اخذت نفسًا عميقًا : حاولت زيارته مرارًا لكنه يرفض رؤيتي .. اريد اخراجه من السجن الذي صنعه لنفسه و من ثم اخباره بمشاعري ..

سألتها مايا بفضول : و هل تمكنتِ من التقرب منه ..

حركت رأسها نفيًا : يرفض رؤيتي .. أزور منزله بشكل شبه يومي ، والدته تستقبلني و هي سعيدة جدًا لكوني صديقة مخلصة ، لكنه يرفض مقابلتي في كل مرة ..

اصدرت مايا صوتًا يدل على تفهمها ثم نطقت : لا يبدو أنكِ في خضم مهمة سهلة .. ارجو لك التوفيق ..

تبسمت هيروي : شكرًا لك ..

___________________________

تحدث هيرو بملل : كما اخبرتك ، إنها تزور منزله كل يوم و هو يأبى مقابلتها !!

تحدث صاحب الشعر الأسود بهدوء : و لم انت غاضب ، تلك رغبتها ..

زفر و نظر إليه : إنها تضيع وقتها ، ألم يكن من الأفضل لها الدراسة او البحث عن شخص آخر يبادلها الشعور ؟!

وضع قطعة من البسكويت في فمه : اختك كانت عنيدة و مهوسة طوال عمرها ، هي تحب المغامرة و هذا الشاب يرضي ذلك الشعور بداخلها ..

- راكو .. كم هو عمرك ؟؟

اجابه مباشرةً : لا شأن لك .. لست اصغر منك على الأقل ..

ضحك هيرو : يبدو أنك اصبت بعقدة العمر ، فجميع من تدرس معهم يكبرونك سنًا !!

- أبدًا ..

ثم قضم بسكويتًا آخر : دع اختك و شأنها ، إنها تعرف كيف تتصرف و بالتأكيد تعرف مصلحة نفسها فهي في عمرك ذاته ..

زفر بعمق و هو يشعر بأعماقه أنه بات يفتقدها ، فقد اصبحت منشغلةً للغاية بعدما كانت ملتصقة به كالغراء .. ألا توجد حال وسط يا ترى ؟!

______________________

في غرفته الهادئة كان مستلقيًا على جانبه الأيمن واضعًا هاتفه أمامه بينما كان يمسك به بيده اليسرى ..

كان يشاهد مقاطع الفيديو القصيرة فهي اسهل ما يمكن فعله دون أن يتعب يسراه و اعصابه .. و قبل أن ينتقل للفيديو التالي حرك نظره لحيث الساعة و همس : ثلاثة .. اثنان .. واحد ..

و حالما انهى العد طُرق باب غرفته و صوت امه الحنون من خلفه : عزيزي .. ضيفتك الجميلة تود مقابلتك ..

زفر و جلس بقوةٍ مبعدًا غطاء السرير عن جسده : ألن تتركني الحمقاء و شأني ؟!

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||Where stories live. Discover now