-[32]-

490 64 46
                                    

الفصل الخاص الثاني و الثلاثون ..

( تابع / أمل الحب بداخل عتمة الفراق : عاشق )

تشعر بلمسات خفيفة على رأسها ، ربما كان أحدهم يعبث بشعراتها ليوقظها ، لكنها لمسات رقيقة لا يمكن أن توقظها بل ربما تعيدها للنوم مجددًا ..

فتحت عينيها بهدوء ، مكان لا يزال يحتفظ بظلمته لكن به ضوء خافت ، حركت عينيها بهدوء يمنةً و يسرى فهي لم تتعرف على المكان بعد حتى شاهدته و هو يترك خصال شعرها بخفة : هل أيقظتك ؟؟

- لا أبدًا .. استيقظت وحدي ..

اعتدلت في جلستها ، كانت تجلس على المقعد و تريح رأسها على سريره ، نامت ليلة الأمس دون أن تشعر بنفسها ، رفعت نظرها لذلك الجالس أمامها ، لقد كان يعبث بخصال شعرها بحنية ، تبسمت له و هي تعدل خصال شعرها المبعثرة : آسفة .. نمت دون شعور ..

حرك رأسه نفيًا : بل أنا الآسف ، لقد جعلتكِ تستمعين لثرثرتي طوال الليل ..

ابتسم برقة و ربت على رأسها : أنتِ فتاة حنونة .. شكرا على كل شيء ..

شعرت بالخجل و انزلت نظراتها و قد احمرت وجنتاها من كلماته ، لا تعلم السبب الحقيقي الذي أوقعها في حبه لكنها تعتقد أن شخصيته أحد الاسباب ..

ارادت الوقوف فأمسك بكتفها : لحظة ..

تعجبت و نظرت إليه بينما تابع : لقد نمتي طوال الليل بوضعية خاطئة ، حركي اقدامك و جسدك قبل الوقوف مباشرةً لأن الوقوف فجأة قد يعرضك للسقوط بسبب عدم وصول الدم بشكل كافي لأحد قدميك أو فخذيك ..

هدأت و في تلك اللحظة شعرت بألم في ظهرها ، الألم كان بسبب نومها بشكل خاطئ ، دلكت كتفها الذي آلمها بخفة و من ثم نظرت إليه : شكرًا لاهتمامك ..

اردفت و هي تتكئ بظهرها على المقعد : هل ستذهب لتناول الافطار ؟؟

تحدث و هو ينظر للهاتف المحمول : ربما ..

- ستذهب أم لا ؟؟

ترك هاتفه و نظر إليها : في الواقع لا اعتبر وجبة الفطور مهمة للغاية لذا فأنا اتناولها مرة و افوتها مرة ..

تفهمت و انزلت انظارها لقدميها التي قامت بتحريكهما للتأكد من أنهما لا تؤلمانها ، ثم وقفت و اخذت تتمدد ثم نظرت إليه بابتسامة مشرقة ، ابتسامة تشبه الحياة ، هذا ما وصفها به في اعماقه !!

تحركت حتى وصلت لباب الغرفة : سأذهب لتناول الافطار برفقة اصدقائي ..

تعجب و قد كان تصرفها يناقض توقعاته ، لقد اعتقد أنها ستحاول اقناعه لتناول الافطار معها ، في مخيلته ستلتصق به فقط و لن تلتفت لغيره ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن