقف عندما ودعت روي من قبل، والآن عليها أن تودع ديفيد أيضاً. وهو ما ظل يحرق روحها منذ اللحظة التي أخبرها فيها أنه سيسافر هو الآخر.
هم قطعة من قلبها. لكن مهما كان فراقهم مؤلماً، إلا أنها تدرك جيداً أنها لا يمكنها منعهم من تحقيق أحلامهم. لذلك ستودعه، وكلها أمل بأن يعود إليها يوماً ما.

Amy Horiston //the rejected girl..Where stories live. Discover now