-[44]-

338 45 30
                                    

الفصل الخاص الرابع و الاربعون ..

(شقراوان : قرار )

في منزل يحمل اثاثًا تقليديًا فاخرًا ، مشبع بالأجواء الهادئة الحنونة ، منزل الوالدين الدافئ حيث يلجأ الأبناء ، كانت تجلس بهدوء منتظرةً سيدة المنزل الذي وصلت و قدمت لها القهوة بابتسامة : تفضلي يا عزيزتي ..

امسكت بكوب القهوة الدافئ في تلك الأجواء الباردة بينما جلست السيدة الحنون بجوارها و ربتت عليها : لا تبدين بخير .. ماذا هناك ؟؟

انزلت نظرها لحيث الكوب الذي تحوطه بيديها : مضت فترة على اختفاء تيتسونا ..

تابعت و هي تنظر لوالدة هيرو بعينين يملؤها القلق : لا أشعر بشعور جيد حول الأمر !!

لم تنطق والدة هيرو بأي شيء .. و بقي الصمت سيد الموقف مما زاد من خوف هيروي التي تحدثت : ماذا حصل ؟؟

انزلت والدة هيرو نظراتها و قد تبخرت الكلمات من عقلها لتنظق بشكل متقطع : لا .. أنا لست .. اظن أن ..

ضمت يديها في محاولة لتهدئة نفسها بينما تدخل صوت والد هيرو الهادئ : اصابه حادث سير ، و كنا ننوي زيارته ..

شهقت و وقفت ليسقط كوب القهوة متحولًا في ثوانٍ إلى أشلاء متناثرة على الأرضية الخشبية ، غطت فمها بيدها و قد اتسعت حدقتا عينيها : و .. كيف حاله ؟؟

كان الوالد يمسك بكوب قهوة بيده ، فتحرك و تركه على الطاولة التي تنتصف الصالة و تحدث مهدئًا : بحال جيد ، لا تقلقي ..

اردف و هو ينظر لعينيها الخضراوتين : نود الذهاب لزيارته .. هل ترغبين بمرافقتنا ؟؟

و قبل أن تجيب تدخلت زوجته و هي تقف : عزيزي !!

اشار لها بيده لتهدأ : لا بأس .. حاله جيدة و تسمح باستقبال الضيوف ..

لم تنطق الوالدة بشيء و هكذا تقرر الأمر ، و رغم ثقل تلك اللحظات لكنها مرت لتجد هيروي نفسها أمام باب غرفته تحمل باقة من الازهار و يتقدمها والدا هيرو ..

طرقا الباب و دخلا و قد وصل لمسامعها ما يقولانه له من كلمات تدل على سعادتهما لكونه يتحسن و لكنها لم تسمع تعليقه بتاتًا ..

دخلت خلفهما لتجده ينظر للنافذة المقابلة لها و التي كانت يمينه .. بدى رأسه المضمد من الخلف و يده اليسرى التي كانت تحوط جسده و على ما يبدو أنها تمسك بيده الأخرى .. استقرت على كتفه سترة صوفية ذات لون اصفر فاتح ..

بدى أنه على خير ما يرام و هذا اعطاها الثقة للتقدم و التحدث : مرحبًا ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن