أومأت برأسها : بالأمس ارسلها لي بمناسبة عيد ميلادي و ..

فاطعتها والدتها : مايا ، هل علاقتك بـ راي هي علاقة حب ؟؟

لم تجب مايا بينما تحركت والدتها لتخرج من الغرفة : والدك لديه حديث مهم معكِ ، ينتظرك في مكتبه في الأسفل ..

اصاب الفضول مايا فتركت ما بيدها : ماذا هناك امي ؟؟

- لا أعلم ..

قالتها بنبرة غريبة لم تستطع مايا فهمها ، زاد تصرف والدتها من فضولها فتركت كل شيء و ركضت بسرعة متخطيةً الدرجات حتى وصلت لمكتب والدها الذي لم يكن مغلقًا ، داهمته و هي تقول : أبي ، ماذا هناك ؟؟

- أين صباح الخير ..

انزعجت : إنه ليس الصباح ، مساء الخير ابي ..

اردفت : ما الذي تود التحدث به معي ؟؟

أخذ والدها نفسًا و نظر لها : عزيزتي ، اهدئي و اجلسي ..

ثم اشار لمقعد موجود أمام مكتبه : لا شيء يدعو للفزع ، كل شيء بخير ..

جلست مايا و نظرت لوالدها بجدية و لم تبدو على ملامحه علامة على كون حديثه مطمئن ، شعرت بالقلق رغمًا عنها و هنا تحدث والدها بهدوء شديد : مايا ..

نظرت إليه و كأنها تطلب منه المتابعة فتابع : راي ترك رسالةً و رحل ، وجهته غير معروفة لكن ..

نظر إليها : الرسالة تقول أنه سيأخذ اجازة من الحياة في اعماق المحيط .. و ذلك كان له معنى واحد بالنسبة للجميع ..

وقفت و قد شعرت بالصدمة : لا مستحيل ، راي بخير ..

اردفت : بالأمس كنا نتحدث .. نضحك و ..

تراجعت للخلف : هذا غير صحيح .. راي لم يفعل ذلك ..

حرك رأسه نفيًا : للأسف ، ترك رسالة لوالديه و طبيبه النفسي ، تم البحث عنه ، لا أحد يعلم بمكانه و سيتم البحث في المكان الذي يمكن أن يقفز منه للماء ..

دمعت عيناها : لا .. لا .. لا يمكن !!

ثم تركت المكتب و ركضت حاول والداها ايقافها لكنها خرجت من المنزل و حالما وصلت منزل عائلة راي اخذت تقرع الجرس بالتوالي و مباشرةً انتقلت لطرق الباب بيدها ..

فتحت والدة راي التي كانت ملامحها باكية ، انفها محمر و عيناها منتفختان ، امسكت مايا بذراع والدة راي : اخبريني أن ما يقولنه كذب .. اخبريني أن راي بخير !!

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||Where stories live. Discover now