20

1.6K 141 62
                                    


فى صباح اليوم التالى اتصل بها ليأمرها بتجهيز الطفل لأن جده يريد رؤيته .. كامل باشا يريد الآن رؤية حفيده بعد كل ما سببه له ولها من عذاب .. ولكن لا حيلة لها ولا قوة ..

أيقظت الطفل وأطعمته وأعدته للخروج كما طلب منها .. وما كادت تنتهى حتى حضر حسن بالفعل خرجت لتستقبله تحمل الطفل .. شعرت بالغيرة عندما ضحك شادى وراح يركل الهواء بقدميه وذراعيه فى كل الاتجاهات ترحيباً بـ عمه .. بادله حسن ضحكاته وهو يمد يديه ليحمله منها فلبى الصغير نداءه سعيداً متلهفاً وكأنه كان ينتظره على أحر من الجمر .. تحولت غيرتها إلى خوف وهى تتخيل صغيرها قد استغنى عنها مكتفياً بوجود هذا المتوحش فى حياته .. وما الذى يمكنها أن تفعله حينها .. ؟ لن يكون أمامها إلا الجنون

أخذه منها واستدار ليغادر دون حتى أن يلقى عليها تحية الصباح .. استوقفته فى ضعف قائلة :

- هاترجعه أمتى ؟

أجابها فى فظاظة :

- ملكيش دعوة

ذهب وأغلق الباب خلفه فى عنف مقصود أصابها بالقهر والمزيد من الخوف ..

*****

استقبلهما كامل متهللاً وراح يحمل شادى ويغمره بقبلاته كعادته كلما رآه .. تأملهما حسن مبتسماً وهو يأمر الخدم بـ إعداد الفطور لهما ولـ شادى بك أيضاً ..

أجلسا الطفل بينهما فوق السفرة وراحا يطعمانه فى سعادة فالتفت حسن إلى عمه قائلاً :

- أيه رأيك يا عمى .. شادى خلاص كبر

نظر إليه عمه فى تساؤل فأردف :

- أنا باقول كفاية عليها كده .. بافكر أجيبه يعيش معانا هنا

- لأ

نظر إليه حسن مستنكراً فأردف :

- لسه بدرى على الموضوع دا .. الولد يا دوب كمل اربع شهور

- كده أحسن .. خليه ينساها بسرعة

- طب وهى ؟

- هى ايه ؟ تغور فى ستين داهية .. دا انا باعد الأيام والليالى علشان اخلص منها .. باتجنن كل ما باشوفها عايشة ومرتاحة

ظهر الضيق على وجه كامل فهتف حسن مستنكراً :

- أوعى تكون صعبانة عليك .. !

ابتلع كامل ريقه قائلاً :

- أنا خايف على شادى

- شادى من مصلحته أنه يخلص منها النهارده قبل بكره .. دى وصمة عار فى حياته .. أنت نسيت هى عملت ايه مع سعيد ؟!

تجهم عمه وأحنى رأسه صامتاً فعاد حسن يهتف فى اشمئزاز :

- طب أيه رأيك انها بتلعب دلوقت على شوكت بيه .. الحيوانة بتشاغله عايزة تصطاده هو كمان .. وهو اهبل شكله بلع الطعم

بيلاَّ  ( قريبًا)Where stories live. Discover now