الصورة كانت لشابة شديدة الجمال ، ذات ابتسامة حيوية و قد كان واضحًا من خلال الصورة أنها تضحك بشدة بسبب رغبة المصور في تصويرها ..

ظلت تحدق بتلك الشقراء لوهلة ، من هي تلك الفتاة التي يبقى ينظر لصورتها قبل نومه ، هل هي حبيبته ؟؟

تتالت الأسئلة بداخلها : هل هجرته ؟؟ أم قامت بخيانته ؟؟ ما مقدار الحب الذي يحمله تجاهها ليبقى ينظر لصورتها و يبقى في غرفته فقط بسبب ذكراها ؟؟

رفعت الغطاء عنه بخفة لتجده نائم بالفعل ، إنه متعلق بها بلا شك ، الحزن بادٍ على وجهه و لا جدال في ذلك ..

قامت بالضغط على زر لينطفئ النور و اعادت الصورة لمكانها ، بجواره في احضانه و بقرب قلبه ..

خرجت من الغرفة و هي ما تزال تفكر بأمر راي ، لم يخبرها قط بأمر حبيبته رغم أنهما يتحدثان غالبًا عن مواضيع متنوعة خارج ايطار الدراسة ، سألها يومًا ما إن كانت واقعةً في الحب ، لكنها اجابته بأنها ليست كذلك ..

بذكر الأمر ، ماذا يعني الوقوع في الحب ؟؟ هي لم تجرب ذلك من قبل ، لطالما اعتبرت جميع الشباب اصدقائها و اخوتها ، لم تجد من تشعر تجاهه بطريقة مختلفة أو طريقة مميزة ..

شعرت لوهلة بالغيرة من تلك الفتاة ، محظوظة لكونها وجدت من يحبها و تحبه ، و شعرت كذلك بالغيرة من راي !!

فهو أيضًا يعرف ذلك الشعور المعقد ، عاشه و يجرب مرارته كذلك ، هل هو شعور جميل رغم المرارة التي قد ترافقه ؟؟

اغلقت الاضواء و الباب خلفها ، سارت عدة خطوات ثم نزلت الدرجات لتجد والدة راي تقوم بمشاهدة التلفاز ، حدثتها : إنه نائم بالفعل ..

- ألم توقظيه ؟؟

نطقتها و قد حولت نظراتها المهتمة ناحية مايا التي قالت : فتحت الأضواء و لم يستيقظ ..

حلت لحظة صمت قبل أن تنطق والدته : يبدو أنه نام للتو و إلا فإنه من المستحيل الا يستيقظ ..

ثم اردفت بنبرة لطيفة : آسفة عزيزتي ، لكن هل يمكنك القدوم في الغد عوضًا عن اليوم ؟؟

شعرت بالحرج و تحدثت بسرعة : لا تعتذري يا خالتي ، لا بأس فأنا اراجع الدروس فقط لا غير ..

اسرعت ناحية حقيبتها و حملتها ، و قبل أن تستأذن بالخروج وصلها صوت راي الناعس : مايا ..

تعجبت و كادت تكذب اذنيها لولا رؤيتها له بعينيها ، رفعت والدته رأسها حيث كان يقف اعلى الدرجات و هو ينظر إليهما ، و مباشرةً نطفت : ظننت أنك لن تستيقظ الآن ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||Where stories live. Discover now