الفصل السابع عشر

308 5 0
                                    

فى إحدى المطاعم المطلة على البحر بالاسكندرية:
دخلت بخطواتها الرشيقة وهى مدركة لوجهتها المعتادة لذات المكان يوميا حتى رأت طاولتهم ووجدته جالسا هناك ككل يوم يتطلع للبحر بشرود وحزن تمنت لو كانت تملك القدرة على إبعادهم عنه ولا تراه بتلك الملامح الحزينة مرة أخرى ولكن ماذا تفعل وهى قابلته بالاساس وهو بنفس تلك الملامح الحزينة تنهدت بحزن وهى تنظر له ثم اقتربت منه ببطئ وقد رسمت إبتسامة جميلة على ثغرها حتى وصلت وسحبت كرسيا لها فانتبه لها وابتسم.
مالك بابتسامة "صباح الخير اتأخرتى يعنى على غير العادة"
ردت عليه بابتسامة "بالعكس أول ما صحيت جيت على طول"
مالك بصدمة "لسه صاحية دلوقتى انتى كسولة أوى يا سمر"
سمر بتذمر"كسولة ايه بس أنا كنت فى العيادة لوقت متأخر إمبارح بشتغل مش عاطلة زيك"
مالك بهدوء "خلاص اهدى مكنتش قلت كلمة يعنى"
سمر "طلبت حاجة "
مالك "اه قهوة وطلبتلك معايا "
سمر "خير ما عملت"
مالك بانتباه فجأة"صح عملتى ايه فى العرض بتاع المستشفى"
سمر بعد صمت"هرفضه بصراحة مش مناسبنى"
مالك بصدمة "رفضتيه بس دى كانت هتبقى خطوة كويسة فى شغلك وخصوصا ان المستشفى مشهورة ومتخصصة فى مجالك وكنتى هتقدرى تستفيدى من خبرات الدكاترة هناك"
سمر بتوضيح"كلامك مظبوط بس أنا مش مرتاحة للفكرة لعدة أسباب منها ان المستشفى فى القاهرة وانا مش عايزة أسيب إسكندرية خالص والناس هنا خلاص اتعودت عليهم ومش عايزة اخوض تجربة التأقلم دى تانى كفاية أول ما جيت هنا وبعدين لو عالشغل فعيادتى واخدة كل وقتى أساسا والخبرة بتيجى بالدراسة والعمل"
مالك بضحكة خفيفة"وجهة نظر بس تفكيرك مش عملى اطلاقا يا دكتورة وهتخسرى كتير وبصراحة مش تفكير واخدة دراسات عليا وعايشة طول عمرها فى لندن"
سمر بلا مبالاة "ان كان التفكير العملى إنى اروح القاهرة فانا بحب الخسارة ده انا رحتها مرة بسبب شوية ورق وكنت هتجن بسبب الزحمة "
مالك "وهى إسكندرية فاضية يعنى "
سمر باستنكار"بس تفرق الحر والزحمة والخنقة دى عن البحر والهوا والناس اللى اتعودت عليهم وبعدين..."ثم تابعت بابتسامة مشاغبة"هسيبك لمين لما أسافر "
مالك بشرود "والله عندك حق مفيش زى إسكندرية وبحرها فى أى مكان..."ثم صمت بعدها ليبتعد عن ذكرياته التى سرقته للحظة من الواقع وتابع "وبعدين أنا كنت بفكر فى مصلحتك الحق عليا"
سمر بجدية"متفكرش فيا شوف نفسك انت الاول"
مالك "بلاش ندخل المواضيع فى بعضها احنا بنتكلم فى حاجة تانية مهمة دلوقتى "
سمر بعند "وانا معاك اننا فى حاجة مهمة دلوقتى واللى هى الشغل ينفع تقولى يا مالك هتشتغل امته ولا هتفضل قاعد كده "
مالك "انتى ليه مصممة تتكلمى فى حاجات مفروغ منها"
سمر "وليه مفروغ منها إن شاء الله انت امته هتفتكر إنك ليك شركة والدراسة اللى عملتها دى كانت عشان شغلك فيها ودى نفس الشركة اللى بتغرق دلوقتى صح"
تأفف مالك من كلامها فتابعت هى "انت جربت تقرا الجرايد النهاردة طبعا لا ما انت منعزل عن العالم من حواليك يبقى أحب اقولك ان شركتك المزعومة الوسيلة الوحيدة لانقاذها كانت الشراكة مع شركة أجنبية وبقالهم فترة كبيرة بيتواصلوا واحتمال كبير ان مدير الشركة يوصل الاسبوع ده اذا مكانش جه النهاردة ﻷنى سمعت انه هيجى فى أقرب وقت ممكن وفى أقاويل قالت النهاردة وطبعا هيمضوا العقد وانت فين من ده كله قاعد قدامى بتشرب قهوتك بتاعة كل يوم هنا "
مالك بضيق "ينفع افهم بتقولى كده ليه دلوقتى والكلام ده بالذات يا دكتورة شكلك جاية تتطبقى دراستك علي"
سمر بحزم"لو هتعتبرنى بطبق دراستى فأنا موافقة لانك لو نسيت أحب افكرك انى دكتورتك برده انت تقريبا الحالة الوحيدة اللى أثبتتلى إنى فاشلة أنا حاسة إن حالتك بتبى من سئ لأسوأ ينفع تفهمنى هتشوف مامتك وعيلتك امته وهتفضل لامته كده"
مالك" عيلتى دى انا اتدمرت بسببها زمان وعموما أنا بزورهم وانتى عارفة كده كويس يبقى مش شرط أقعد أو اشتغل فى الشركة عشان ابقى طبيعى بالنسبة للناس أنا  حياتى كده عجبانى ومش سائل فى رأى حد"
سمر "مالك اخرج من القوقعة اللى حبست نفسك فيها دى بقى انت هتفضل عايش على أملك ده كده كتير"
مالك بجدية "ده مش أمل وبس ده حقيقة وهتكتشفى ده بعدين "
سمر "لا ده أمل وكاذب كمان بتصبر نفسك بيه واللى بتعمله فى نفسك ده انت المتضرر الوحيد فيه وفوق كل ده أوهامك إن عيلتك السبب لازم تتخطى المرحلة دى فى حياتك"
نظرت له بعد أن أنهت كلامها فتنهدت بضيق ويأس فقد وجدته ينظر تجاه البحر يرتشف قهوته التى كانت قد أتت أثناء حديثهم وهذه عادته عند رغبته بتجاهل من أمامه إن لم يعجبه الحديث ولم يسير وفق هواه فأمسكت كوبها هى الاخرى وصمتت تنظر له وتفكر فمنذ أن تعرفت عليه عند قدومه لعيادتها أول مرة للعلاج النفسى وبعدها اكتشافها كونهم جيران وصداقتهم التى حدثت بعدها فقد ساعدها فى مشاكل كثيرة لها حدثت فهى كانت لازالت تعد غريبة عن البلاد فقد عاشت معظم حياتها فى لندن مع والديها وعادت بعد أن توفى والدها لتؤسس حياتها فى بلادها التى لم ترها وكانت النتيجة العديد من المشاكل بسبب البيئة المختلفة وشكلها الذى سبب لها معظمها فهى ذات جاذبية خاصة ولها شكل بنى مموج وبشرة شديدة البياض وعينان خضراء تزيدان جمالها وهى أيضا طبيبة شهيرة بعلم النفس وبالرغم من ذلك لم تستطع تخطى مشاكلها إلا بوجوده وعندما أرادت مساعدته هو حتى لا  يريد أن  يتخطى مشاكله ليعش حياة طبيعية.
تنهدت مرة أخرى بيأس وانشغلت بهمومها التى لاتنتهى حتى يفكر هذا فقط فى الكلام مرة أخرى....................................................................................................................
بينما وفى هذا الوقت فى مكان آخر بقصر عائلة الشناوى بالتحديد كانت صدمة فريدة شديدة عندما للصوت  خلفها الذى قال "فى انه جاى يقولك ان اللى بتسألى عنها طيارتها نزلت تقريبا من نص ساعة ومصممين انهم يوقعوا عقد الشراكة النهاردة بدون تأخير"
استدارت فريدة بصدمة للواقف خلفها "يوسف انت جبت الكلام ده منين"
يوسف ببرود"المفروض السؤال ده مش ليا ﻷنى أنا اللى ماسك الشركة وعموما أحب إنهم بعتوا إيميل النهاردة الصبح بيقولوا إنهم جايين النهاردة وكاتبين معاد وصول الطيارة وانهم عايزين توقيع العقد النهاردة ومفيش مجال للتأجيل أعتقد ان دى مفاجأة دمرت مخططاتك يا فريدة هانم"
فريدة"مش وقت كلامك ده خالص لازم نتصرف والعقد ميبقاش النهاردة"
يوسف بغضب"وليه بقى دى الامل الوحيد دلوقتى لنجاة الشركة واحنا كده ممكن نضيعها "
فريدة"الشراكة دى فيها حاجة مش مطمنانى ولازم نجيب المعلومات الكافية عن الشركة دى قبل ما ناخد أى خطوة"
يوسف ببرود"والله ده يعتمد عليهم هم"
فريدة"تقصد ايه"
منير متدخلا"هو عنده حق احنا مينفعش نغامر ونرفض الشراكة اللى غيرنا كتير بيتمناها لمجرد أوهام ومخاوف وخصوصا ان ده الامل الوحيد لنجاة الشركة"
فريدة بنفاذ صبر"أولا دى مش أوهام ومش هيحصل حاجة لمجرد محاولة للتأجيل"
يوسف"لا مع الشركة دى فى مشاكل تحصل بسبب المحاولة ومعروف عنها انها فسخت عقود شراكات بسبب محاولات بردو"
فريدة باصرار"بردو حاول"
منير"انت ممكن تكلمهم انك لو التأجيل عشان أعضاء مجلس الادارة يبقوا حاضرين "
يوسف"ولما تيجى عشان العقد ومتلاقيش حد وابقى انا المسئول بالتوكيل"
فريدة"نبقى نتصرف الموضوع ده سهل يلا حاول تكلمهم دلوقتى معاك الرقم"
يوسف بضيق"معايا رقم المحامى ﻷن معظم تواصلى كان معاه هو وبعض المديرين فى الشركة"
منير"اتصل بالمحامى هما أصلا تقريبا جايين سوا "
أخرج يوسف هاتفه وهو يشعر بالضيق فهو يفقد كل شئ حوله بالتدريج وقد اقترب من الانهيار وأمله الوحيد هو تلك الشراكة ويخشى فقدها.
بحث يوسف بهاتفه حتى وجد الرقم المنشود واتصل به ووضع الهاتف منتظرا الرد بفارغ الصبر حتى فتح أحدهم الخط........................................................ .............................................................
بينما وقبل هذا بقليل وفى مكان قريب جدا من قصر عائلة الشناوى فى أحد القصور بنفس المنطقة .
كانت بيرلا وأصدقائها ووالدها قد وصلوا الى هذا القصر واستقروا فى غرفهم فقد كان القصر مجهز لاستقبالهم من فترة بالاضافة لطاقم الخدم المستعد لاستقبالهم فى اى وقت .
انتهى الجميع من كل  الاعمال الواجبة عليهم ليستريحوا بعدها جميعا ويجتمعوا بصالون هذا القصر الفخم وبدأوا بالتشاور عن أهم أعمالهم .
نايل بضيق "ما نريح النهاردة ونأجل العقد شوية هم هيطيروا"
بيرلا "أنا معرفش انك كسول كده يا نايل"
سيلا"يبقى متعرفيهوش اصلا"
نايل"انتى اللى غريبة احنا لسه واصلين يبقى ازاى نروح النهاردة ده حتى هم أكيد مش هيستعدوا"
بيرلا وقد لمعت عيناها بوميض غريب وبنبرة غريبة"واحنا مش عايزينهم يستعدوا لحضورنا بالعكس كده أحسن "
نايل بعدم فهم"مش فاهمك وضحى "
بيرلا"مش حاجة مهمة انك تفهم أصلا وبعدين انت كده كده هتريح لغاية ما المكاتب بتاعتنا تجهز "
نايل "واضح كده مفيش أمل"
سيلا "لا مفيش وانسى"
تأفف نايل وعادوا مرة أخرى لمراجعة أوراقهم قبل الذهاب لتلك الشركة وأثناء ذلك قطع عليهم صوت  هاتف نايل لاتصال احدهم به فأمسك الهاتف لتظهر علامات الدهشة على وجهه التى سرعان ما تزول وتتحول لابتسامة سخرية
نايل بسخرية" نتائج قراراتك الغريبة بدأت تظهر"
بيرلا باستغراب"تقصد ايه"
نايل"ببساطة يا بيرى رئيس مجلس إدارة الشركة اللى المفروض نروحلهم بيتصل"
سيلا بدهشة "يوسف الشناوى"
أومأ نايل برأسه فى صمت فى حين كانت بيرلا منغمسة فى أفكارها ثم انتبهت لهم
بيرلا فى نفسها"واضح ان اللعب هيبدأ بدرى"
نايل ناظرا لها"أكيد بيتصل عشان يأجل"
بيرلا"انسى حوار التأجيل ده خالص وفهمه ان فى شركات كتير بيتمنوا الشراكة دى"
نايل باستغراب"بس اعتقد انك رفضتى كل العروض دى ومتمسكة بالشركة دى"
بيرلا"بس انت كمان عارف انى مبحبش التأجيل فى شغلى ويلا رد"
فتح نايل الخط ليجيب فأتاه صوت يوسف سريعا بالانجليزية
يوسف بانجليزية متقنة"مرحبا معى السيد نايل المحامى الخاص لشركة(...)"
نايل بجدية "نعم معك تفضل"
يوسف "أنا يوسف الشناوى رئيس مجلس إدارة شركة (....)"
نايل "أعلم فالرقم مسجل لدى"
يوسف"كنت أريد التحدث بخصوص توقيع العقد إن كان من الممكن تأجيله لنستعد "
نايل بجدية"لا يوجد ما يحتاج لاستعداد فقد اتفقنا على كل الشروط قبل أن نأتى فلا يوجد داعى لاضاعة المزيد من الوقت فيكفى الوقت الذى سيضيع فى تجهيز مكاتبنا"
يوسف"أعلم ولكن على أعضاء مجلس الادارة الاجتماع لتوقيع العقد أولا"
ليباغته نايل برده الغير متوقع"ولكن على حد علمى فأنت المسئول عن كل شئون الشركة ولك توكيل بالتصرف فى كل شئ لذا لايوجد داعى لحضورهم بالاضافة أنك عليك أن تعلم أنه توجد الكثير من رجال الاعمال فى بلادكم يتمنون شراكتنا ولكننا فضلنا شركتكم لتواصلنا قبل عروضهم"
كانت بيرلا وسيلا بالاضافة الى جهاد يتابعون تعبيرات نايل وحديثه وفهموا الحوار الدائر بينهم
جهاد"بصراحة من أكتر الحاجات اللى بتعجبنى فى نايل انه فى الشغل شخصيته جد وصرامة وعبقرية وبيعمل اللى فيه الصالح حتى لوكانت ضد رغباته يعنى غير شخصيته العادية تماما"
سيلا "فعلا دى ميزة نايل فى شغله وده اللى مخليه من مجموعة بيرلا المميزة فى الشغل"
كانت بيرلا غير مهتمة بحديثهم بل كان كل اهتمامها منصب على كلمات نايل حتى استمعت لجملة لتهب بعدها واقفة بحزم.
نايل بجدية"يجب عليك ان تعلم ان هذا قرارها ولا أعتقد أنها ستقبل بالتحدث فى الموضوع فقط والامر كله بيدها هى"
بيرلا وهى تهب واقفة"واضح إنى لازم أنهى الموضوع ده بنفسى"
اقتربت بيرلا من نايل ومدت يدها لتأخذ الهاتف ففهمها على الفور
نايل وهى يتطلع ليد بيرلا"عموما هى ستتحدث معك بنفسها الان فهى كانت واقفة واستمعت للحوار كله"
أخذت بيرلا الهاتف من نايل ووضعته على أذنها لتسمع صوته المميز بالنسبة لها"مرحبا سيدتى أنا يوسف الشناوى"
حاولت بيرلا أن تسيطر على نفسها قدر الامكان حتى لا تخسر بالنهاية بالرغم من أنها عندما استمعت لصوته كانت على حافة الانهيار باكية ولكنها قد أخذت عهدا على نفسها أن لا تبكى ولا تضعف مرة أخرى.
بيرلا وقد جاهدت ليخرج صوتها جامدا باردا خاليا من أى شئ بالانجليزية "بدون مقدمات ستتم الصفقة اليوم"
يوسف"لكن........"
بيرلا ببرود مقاطعة له"بعملى لايوجد وبإمكانك اعتبار الصفقة ملغية"..................................................................................................................
قبل خمس سنوات:
علمت ملاك من عائشة ما أكد شكوكها حول من فعل هذا بها والذى لم يكن سوى شيرى الألفى تلك الفتاة التى تبغضها وتفعل كل شئ لإغاظتها بدون أسباب مقنعة من وجهة نظرها واتفقت مع عائشة أن تريها الفتاة التى تحدثت مع شيرى قبل ما حدث لهاوقد توعدت لها بالانتقام ورد الصاع صاعين ان اكتشفت طورتها فيما حدث .
أثناء انشغال الفتيات بالحديث توجه لهم مالك بصحبته عمر وأحمد وجلسوا معهم على الطاولة.
مالك"صباح الخير "
ميرا"انتم لسه صاحيين دلوقتى"
ديما "ده يوسف صاحى من بدرى وقبلناه ونزل معانا بعد كده سبنا وراح مشوار"
مالك"يوسف انتم شفتوه وهو طالع"
ملاك"ايوه قالنا انه رايح يجيب حاجة مهمة وجاى"
عمر" هو يوسف هيقعد معانا اليومين اللى فاضلين صح"
مالك وقد شعر بالضيق من فكرة لقائهم بيوسف"ايوة"
عمر "يبقى تقله يحجزله اوضة بقى عشان نومة امبارح دى متنفعش"
ملاك "ليه هو ايه اللى حصل امبارح"
عمر "أقولك دلوقتى انا ومالك فى نفس الاوضة وكل واحد ليه سرير امبارح بقى رجعنا متأخر ويوسف جه معانا اوضتنا وكانت النتيجة ان كل واحد اخدله سرير وانا اللى اترميت على الكنبة ضهرى اتكسر طول الليل "
أحمد "أحسن حاجة انى اوضتى بعيدة عنكم أصلا مفيش معايا منكم"
أثناء انشغالهم بالحديث لمحت عائشة الفتاة متجهة للمطبخ الموجود بالمطعم فوكزت ملاك لتنتبه لها ثم قامت بعدها.
عائشة وهى واقفة"أستأذنكم أنا يا جماعة عشان هطلع أجيب حاجة من أوضتى وجاية "
ملاك"استنينى أنا هطلع معاكى عشان أكلم ماما "
واتجه الفتاتان بعيدا عنهم حتى تأكدا من عدم رؤيتهم من قبل احد
عائشة "شفتها "
ملاك "فين ؟"
عائشة "كانت داخلة المطبخ تعالى نروح عشان أوريهالك"
اتجهوا بعدها سويا حتى استطاعوا رؤيتها من بعيد فأخبرت عائشة ملاك عنها
عائشة"اهى هى اللى واقفة هناك دى"
ملاك"شكرا يا عائشة تقدرى انتى تمشى دلوقتى "
عائشة باستغراب"أمشى"
ملاك بتأكيد"وهبقى أفهمك على كل حاجة بعدين"
عائشة بشك"بس.."
قاطعتها ملاك"مفيش بس يلا"
رحلت عائشة تاركة ملاك بعدها وحدها تتقدم بخطوات بطيئة نحوها وفى نفس تبدأ ابتسامة شيطانية فى الظهور على وجهها حتى اقتربت من الفتاة فرفعت صوتها منادية
ملاك بصوت عالى"يا آنسة"
لتزداد ابتسامتها الشيطانية فى الاتساع عندما تستدير لها تلك الفتاة غير واعية لما ينتظرها.................................................................................................................

 رحلة الحب و الانتقامWhere stories live. Discover now