تراجعت خطوةً و قد خطر لي أنني اخطأت المنزل أو ما شابه ، و بارتباك : آسفة ، يبدو أنني أمام المنزل الخطأ ..

انزل نظراته بارتباك بينما ظهرت تلك السيدة الاربعينية ذات الشعر البني الفاتح و هي تتفقد ضيفها ناطقة بصوتها الحنون : أليس الطارق هي هيوري ؟؟

شعرت بحرارة اذابت ذلك الجليد الذي سار بعروقي لوهلة فتحدثت : أنا هنا .. خالتي تينا ..

تبسمت السيدة تينا و هي تمسك بكتفي الشاب : هذا تيتسويا .. انه ابن عم هيرو ..

اردفت : اخوكِ هيرو ..

تبسمت له بتكلف بينما حرك رأسه للناحية الأخرى و هو ينظر للاسفل و يقوم بحك رقبته : مرحبًا ..

ظلت تنظر للشاب الذي يرغمها على مراقبته بدهشة ، لم تتوقع أن يكون له صلة قرابة بأحد تعرفه و لم تتوقع و لو للحظة أنها ستقابله ، تحركوا للداخل و والدة هيرو تسرد كلمات تعبر بها عن حبها لهيروي و عن تصرفاتها الجميلة و صفاتها التي لا يضايها بها أحد ..

كانت هيروي تزداد خجلًا بينما ظل تيتسويا على حاله و لم تتغير تعابير وجهه الجامدة .. في بادئ الأمر لم تلحظ هيروي ذلك ، لكن حالما انتبهت لكون ملامحه تدل على عدم الاهتمام وجدت أنه الأمر الطبيعي و المتوقع ..

فلماذا سيهتم بأمرها بالذات ؟! خاصة و انها تنعته بالمنافق و غيرها من الألقاب ، لم تتحدث إليه بشكل لطيف مسبقًا بل إنها تنهي الأحاديث بينهما بطريقة مستفزة ..

زفرت بعمق بينما التقطت والدة هيرو الأكياس منها : اجلسي في الصالة برفقة تيتسويا .. انه شاب لطيف .. ستحبينه ..

أومأت برأسها و قد كانت خائبة الأمل ، فعليًا لا تعرف هل يمكن أن تتحسن علاقتهما رغم أنها كانت دائمًا ما ترمقه بنظرات مزعجة و تكلمه بحدة ؟؟

كان يجلس و يعبث بهاتفه ، جلست و نظرت إليه و قد راودها شعور داخلي أنه لا يقوم بأي شيء فعلي ، بل إنه يفتح و يغلق أي تطبيق عشوائي أمامه حتى يبدو بصورة الشخص المنشغل و الغير مهتم ..

رمشت عدة مرات ، كان دائمًا ما يمر بجوارها محاولًا لفت نظرها ، هل يفعل ذلك ليثبت لها أنه افضل مما تعتقد ؟؟

و إن اعتقدت ذلك .. فماذا سيستفيد هو ؟؟ هل يمكن أن يكون مهتمًا بها و لو بنسبة صغيرة ؟؟

تنحنحت ثم نطقت : حسنًا .. كيف حالك ايها الرئيس ؟؟

نظر إليها بطرف عينه ثم اعاد نظره لهاتفه : و هل يهمكِ الأمر .. اعني لماذا قد تهمك حال متعجرف غالبًا ما يسبب تواجده تلوثًا ليومك ؟!

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||Where stories live. Discover now