30

1.5K 140 84
                                    


اشتعلت عيناها وهي تتأمله في سعادة .. أردف في يقين :

- أنتي لازم تبقي ملكي بجد .. الورقة العرفي دي مش كفاية .. تتجوزيني ؟

هزت رأسها في عصبية قائلة :

- مش عارفة أقولك أيه ؟! أول مرة أجرب الإحساس دا .. حاسة أني ملكك من قبل حتى ما اتولد ..

ضغط كفها وقبلها في نعومة .. أقترب ليقبل شفتيها أيضًا لكنه تراجع ساخطًا عندما مسح الصغير يده التي غرسها فى طبق الملوخية بوجهه .. صاح متأففًا وهو يمسك بكفه الصغيرة ويقبلها :

- حضرتك بتغير عليها مني ؟

ضحكت سبيل وهي تنهض لتغسل يد طفلها :

- كان عايز يأكلك زى ما بتأكله

نهض ليغادر السفرة قائلًا :

- كتر خيرك يا عم شادي

- أنت زعلت ؟

- هازعل من ابني .. ؟! أنا خلاص شبعت

فتحت فمها لتعترض ولكنه حمل عنها شادي قائلًا في حسم :

- أنا هاغسله إيديه .. كملي انتي أكلك

ساعات مرت كالحلم .. بين ذراعيه حنان وأمان ووعد بواقع فاق أحلامها سحرًا .. قبلها في لهفة لا تدري كيف أخفاها طويلًا .. تنهدت وهزت رأسها مبتسمة فبادلها ابتسامتها قائلًا :

- لسه برضو مش مصدقة ؟

- صعب قوي يا حسن .. من كتر ما أنا فرحانة خايفة .. ومش بس خايفة خوف عادي .. دا انا مرعوبة

أبعدها عن صدره ليخرج من جيب سترته قلمًا ونوتة صغيرة .. راقبته في سعادة وهو يرسم حرف اسمها الأول ويحيطه بالحرف الأول من اسمه ثم يزرعهما معًا في قلب واحد قبل أن يهمس وهو يعانقها مجددًا :

- أيه رأيك ..؟ دا هيبقى الشعار بتاعنا بعد كده .. هاعمله في هدية الشبكة ودعوة الزفاف ومش بعيد أخليه وشم على صدري كمان تطلعت إليه هائمة فأردف مستنكرًا :

- لسه مش مصدقاني ؟ كده بقى أنا هازعل وانتي عارفة ان زعلي صعب

ضحك عندما أحاطت عنقه بذراعيها بكل ما تملكه من قوة واستمرت تمسح قسماته الخشنة بوجهها كقطة ناعمة مدللة .. لكم تريد أن تجرحها ذقنه الحادة لعلها تستيقظ .. عاد يغمرها بقبلاته وأنفاسه الملتهبة هامسًا :

- عذرك الوحيد أن أنا كمان مش مصدق اللي بيحصل .. عمري ما اتخيلت أني ممكن أشتاق لوحدة ست زي ما انا مشتاق لك دلوقت .. ما اظنش اني هاقدر استنى لما نعمل فرح .. شكلي هاخطفك على المأذون على طول .. لو مكنش الوقت اتأخر الليلة دي كنت عملتها من غير تفكير

انقبضت عندما نهض فجأة قائلًا :

- أنا لازم أمشي حالًا .. جهزي نفسك .. بكره هنروح للمأذون ونبقى نحتفل بعدين في أي مكان تشاوري عليه يا أجمل عروسة في الدنيا

بيلاَّ  ( قريبًا)Where stories live. Discover now