الفصل الثامن عشر: لقد وقعتِ في الفخ!

En başından başla
                                    

نزل الدرج الحجري باتجاه سيارته المركونة أسفله. عندها لاحظ أن السائق كان يتفقد صندوق السيارة الأمامي بملامح قلقة وخائفة. فسأله كارل باستغراب: ما الأمر؟ هل هناك عطل في السيارة؟

أغلق السائق الصندوق بسرعة وقال بتلعثم: آه كلا يا سيدي.. لقد كنت أملأ الماء في المبرد فحسب!

لم يبد كارل مقتنعاً بكلامه، لكنه سار باتجاه الباب الخلفي. فأسرع ذلك السائق ليفحته له ويقول بارتباك: تفضل سيدي!

نظر إليه بشك للحظات، ثم جلس على المقعد الخلفي حيث كانت لوسي جالسة هناك هي الأخرى بينما تضع رجلا على الأخرى، وتعقد يديها أمام صدرها في غرور.

لم يقل كلاهما أي شيء طوال الطريق، لكن لوسي قطعت ذلك الصمت الطويل بعد أن خاطبته قائلة بتردد: امممم كارل...هل يمكنني أن أطلب منك شيئاً؟

بدا كارل مستغرباً كثيراً من كلامها، لكنه قال مترقباً ما ستقوله: أجل...لا بأس.

فقالت بينما تشبك أصابعها في حجرها بتوتر: في الواقع...لقد أخبرتك من قبل أنني أتيت إلى فرنسا من أجل البحث الخاص بالجامعة، صحيح؟

أجاب كارل بحيرة:أجل..

عندها قالت بضيق: لا يمكنني العودة إلى انجلترا قبل أن أجد رفيقي. لقد أرسلت إيميلاً إلى الجامعة وأخبرتهم بوضعنا الحالي، وقد أوقفت قيدي الدراسي للفصلين القادمين. لكنني مع هذا لا يمكنني البقاء هكذا دون أن أفعل أي شيء. لذا أريدك أن تساعدني بالبحث الذي أقوم به!

أومأ كارل بتفهم وسألها بهدوء: ما الذي تريدين مني أن أفعله؟

فأجابت لوسي بنبرة هادئة هي الأخرى: الأمر بسيط جداً. إن بحثنا متعلق بأسس الإدارة والعمل في بعض شركات أوروبا الكبرى. لقد سافرنا إلى ثلاث دول أوروبية بالفعل، وفرنسا كانت محطتنا الأخيرة. كان من المفترض أن يقوم رفيقي بالتنسيق مع شركة مارسيليا فيرغو الاستثمارية برسالة من الجامعة، لكن يبدو أن ذلك لن يكون ممكنا بعد الآن.

ثم أردفت بإحباط: كما تعلم...إنني أمتلك مهارات فظيعة جداً في التنسيق، لذلك لا يمكنني فعل أي شيء بدونه.. لكن...

ونظرت إليه لتقول بتردد: أظن أن التنسيق مع مجموعة ( WST) التي ترأسها، هو في الواقع أفضل بكثير من تلك الشركة...إنها أكبر مجموعة اقتصادية في أوروبا بالكامل لذا..

لكنها تراجعت عن كلامها فجأة وأخذت تقول بتلعثم: آآه في الواقع لا بأس إذا ما لم يكن ذلك يناسبك... أعني..

قاطعها كارل قائلا بهدوء:أنت لم تجيبي على السؤال الأهم. ما الذي تريدين مني أن أفعله بالضبط؟

فنظرت إليه بدهشة وهتفت بذهول: هل ستساعدني؟

تنهد بإحباط، وقال بينما ينظر إليها بانزعاج:غبية! بالتأكيد سأساعدك!

Amy Horiston //the rejected girl..Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin