الفصل التاسع والثلاثون

222 6 2
                                    

فى منزل ديما:
اندهشت نادين من وجود عمر أمام الباب بل يناديها باللفظ الذى ومنذ سنوات رفضته حتى لايعلم به أحد فأفسحت له المجال للدخول و.....
نادين بجمود"ادخل أكيد مش هنتكلم على الباب"
عمر بابتسامة باردة وهو يدلف للداخل"انا قلت كده بردو"
أرشدته لغرفة الجلوس و......
نادين مباشرة"عايز ايه؟"
عمر بمكر" جاى ازور مرات خالى مش لازم بردو اعمل بصلة الرحم"
نادين بارتباك"انت عرفت منين؟"
عمر "مش مهم أنا جاى هنا لمهمة واحدة"
نادين"أنا فكرتك مش هترجع"
عمر "انا كنت مستنى الوقت المناسب مش اكتر"
نادين"ايه اللى طالبه"
عمر "الاول كده لازم تقوليلى هتحكى لديما امتى وازاى ما انا لازم ابقى حاضر"
نادين مستنكرة"احكيلها على ايه"
عمر"ديما لازم تعرف الحقيقة ما هو اكيد مش هتفضل عايشة طول عمرها فى كذبة كده"
نادين"وانت بقى عارف مصلحة بنتى اكتر منى ولا جاى تنقذها من الساحرة الشريرة اللى دمرت حياة عيلتك زمان وبعدت بين خالك و حبيبته دينا هانم اللى زمانها مراته دلوقتى اساسا"
عمر مستنكرا"خالى متجوزش البنى ادمة دى اساسا وعلى فكرة الكل عارف انك مش كده"
نادين بحسرة"انت جاى بقى تضحك عليا بكلمتين عشان تاخد بنتى منى صح وتقصد بالكل ده مامتك اكيد ما هى كانت الوحيدة اللى تستحق الثقة فى القصر المشئوم"
عمر"انا مش بضحك عليكى او بحاول اخدها منك انا بفكر فى مصلحتها بس كفاية اللى حصل بسبب الكذب لحد كده وديما اللى كانت الضحية فى النص بينك وبين خالى أنا منكرش ان كل واحد فيكم اتأذى بس هى الاكتر و هو بردو بعد عن بنته اتحرم منها وهى عايشة انت مقدرة ده"
نادين"انا ما خطفتهاش وبعدت بيها انا اتصلت بيكم وقلت والرد كان واضح ابعد واتخلص منها مش كده يبقى عايز منا ايه دلوقتى خالك ومش عايزها حتى أنا بعدتها عنك من سنين بس عشان متتأذيش بسببكم"
عمر بحدة"أنا عمرى ما كنت هبقى سبب فى أذاها"
نادين بصراخ حاد"انت لا لكن عيلتك اه أنا اتهددت ومباشرة انى لو منزلتهاش وحاولت ارجع تانى هيقتلونى ويقتلوها أنا مستحيل اسيبلكم بنتى أبدا ومش هخليها تعيش اللى انا عشته قبل كده"
عمر وهو ينهض"أنا مش جاى اتكلم كتير أنا جاى عشان نتفق عشان مصلحتها ﻷنى وبقولك ان غيابى الفترة اللى فاتت مكنش تخلى عن ديما ده كان استعداد ومش هسيبها أبدا وخصوصا بعد اللى عرفته"
استدار ليرحل ولكن باغتته نادين بقولها"ديما بتكرهك ومستحيل ترجع كل حاجة زى ما كانت"
عمر بابتسامة"محدش بيحب بيقدر يكره وأكبر مثال على كده انت ولا ايه رأيك"
نادين بارتباك"انت مش فاهم حاجة أصلا"
عمر "أحسن بردو"
هم ليرحل مرة أخرى ولكن وقبل خروجه مرة أخرى سمرته بجملتها الاخيرة ......
نادين"على فكرة ديما عارفة الحقيقة"
عمر بصدمة"ازاى؟"
نادين"أنا حكتلها على كل حاجة من كام سنة بس مذكرتلهاش الاسامى بل هى أكيد تعرف معلومات اكتر منك كمان"
عمر"و مقولتيلهاش مين ليه"
نادين وقد بدأت بالبكاء"أنا كنت خايفة عليها ولما حكتلها عرضت عليها تعرف الاسامى وهى اللى رفضت ....ديما بتكرهكم كلكم مش هتستحمل تشوفكم أصلا"
عمر "أنا مش هقدر أقول بسببك ده حصل ﻷنك للأسف وقعتى فى نفس المصيدة واتضحك عليكم كلكم بس أحب أعرفك ان ديما دلوقتى وفى اللحظة دى قاعدة مع خالى باباها ....عامر مهران"
نادين" ده مستحيل انت كداب وبعدين أنا شفت كل حاجة بنفسي وعلى فكرة خالك نفسه راضى وطلقنى"
عمر بابتسامة "واضح انك انت اللى متعرفيش حاجة ومعلوماتك غلط يا ....مرات خالى "
نادين بجدية "أنا مش مراته انت تقصد ايه"
عمر "أنا هوضحلك كل حاجة انت ببساطة اتضحك عليكى ودمرتى حياتك على أساس كاذب من الاخر كده انت ......مطلقتيش أصلا"
ارتسمت ملامح البلاهة والملامح طفولية فهى كخاله فى موضوع العمر لا يظهر عليها أبدا التقدم فى السن بل تبدو أمامه الان بعمر ابنتها "انت بتقول ايه"
عمر بابتسامة"أنا كده عرفت ديما طالعة لمين وانا اللى كنت مستغرب التعبيرات دى"
نادين بصدمة"يعنى ايه مطلقتش؟انت بتكذب!!"
تركها عمر قائلا"صدقى أو متصدقيش دى الحقيقة وعلى فكرة هو اتخدع زيك بالظبط وحالته وحشة أكيد بالنسبة لواحد اكتشف انه عنده ابن من سنة واحدة بس حتى ميعرفش ولد ولا بنت"
نادين بخوف لنفسها"هو بيكذب أكيد بيكذب هى اللى قالتلى كده هى مامته أكيد عامر اللى عمل كده أكيد"
عمر لنفسه وهو متجها للبيت"شكلى هشوف أيام فل البنت لا طايقانى ولا طايقة اهلها والله كويس ان فضولها المرة دى فشل فى انه يخليها تستفسر على الاسم والا مكنتش هعرف اتصرف وكنت فشلت"
...........................................
فى قصر بيرلا:
كانت ديالا تفكر فى طريقة تحضر بها التحاليل فذهبت لتتناقش مع جهاد والذى لاحظت اللامبالاة على وجهه فيأست من تصرفه و.....
ديالا بضيق"ينفع افهم انت مرتاح كده ليه بقولك فيه تحاليل ولو شافوا انك مش باباها اللعبة هتكشف"
جهاد ببرود"مفيش حد هيكشف حاجة اطمنى يا ديالا"
ديالا بحنق وهى تتوجه للباب"أنا مش عارفة ايه اللامبالاة دى ،أنا ماشية"
تركته ورحلت وفى الخارج توعدت ب......
ديالا لنفسها"لو انت مش عارف تتصرف يا جهاد أنا اللى هتصرف وهبقى بعدين أعرف سبب برودك اللى مش طبيعى ده"
فى تلك اللحظة قاطعها رنين هاتفها معلنا عن رقم غريب عليها فأجابت ليأتيها الرد فورا و.....
المتصل"الو مدام ديالا أنا مالك"
ديالا بفتور"اه أهلا يا مالك فى حاجة"
مالك "بصراحة ايوة ......العقد"
ديالا وقد انتبهت حواسها"عقد ايه؟"
مالك "بداية كده أنا معايا رسالة أعتقد انها ليكى "
ديالا"رسالة ليا أنا ومعاك انت طب ازاى"
مالك"الرسالة دى كانت لملاك من والدتها وأعتقد ان اللى فيها يهمك"
ديالا"ليه وهو انا اعرف ملاك منين اصلا عشان اعرف والدتها"
مالك"حتى لو قلتلك ان العقد اللى اتكلمت عنه فى البداية ده هو العقد التانى اللى زى اللى انت لابساه"
ديالا مبهوتة"انت بتقول ايه"
مالك"بس اعرفى انك لو جيتى هيبقى رد غير مباشر بالايجاب على أسئلة كتير أكيد عرفاها"
ديالا"أكيد معرفش انت تقصد ايه "
مالك ببرود"خلاص يبقى أقفل بقى عشان واضح انك فعلا ملكيش علاقة وأكيد الرسالة مش ليكى مهما كان اللى فيها مهم ،باي"
أغلق بعدها مالك المكالمة مباشرة دون انتظار الرد ولكن لم تهتم بل كانت مصدومة فى مكانها لا تفكر سوي بسؤال واحد ....كيف أن يصل العقد الضائع حسب كلام جهاد ليد مالك بصحبة رسالة من سلمى ماذا تعنى.....؟؟؟؟!!!
........................................
فى المقر الرئيسى لباقة القنوات الشهيرة :
اتجهت عائشة لهم صباح ذاك اليوم لتوقيع العقود وفى خلال وقت قليل بالفعل كانت قد انتهت وقد سعى الجميع ﻹرضائها أثناء ذلك ولكن بعدها أخبرها المدير برغبة صاحب المجموعة بمقابلتها وبعد إلحاح منه اتجهت معه بكل ثقة وغرور لمقابلته.
بمجرد وصولهم لمكتبه انسحب المدير ليتركها تدلف وحدها فاستغربت عائشة فى البداية ولكن اقتربت بعدها ودلفت وبمجرد دخولها علت الصدمة معالم وجهها و..........
عائشة بصدمة"أحمد"
أحمد بترحيب"اهلا بأفضل إعلامية فى العالم ايه مش هتقعدى"
عائشة"انت صاحب القناة"
أحمد ببساطة"اه ودى فيها حاجة"
عائشة "اه فيهاومقولتليش ليه من الاول"
أحمد"عشان كنت متوقع ترفضى فبعت مندوب عنى"
عائشة"أنا بقى مقبلش الخداع ده "
أحمد"ايه الاوفر ده خداع ايه اهدى عشان نتكلم "
عائشة"انت بنفسك قلت انى ممكن مقبلش يبقى ليه تحطنى ادام الامر الواقع"
أحمد"ما هو أكيد مش هترجعى تسافرى ولا كنت فاكرة انك هتتعاقدى مع قناة تانية يبقى ليه كل ده وأنا عندى اكبر باقة قنوات فى الوطن العربي كله"
عائشة"وأنا مش راضية عن كده أنا مبحبش ادخل الشغل فى العلاقات الشخصية واعتبر العقد ده لاغى"
أحمد بسخرية "ده بقى هتعمليه ازاى هتلغى العقد ده ازاى طب والشرط الجزائى الضخم اللى عليكى ما انا زيك مبحبش ادخل الشغل فى العلاقات"
عائشة"هدفعه"
أحمد"ده رقم كبير أوى هتدفعيه بس اوك لكن سمعتك بعد ما يعرفوا انك عملتى مشاكل مع صاحب أكبر قنوات فى مصر هل ده عادى"
عائشة"أنا محدش يهمنى "
أحمد"بس شغلك يهمك ومن زمان أوى فأكيد مش عايزة يضرر"
عائشة"بقى كده يا أحمد"
أحمد"اه كده عندك مانع"
عائشة"ماشي بس تبقى تستحمل بقى انت اللى جبته لنفسك"
رحلت بعدها تاركة اياه يبتسم على تصرفاتها الغريبة بينما هى وبمجرد ان ركبت سيارتها حتى ابتسمت بشر و......
عائشة بابتسامة"انت متعرفنيش يا أحمد بقى كويس وانا هطلع الجديد والقديم "
............................................
فى قصر الصاوى:
استيقظت ميرا باكرا وارتدت ثيابها واستعدت للقيام بالرياضات التى اعتادتها فى الصباح وانطلقت لتبدأ بالركض وبمجرد عودتها تابعت فى الحديقة وما ان انتهت ودخلت للقصر أخبرتها الخادمة بأن والدها ينتظرها بالمكتب فتوجهت له فورا و.......
ميرا بابتسامة مشرقة"صباح الخير يا بابى"
انتبهت ميرا لوجود شخص اخر بالمكتب وقد تعرفت اليه على الفور ولكن سبقها والدها قائلا....
شريف بابتسامة"صباح النور يا حبيبتى اقعدى نتكلم شوية "
ميرا "هو الشخص ده بيعمل ايه هنا يا بابى"
شريف"عيب يا بنتى كده ده أشرف الدمنهورى ابن صاحبي سليمان الدمنهورى"
ميرا"انت متعرفش يا بابى البنى ادم ده عمل معايا امبارح و....."
شريف"على فكرة عرفت وهو جاى مخصوص عشان كده فأنا هسيبكم تتصافوا "
تركهم والدها وذهب و......
ميرا بغيظ"انت جاى هنا تعمل ايه"
أشرف بابتسامة"أنا قلت لازم أعتذر ليكى تانى عن الموقف بتاع امبارح"
ميرا بنفاذ صبر"خلاص ماشي شكرا تقدر تتفضل"
أشرف"مش قبل ما تسامحينى الاول معلش انا كنت متعصب شوية امبارح وغلطت معاكى فلو سمحت تقبلى اعتذارى"
ميرا"حاضر خلاص مفيش مشكلة "
أشرف "بس بردو لازم اعتذر بطريقة احسن ايه رأيك نخرج على الغدا سوا النهاردة"
ميرا"مفيش داعى لكده أنا اصلا كنت ناوية اروح النادى شوية عشان اتأكد من شوية حاجات تخص اشتراكى"
أشرف "تمام اوى كده"
ميرا"مش فاهمة"
دلف بعدها شريف للمكتب و....
شريف"ها اتصالحتوا يا ولاد"
أشرف"ان شاء الله يا عمى بس مش هصدق ده غير لما تقبل حاجة منى النهاردة"
ميرا "اقبل ايه"
أشرف"انا كنت بستأذنك يا عمى أخدها أشوف حوار اشتراكها فى النادى أنا عارف كل الناس فيه وهقدر اخلصه اسرع وفى نفس الوقت اعرفها عالناس هناك"
ميرا "مفيش داعى لده"
أشرف"لا مينفعش لازم تقبلى عشان اتأكد انك سامحتينى"
شريف"أنا عن نفسي موافق يا ميرا وافقى انت كمان"
ميرا باستسلام"تمام يا بابى موافقة"
بدلت ميرا ثيابها وبعد أن تناولت إفطارها بصحبة العائلة انطلقت مع أشرف الى النادى وفى الطريق تلقت اتصالا من جاسر و.....
ميرا"هاى يا جاسر"
جاسر"الو يا ميرا انت في البيت دلوقتى لو فاضيه نتقابل"
ميرا"لا أنا مش فى البيت أنا طلعت مع أشرف دلوقتى رايحة النادى"
جاسر"أشرف مين؟"
ميرا"ابن صاحب بابى اللى كان معايا فى القسم امبارح لو فاكره"
جاسر بضيق"وانت ايه اللى مطلعك مع الواد الغلس ده"
ميرا بابتسامة"عادى يعنى كان بيوصلنى وهيساعدنى فى الورق فى النادى"
جاسر"سيبيه وتعالى دلوقتى عشان نتقابل ضرورى أحسنلك"
ميرا"لا مينفعش نبقى نتكلم بعدين"
جاسر "ميرا متعصبينيش"
ميرا"فى حاجة عندك"
جاسر"لا مفيش انا هوريكى"
أغلق جاسر الخط بوجهها فنظرت له بتعجب ومالبثت أن ضحكت بشدة فتدخل أشرف و....
أشرف"واضح انك انتى والمقدم جاسر أصدقاء اوى"
ميرا بايجاز وقد انتبهت له"تقدر تقول كده"
أشرف"أصل انا شايف علاقتكم قوية اوى يعنى ..."
ميرا مقاطعة"والله دى حاجة تخصنى "
أشرف"انا مقصدتش "
ميرا"ولا تقصد انا شايفة انك تدوس بنزين شوية يمكن نوصل النهاردة"
بعد قليل وصلوا بالسيارة وبمجرد دخولهم تفاجأت ميرا بالواقف بجوار سيارته منتظرا لتوقفهم فنزلت مسرعة و......
ميرا بصدمة"جاسر"
جاسر"ايوة ولا كنت مفكرانى هسيبك مع العيل الرذل ده لوحدكم"
ميرا بخبث"طب ما تسيبنى انت متضايق فى ايه يعنى"
جاسر بارتباك"انت صاحبتى وانا لازم اخاف عليكى ولا ايه"
ميرا"طب ما هو كمان صاحبى وابن صاحب بابى"
جاسر بحنق"اسكتى دلوقتى أفضل ليكى وليا ونبقى نتكلم بعدين "
أتى أشرف ببطئ ناظرا لجاسر بابتسامة باردة"أهلا بحضرة الظابط بس هو حضرتك بتعمل ايه هنا "
جاسر"ايه مش من حقى اجى النادى وبعدين ايه الورق اللى عايزة تعمليه يا ميرا"
أشرف"مفيش داعى لمساعدات حضرتك انا اللى هتصرف"
جاسر وهو يمسك بيدها لتأتى خلفه"تبقى تقوليلى واحنا بنعمله يلا"
أشرف "استنونى أنا جاى معاكى يا ميرا"
جاسر هامسا بصوت سمعته ميرا"شكلنا مش هنخلص من الواد الرذل ده"
ميرا بمكر لنفسها"أحسن والله شكلك انت اللى هتنطق قريب بعد الصمت ده كله وهتسلى الايام الجاية"
..........................................
توجه عمر للقصر وبمجرد دخوله سمع ضحكات عالية صادرة من جهة المكتب فاتجه نحوه و دلف للداخل و.....
عامر بضحك"أنا مستغرب ثقتك دى قعدتى تقولى هكسب هكسب ها ايه رأيك دلوقتى"
مريم"خالو مبيتغلبش"
ديما"على فكرة ده حظ مش اكتر"
عامر "اعترفى بالهزيمة "
ديما"دى كانت مرة ولن تتكرر أنا بس مكنتش فى المود بتاع اللعب "
عامر"اعترفى يا دمدوم بلاش جبن"
سمية"ما انت كنت شجاعة من شوية"
ديما "انا مكنتش لاقية التشجيع انتم جيتم شجعتوه هو وانا لا يبقى ازاى هكسب قولى ليك فى البلاي ستيشن"
عامر"عايزة هزيمة تانى"
عمر بدهشة"انتم بتعملوا ايه"
انتبه له الجميع فقالت سمية بابتسامة"صاحبتك اتحدت خالك فى لعبته المفضلة بعد ما اختك سابتهم مع بعض تتكلم مع حازم وانا جيت على صوتهم أنا ومريم بعد كده وتابعنا واهى خسرت فى الاخر"
ديما"على فكرة انا مخسرتش انا مكنتش مركزة"
مريم"بلاش مقاومة للحقيقة المرة"
عمر"بصراحة تقول حاجة صح"
ديما وهى تنهض"اه طب انا همشي دلوقتى"
عامر"والبلاي ستيشن "
ديما بابتسامة "مرة تانية بقى"
مريم"شكلك هربانة من هزيمة تانية"
سمية"ما تستنى عمر اهو جه ونتغدى سوا النهاردة"
ديما بابتسامة"مرة تانية ان شاء الله يا طنط زمان ماما مستنيانى اصلا دى كانت وعدانى بوليمة النهاردة أستأذن أنا"
مريم وهى تودعها "اتصلى بيا اوك"
ديما"اكيد"
عامر "انا مستنيكى المرة الجاية عشان البلاي ستيشن بقى وأى كتاب تعوزيه من المكتبة هنا تعالى وخديه"
ديما بابتسامة"طبعا دى كنز وانا هستغله سلام يا عامور"
عمر"خالى عامر بقى عامور"
عامر"الoptionده كان ليها هى بس فاتعدل يا عمر"
عمر "استنى اوصلك يا ديما"
ديما"مرة تانية يا عمر أنا معايا العربية"
عمر"عشان اهو نتكلم "
ديما"مرة تانية أنا مستعجلة النهاردة سلام"
تذكرت ديما حقيبتها الموجودة بالخارج فاستأذنت لتأخذها ولكنها لم تنتبه لسقوط هاتفها على الاريكة وخرجت بدون أخذه واتجهت لسيارتها للرحيل.
وصلت بعدها ديما للمنزل وهناك رأت والدتها فى حالة غريبة فسألتها ولكنها لم تجبها وتناولوا بعدها الطعام فى صمت وقد خيم شعور التوتر على الاجواء.
بينما فى قصر آل مهران سأل عمر مريم عن تفاصيل ما حدث فحكت له و......
عمر"بس كده"
مريم"ايوة بعد ما حازم اتصل وخلصت معاه وكلمتك اقولك ان خالك قاعد معاها هو ده اللى حصل"
عمر"حلو اوى كده على فكرة"
مريم باستغراب"ايه اللى حلو"
عمر "قوليلى عاملة ايه مع حازم"
مريم "زى الزفت ما انت عارف ان الاستاذ مش عايز ينزل مصر ومرضاش ينزل معانا "
عمر"هيعقل متقلقيش"
مريم بابتسامة"بس حلوة "
عمر بدهشة"مين؟"
مريم بضحك وهى تركض"مرات أخويا المستقبلية ....اختيار موفق الحقيقة"
تأفف عمر بيأس واتجه لغرفته وبدل ملابسه ونزل لهم مرة أخرى فرأى والدته جالسة تشرف على تجهيز الطعام وما ان رأته حتى ابتسمت و.....
عمر بابتسامة"فى حاجة يا ماما "
سمية مبتسمة"مفيش يا حبيبى اقعد ارتاح"
عمر بتوجس"أصلك اول ما شفتينى ابتسمتى كده"
سمية مبتسمة"عادى اقعد بس"
جلس عمر متوجسا منها و.........
سمية بابتسامة"بس تعرف كان عندك حق"
عمر"فى ايه"
سمية بمكر"فى رفضك للبنات مفيش أحلى من بنات مصر"
عمر بفهم"اه قولتيلى بقى"
سمية"واختيارك انت بصراحة أذهلتنى انه عجبنى"
عمر بمكر "طب كويس بردو عشان ارتاح من مشاكل المستقبل"
سمية"احسن حاجة فى الموضوع انا وانت فاهمين بعض يا ابنى"
عمر"بس انا استغربت اختلاط خالى بديما بالسرعة دى"
سمية بفرحة"والله يا ابنى البنت دى عملت معجزة النهاردة أنا نزلت على صوت ضحك خالك اللى مسمعتهوش من سنين قدرت ببساطتها تخلينا كلنا نحبها"
عمر متنهدا"اه والله يا ماما عندك حق"
سمية بابتسامة"ما انا كنت عارفة بس ما دام كده ما خير البر عاجله يا ابنى انتم عارفين بعض من سنين وانا دلوقتى عرفت انت ليه كنت رافض الجواز فايه اللى يخلينا نأجل"
عمر متنهدا"ما تسبقيش الاحداث يا ماما بس أنا هكون صريح معاكى أنا من خمس سنين اتعرفت على ديما وطلبت ايدها من مامتها عشان اخد منها موافقة مبدأية منها بعد كده اطلب حضوركم عشان تبقى رسمى بس رفضتنى وطلبت منى ابعد عنها نهائى"
سمية مستنكرة"وترفضك ليه ده انت مفيش فيك عيب يا ابنى "
عمر "لو كنت مكانها كنت هتتصرفى بنفس الاسلوب"
سمية بذهول"ليه يا عمر فيه ايه ما تفهمنى"
عمر "انا مكنتش عايز اقولك دلوقتى بس انا مش هقدر اكذب عليكى ..."
صمت للحظات ثم تابع بخفوت وهدوء"ديما يا ماماما تبقى .....ديما تبقى بنت خالى عامر ومامتها هى نفسها نادين رضوان......!!!!؟؟؟؟؟"
..............................................
فى نفس الوقت بحجرة الجلوس بالقصر كان عامر يبحث عن هاتفه وقد اعتقد انه تركه فى تلك الحجرة فدخل ليبحث عنه فرأى هاتفا موجودا على الاريكة فأمسكه وتأكد من انه ليس هاتفه ولكنه تساءل لمن يكون فقرر فتحه ولكن عندما فتحه رأى صورة ديما بالخلفية فابتسم و.....
عامر لنفسه بابتسامة"البنت دى مجنونة والله .......بتفكرنى بيها بكل تصرفاتها ....يا ترى انت فين يا نادين ......يارب اجتمع بيكى انت وابنى او بنتى فى اقرب فرصة"
تردد بداخله هل يفتح الهاتف ويحادثها ليخبرها بوجود الهاتف عندهم وبالاخص أن هاتفها لا يوجد له كلمة سر أم يخبر عمر ويتصل له .
لم ينتظر اكثر من دقيقة ليفتح بعدها الهاتف ويدخل على الاسماء المسجلة به بحثا عن رقم يتصل به الى ان رأى كلمة .....ماما.
ضغط على الاسم ليأخذ الرقم ويتصل به ولكن توقف يداه عن الحركة عندما رأى الصورة الملحقة بالرقم هتف لسان حاله يقول هل من الممكن...؟؟؟!!هل تكون....؟؟!!
كانت الصورة عبارة عن ديما تلك الفتاة التى أحبها فور أن رآها ومعها تلك التى آلمته لسنوات وعذبت قلبه ببعدها.....زوجته نادين.
عامر بذهول وصدمة وقد زادت الدموع فى عينيه"مكتوب ماما والصورة دى ....يعنى ديما تبقى .....بنتى .....ديما بنتى.....؟؟؟!!!!"
...............................................
مر ذاك اليوم كاملا على ديالا فى حالة شرود تفكر بحديث مالك الاخير ولكن ذلك لم يمنعها عن حماية سر بيرلا أبدا لذا ظلت على اتصال ب(عدى) طوال اليوم وما ان اشرقت الشمس فى اليوم التالى حتى استيقظت فقد علمت أن فريدة ستذهب فى الصباح الباكر لمعرفة النتائج فقررت هى التحجج بنتائج تحاليل جهاد وتبديل النتائج بأى طريقة قبل أن تراها فريدة وناصف الذى لن يراها الا بصحبة فريدة فأمرت السائق بالاتجاه للمشفى وهناك وقبل أن تدخل من بوابة المشفى أوقفها رنين الهاتف باسم عدى وما ان فتحت حتى........
عدى بصدمة وصلتها واضحة عبر الهاتف"مدام ديالا انتم ازاى قدرتم تعملوا حاجة زى دى"
ديالا "تقصد ايه؟"
عدى"النتيجة مستحيل تكون اتغيرت او اتلعب فيها يبقى ازاى كده"
ديالا بنفاذ صبر وهى تدلف للمصعد"فهمنى بالراحة كده تقصد ايه"
عدى"انا من امبارح بحاول اوصل لأى حاجة عن التحاليل والنهاردة جيت بدرى وقدرت أتطلع عليها على الكمبيوتر بس طبعا الدكتور اخد نسخة منها بس النتيجة صدمتنى"
ديالا وهى تتأفف"انجز"
عدى "النتيجة ايجابية .......يعنى ملاك بنت زوج حضرتك جهاد......؟؟؟؟!!!!!"
............................................
لا تتذكر من ما حدث بعد كلمة عدى تلك سوي أنها تسمرت تقريبا من الصدمة وفى تلك اللحظة فتح باب المصعد لتتفاجأ بناصف أمامها بصحبة فريدة والتى ظهر جليا على معالم وجهها أنها مرتاحة البال أخيرا وسعيدة بمقابلتها فبالتأكيد اطلعت على النتائج وتأكدت.
فى تلك اللحظة تحججت لهم بأنها قادمة من أجل نتائج تحاليل زوجها والتى أعطاها لها الطبيب بابتسامة متسعة ثم استأذنت سريعا بالرحيل وانصرفت مبتعدة عن الجميع وما ركبت السيارة وأمرت السائق بالتحرك حتى اتصلت به واتفقت معه على اللقاء فالان هى تجزم بأن كل ما حيرها وعذبها لسنوات ستجد له اجابة فى تلك الرسالة والعقد.
الان هاهى تنتظره فى ذلك المقهى عله يفيدها وما ان رأته يقترب مبتسما حتى حيته بهدوء وبدأ حديثه ب.......
مالك "أنا عايزة اقولك ان حضورك معناه تأكيد لحاجات كتير فى دماغى وأنا فهمتك قبل كده"
ديالا مباشرة"فين الرسالة؟"
مالك"أنا مش هقعد معاكى وانت بتقريها بس انا الصراحة كنت قريتها قبل ما اعرف انها ليكى هتلاقى جواها العقد فى نفس المكان اللى انا لقيته فيه قبل كده واعتقد كده تتأكدى بردو انى مبخدعكيش "
ديالا وهى تنهض"أنا همشي بس الاكيد انى هكلمك بعدين"
مالك"وانا واثق من ده اتفضلى حضرتك بس الفترة الجاية انا مش هبقى هنا انا ان شاء الله نازل اسكندرية احتمال يوم او اتنين بالكتير وراجع"
ديالا وهى تغادر"باى"
مالك فى نفسه"أنا مش عارف ايه اللى هيحصل بعد ما تقرى الجواب بس أكيد مش خير ابدا من نظراتك دى"
.......................................
اتجهت ديالا للسيارة وامرت السائق بالتحرك للقصر وقد بدأت فى القراءة بعد أن تأملت العقد بعيون لمعت بالحنين تلقائيا.
بدأت بعدها فى القراءة ومع كل كلمة كانت تتسارع نبضات قلبها ولولا خوفها من اظهار ضعفها للسائق لكانت بكت دما كما ينزف قلبها فى تلك اللحظة.
انتهت الرسالة مع وصولها للمنزل فقبضت عليها بيدها بقوة مع العقد واتجت للداخل وسألت الخادمة عن بيرلا فأخبرتها أنها لاتزال نائمة فسألت عن جهاد والذى أخبرتها عن وجوده بالمكتب فاتجهت له والشرر يتطاير من عينيها فى تلك اللحظة كانت سيلا خارجة من المطبخ حاملة فى يدها كوب من الماء البارد ولاحظت غضب ديالا فحاولت ايقافها ولكنها لم تنتبه لها فذهبت خلفها بينما اقتحمت ديالا الغرفة وألقت بالرسالة فى وجه جهاد الذى اندهش مما أصابها بينما هى تصرخ بألم وقلب مقهور ب.......
ديالا بصراخ"بتخدعنى طول السنين دى ومعيشنى فى عذاب بسبب كذبة "
أمسك جهاد بالرسالة وفهم محتواها سريعا فحاول تهدئتها....
جهاد"ديالا اهدى أنا هفهمك كل حاجة"
ديالا بغضب"عايز تفهمنى ايه انى بقالى سنين عايشة وحيدة وحاسة بالذنب وبناتى عايشين ....ان بيرلا فى الاخر طلعت بنتى بجد .....ان بيرلا وملك الاتنين بناتى التؤام.........!!!!؟؟؟؟"
قطع تلك اللحظة صوت تهشم كوب زجاجى من خلفهم عند الباب المفتوح فتطلعوا له........
جهاد بذهول "سيلا.....؟؟؟!!!"
سيلا وكأنها تعيد على أذنيها ماسمعته من ديالا للتو لتتأكد"ملاك وملك بناتك الحقيقين........؟؟؟؟؟!!!!!".........................................................................................

 رحلة الحب و الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن