الفصل السابع والعشرون: بين خيارين

Start from the beginning
                                    

ضحكت لوسي على مظهرها، ثم قالت بعد أن انحنت باتجاهها لتضمها إليها وتقول بسعادة: ياااه...أنتِ حقاً كتلة من الظرافة ايمي!

ثم قبلتها على خدها وقالت بعد أن وضعت يديها على كتفيها: فلتستمتعي بوقتكِ هناك... سأكون بانتظارك هنا حتى تخبريني بكل ما حدث!

أومأت ايمي بابتسامة، ثم قالت بينما تنظر إليها بحزن: أنتِ تذكرينني حقاً بإيلي!

استغربت لوسي من كلامها وقالت بتساؤل: إيلي؟ من تكون؟

ابتسمت ايمي وردّت بفتور: إنها الخادمة التي قامت بتربيتي. إنكِ تذكرينني بها في كثير من النواحي...رغم أن شخصيتيكما مختلفتان جداً في الواقع!

فكرت لوسي في نفسها بحيرة: الخادمة التي قامت بتربيتها؟ ماذا عن والديها؟!
ثم تنهدت بضيق، وأردفت قائلةً بقلق: أتساءل حقاً ما حقيقة ما حدث معكِ ايمي...

لكن ملامح ايمي تغيرت فجأة، لتقول وهي تزمّ شفتيها باستياء طفولي: أوه صحيح! عليكِ ألا تدخلي في شجار مرة أخرى في غيابي! لقد شفيت جروحكِ أخيراً. أنتِ لا تريدين أن تنتهي بوجه متورم مرة أخرى صحيح؟ لقد قالت فِيا أنه على الفتاة أن تهتم بوجهها جيداً!

ضحكت لوسي من كلامها وقالت مدعيةً الانصياع: كما تأمرين ايمي!
.
.
.
نزلت كلتاهما إلى الطابق السفلي، حيث كان هاري في انتظارهما هناك برفقة خادمتين كانتا تحملان حقيبتي سفر متوسطتي الحجم.

ما إن رآها هاري، حتى قال بانزعاج واضح: أخيراً قررتِ النزول! ما الذي جعلكِ تستغرقين كل هذا الوقت؟!

فردّت لوسي عنها قائلةً ببرود: يجب على الرجل ألا يسأل المرأة سؤالاً كهذا! هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن تجهزها الفتاة قبل الخروج لأي مكان، لذلك من الطبيعي جداً أن تتأخر!

ثم وضعت يدها على فمها وقالت باستفزاز: أوه صحيح! نسيت أنك محض طفل صغير، لذلك لن تفهم هذه الأمور بالتأكيد..

صرّ هاري على أسنانه بغيظ، لكنه لم يرد أن يزعج نفسه بالرد على كلامها ذاك...

أخذ نفساً عميقاً، ليقول بنفاذ صبر: ايمي...دعيناً نذهب الآن!

أسرعت ايمي باتجاهه وهي تعلم أنه يكاد ينفجر في أية لحظة، لذلك لم ترد أن تغضبه أكثر!

غادر الجميع إلى الخارج، متجهين إلى السيارة المركونة أسفل الدرج الحجري..

في تلك اللحظة، أقبل إليهم كارل بعد أن خرج راكضاً من باب المنزل، وقد كان يعدل ربطة عنقه وهو في طريقه نحوهم...

وقف بالقرب منهم بينما يلتقط أنفاسه بصعوبة، ليقول بعد ذلك بنفس متقطع: اعذروني على التأخر..

وما إن وقف بالقرب منهم، حتى بدت لوسي مضطربةً تماماً..

خفضت رأسها في ارتباك ملحوظ، بينما أخذت تعبث بأصابعها حتى تخفف من توترها ولو قليلاً...

Amy Horiston //the rejected girl..Where stories live. Discover now