الفصل الثامن والثلاثون

191 4 0
                                    

صدم الجميع من كلام ميرا وكان أشدهم صدمة هما مالك وسمر التى تعلم أن بيرلا هى نفسها ملاك فحاولت ديما التوضيح .......
ديما"مش جوزها"
جاسر"أمال ايه حوار الميراث ده"
ديالا موضحة"تقصد تقول انه كان خطيبها وكانوا هيتجوزوا لحد ما عملوا حادثة ومات فيها جاك وايلينا اخت دانى ومعرفش حصل ازاى بس لولا جاك كان بيرلا زمانها مش معانا دلوقتى ﻷنه هو أنقذها واتحمل كل الاذى ومن يومها بيرى دخلت فى حالة مرضية ونوع من المرض النفسي والاكتئاب ولولا والد سيلا وعلاجه كنا خسرناها"
سيلا"واللى انا اديتهولها ده دوا كانت على طول بتاخده فى حالات الهياج اللى زى دى"
مالك"يعنى كانت مخطوبة لجاك ده"
فريدة بفضول"وايه قصة الميراث دى"
ديالا "ثروة جاك هو كتب فى وصيته انه لو مات بيرلا تكمل حياتها وتتجوز والثروة هنبقى ليها هى وجوزها ده وبعد كده تتنقل لابنهم وطبعا بيرى رفضت ده"
نايل"انت كنت عارفة "
ديالا"اه بيرلا حكتلى على كل حاجة قبل كده"
جهاد"وازاى مقولتليش ان ده محتوى الوصية"
ديالا"انا نفسي عرفت بصعوبة هى كانت رافضة الخبر يتعرف"
دانى"أنا سأرحل ولنتقابل فيما بعد لمناقشة الامر"
ديالا"حسنا دانى بامكانك الذهاب ولكنى احذرك للمرة الاخيرة ان حدث شئ لابنتى بسببك لن اتركك ولن اهتم بمنعها لى"
دانى بابتسامة ساخرة"الى اللقاء ،هيا سام"
رحل دانى وبعدها استأذن الجميع بالانصراف واعتذرت لهم ديالا عما حدث لتنتهى تلك الليلة بأقل الخسائر.
.....................................
فى اليوم التالى استيقظت ديالا واتجهت لغرفة بيرلا و وجدتها مستيقظة و........
ديالا بابتسامة"صحيتى بدرى ليه كده"
بيرلا"انا معرفتش انام اصلا بمجرد ما راح مفعول الدوا فقت كده"
ديالا"هتروحى الشركة"
بيرلا"لا انا تعبانة مش هروح يومين كده "
ديالا"كده احسن بس انت متضايقة ليه جالك اخبار عن اللى عملوه امبارح"
بيرلا"فتشوا القصر حته حته وعلى راسهم عاصم وعصام ومفيش حاجة الورق اختفى "
ديالا"انت متأكده ان الورق معاه"
بيرلا"انا حاسة انى تايهة ومش متأكدة من حاجة خالص"
ديالا"متقلقيش هيبان بس مسابوش دليل وراهم صح"
بيرلا"لا مفيش حاجة تدل على انهم اقتحموا قصر الشناوى امبارح"
ديالا"تمام المهم دلوقتى انا كلمت عدى عشان حوار التحاليل قال صعب يجيبها وباباكى مرتاح على الاخر مش عارفة ليه"
بيرلا"طب هتظهر امته"
ديالا"بيقولى على بكرة بالكتير ﻷنه ناصف بيستعجل فيها بنفسه تقريبا مش شغالين غير عليها"
بيرلا"نفسي اخلص منهم بقى"
ديالا"قريب اوى هكشفهم كلهم واولهم ناصف ده ﻷنه ابتدا يثق فى عدى وعلى ما اظن عدى قريب ممكن يقدر يعرف الورق المهم اللى عنده والاكيد هيلاقى فيه تقرير المستشفى الحقيقى"
بيرلا"بس هو اكيد باعوا من زمن"
ديالا"اللى زى ده مستحيل يكون مش مأمن نفسه أكيد سايب الاصل عنده "
بيرلا"يا ريت ساعتها كل القضايا هتبدأ تتفتح بالتدريج ﻷنى هبعت نسخة من التقرير لناس زى عائشة اللى هتهيج الاعلام وميرا اللى هتقدر توصلها للشخص الاهم"
ديالا"مين بقى"
بيرلا"طارق الصاوى ابن عمها وألد أعداء يوسف والوحيد اللى كان على استعداد يقتله بعد الحادثة لحد ما جاله مكالمة هديته"
ديالا بابتسامة"مكالمتك "
بيرلا بابتسامة"هو كان هيقتله عشان موت ملاك فلما ملاك بنفسها تتصل بيه وتطلب منه يهدى هيعمل ايه"
ديالا بمكر"هيهدى طبعا"
................................
فى الشركة :
اتجه يوسف باكرا للشركة بعد محادثة طالت مع والدته وﻷول مرة تحثه على شئ يريده بالاساس وهو التقرب من بيرلا وهو أراد تنفيذ أوامرها بالتأكيد هو يعلم بذهابها باكرا للعمل فقرر الذهاب باكرا عله يفهم منها أسباب ما حدث فى تلك الليلة الحافلة ولكن صدمته ازدادت عندما وجد ديما على مكتبها ولا توجد أى مؤشرات تدل على وجود بيرلا و.......
يوسف"بيرلا جوا يا ديما"
ديما"غريبة يعنى جاى بدري"
يوسف"مش غريبة ولا حاجة هى جوا"
ديما"لا مش جوا مش هتيجى اليومين دول حتى سيلا هتاخد هى كمان اجازة"
يوسف"يعنى هى فى القصر"
ديما"ايوة فى حاجة ضرورى أنا ونايل موجودين مكانهم"
يوسف"لا مش ضرورى هبقى اكلمها انا"
ديما وهى تفحص الاوراق أمامها"تمام"
هم يوسف بالرحيل ولكنه عاد مجددا و....
يوسف"ديما انت مقربة جدا من بيرلا وكان واضح عليكى انك تعرفى حاجة عن اللى حصل امبارح"
ديما"امممم قول كده جاى بدري وبتسأل عنها عشان شوية معلومات عن اللى حصل امبارح"
يوسف"انت شفتى انهيارها و...يعنى كانت حاجة غريبة"
ديما"مقدرش افيدك كتير فى الموضوع ﻷنى معرفش غير شوية معلومات عامة عن الوصية وعن جاك اللى كانت مخطوبة ليه ﻷن الموضوع ده حساس ليها ومبتحبش تتكلم فيه كتير"
يوسف"يعنى انت كنت عارفة عن الوصية"
ديما"ايوة شوية حاجات زى الزامها بالجواز وبشخص يعمل المستحيل عشانها ويضحى بردو عشانها يعنى من الاخر مهرها يبقى أقل حاجة ثروته ولو مش غنى يبقى حاجة غالية عليه المهم انها تختاره"
يوسف"غريييب وهو دانى ده هيضحى بثروته عشانها"
ديما "ممكن بس حتى لو حصل فهو الكسبان"
يوسف"ازاى؟"
ديما بدهشة"انت ازاى بتسأل السؤال أمال لو مش رجل أعمال كبير مسمعتش اسم جاك قبل كده جاك ده كان من اكبر رجال الاعمال فى العالم ثروته كبيرة لدرجة لا توصف يعنى مثلا اقولك على حاجة انت ممكن بمبالغ بسيطة بالنسبة ليهم متأثرش فيها حتى تحل كل مشاكلك وبدون حاجة لشريك أصلا وترجع بالشركة فوق تانى"
يوسف"هى كبيرة اوى كده"
ديما"فوق ما تتخيل"
يوسف"وهو بردو هيستفاد ايه"
ديما"ثروة جاك كلها هتبقى فى ايده ﻷنى معتقدش والدته هتاخد اكتر من علاجها بس وبيرلا هتسيباله ﻷن كده كده الثروة بمجرد الجواز هتتنقل ليهم هما الاتنين ولو حصل وحملت الولد هتتنقل كل حاجة باسمه"
يوسف"ده بيدى ثروة زى دى ازاى لحد ممكن ميحافظش عليها وهيدخل طمعان"
ديما"ما هو ده المفروض هيبقى اختيار بيرى يعنى تختار الانسب ومن غير ما تقوله على الثروة وتقدر تقول هتبقى مفاجأة ليه بس خلاص معادش ليه فايدة مفضلش غير شهر وتتفير البنود واكيد هى مش هتلحق فى شهر"
يوسف بتفكير"وليه هو شهر فترة قليلة"
ديما"اللى خلاها مقدرتش فى خمس سنين هتقدر فى شهر"
يوسف بابتسامة وهو يبتعد"الوقت بيتغير والمكان اتغير مين عارف ايه اللى ممكن يحصل"
ابتعد يوسف بينما ابتسمت ديما بمكر وقالت لنفسها بظفر "والله وبلعت الطعم يا شناوى ودلوقتى احنا هنتفرج على اللى انت هتعمله"
بعد مرور بعض الوقت استقبلت ديما مكالمة من بيرلا تخبرها بالذهاب لقصر آل مهران ﻷخذ بعض الاوراق التى يريد عمر من بيرلا أن تطلع عليها وقد طلب بالاسم ارسال ديما لتأخذها من شقيقته وعندما اعترضت أخبرتها أن عمر لا يعرف الحقيقة لذا كان عليها ان تتظاهر أمامه بعدم معرفة حكايته مع ديما فوافقت ديما فى النهاية على مضض عندما علمت أنه لن يكون متواجدا بالمنزل فى ذاك الوقت.
.....................................
فى جناح بيرلا:
كانت سيلا تتحدث مع بيرلا على العديد من الامور بعد خروج ديالا الى ان تذكرت قصة العقد فى الليلة الماضية ف........
سيلا"هو ازاى طنط عاملة العقد من سنين باسم بيرلا وانت مش بنتها أصلا"
بيرلا "معرفش وانا بردو مش فاهمة بس يمكن دى بنتها اللى ماتت بعد الولادة بس مش ده الغريب بالنسبالى فيه حاجة تانية"
سيلا"ايه هى؟"
بيرلا"العقد التانى اللى قالت انه اتسرق....معايا"
سيلا"معاكى ازاى ده وهو موجود دلوقتى فين و....."
بيرلا بشرود مقاطعة"ده معايا من وانا صغيرة عمرى ما خلعته ولو حصلت مرة ماما كانت على طول بتزعقلى لحد ما ضاع قبل الحادثة بكام يوم بس"
سيلا"الكلام ده غريب عمرك ما فكرتى فيه وبالاخص بعد ما شفتى فى العقد من بعد عشتى معانا"
بيرلا"أنا كنت فى حالة مش مستوعبة حاجة حواليا تقريبا وهى فعلا كانت بتداريه ولو لمحته مرة مخطرش فى بالى غير انه تراث عائلى تقريبا ﻷن ماما كانت بتقولى ان انا احق من ملك بيه وانه ذكرايا الوحيدة من أهلى"
سيلا بعد تفكير"ازاى حاجة زى دى مفكرتيش فيها انت..."
قاطعهم صوت طرقات على الباب ودخول احدى الخادمات تعلمهم بوصول يوسف الشناوى ورغبته بمقابلة بيرلا فأمرتها بيرلا بالانصراف واخباره بأنها دقائق وستكون برفقته وبمجرد خروجها التفتت لسيلا و.....
سيلا"واضح ان ديما كلمته"
بيرلا بابتسامة"وهو هيلاقى فرصة أحسن ده احنا من النهاردة مش هنعمل حاجة هنتفرج بس واللى هيساعدنا المشروع الجديد"
سيلا"أنا مش فاهمة المشروع الكبير ده ليه عايزة تنفذيه"
بيرلا بخبث"ومين قال انى هنفذه"
سيلا"مش فاهماكى"
بيرلا"هتفهمى فى وقته المهم خلينى أنزله دلوقتى"
تركت بيرلا سيلا واتجهت للأسفل بينما لم يتوقف عقل سيلا عن التفكير فى أشياء عديدة وأولها ........
سيلا لنفسها"فى حاجات كتير مش مريحانى وأولهم حوار العقد ده أنا مش فاهمة هى ازاى مفكرتش فيه بس أنا مش هسيب صاحبتى لوحدها وهعرف السر ده وهرجع لشغل المخابرات تانى بقى"
.......................................
فى غرفة الاستقبال الخاصة بالضيوف بالقصر كان يوسف منتظرا نزول بيرلا والتى لم تغب كثيرا فنزلت هى ترتسم على وجهها ابتسامة هادئة متعبة ولكنها ظلت جميلة فهى جميلة فى كل أحوالها لا يعلم لماذا وكيف وهو رأى من النساء الكثير ولكن تلك الملامح ستظل الوحيدة بقلبه دائما ربما كان مريضا سابقا وفعل أشياء فى الماضى لا علاقة لها بالتحضر والمنطق من أجل ملاك فاليوم وبعد تلك السنوات وبعد ظهورها مجددا حتى ولو كانت شبيهتها لن يتركها فهو ان كان مريضا سابقا فاليوم هو مهووسا أو مجنونا وليس من السهل أن يخسر شيئا يعد ملك له وبالتأكيد ذاك يتضمنها هى و......ثروة جاك ذاك.
ابتسمت بيرلا ابتسامة هادئة ورحبت به بهدوء و.....
بيرلا"فى حاجة ضرورى يا يوسف "
يوسف بابتسامة"وهو لازم يكون فى حاجة عشان اشوفك"
بيرلا بحرج مصطنع"لا مقصدش بس انت عارف يعنى بصراحة متخيلتش انك تيجى غير لحاجة ضرورية فى الشغل"
يوسف"بصراحة أنا جاي لحاجة ضرورية فعلا بس مش للشغل ...ليكى"
بيرلا بعدم فهم"وضح اكتر"
يوسف"اللى حصل امبارح يعنى خفت عليكى وكنت عايز اطمن ولما رحت الشركة قلقت اكتر لغيابك عشان انت الشغل اهم حاجة عندك"
بيرلا معتذرة بحرج"مكنتش قادرة اجى يعنى تعبت شوية الصبح واللى حصل امبارح ده...... "
يوسف مقاطعا"بيرى انا مش جاى عشان تبرري لما تحبى تحكى هتحكى بنفسك أنا جاى اطمن عليكى ولا مينفعش"
بيرلا بابتسامة"شكرا يا يوسف انك اتفهمت وضعى بجد "
يوسف "ده واجبى للأميرة اللى خوفت الكل عليها امبارح"
بيرلا بابتسامة وحرج"شكرا بس بما انك جيت فخلينا نتكلم فى حاجة كنت عايزة اكلمك فيها ومعرفتش امبارح"
يوسف"كلى آذان صاغية"
بيرلا"الصفقة الجديدة رأيك ايه فيها"
يوسف"الصفقة دى انا شايفها مضمونة جدا وواثق من كده"
بيرلا"يعنى نفس رأيي انت عارف احنا اتعاملنا معاهم كتير وأكيد هنكسب "
يوسف"يبقى كويس جدا كده"
بيرلا"طب والمشروع"
يوسف"المشروع ممتاز وكبير بس هتبقى مغامرة ﻷن التكاليف عالية"
بيرلا"أنا هخش معاك اكتر من النص "
يوسف"انت عارفة وضع الشركة فى الوقت ده"
بيرلا "خد قرض من البنك وهنسدده"
يوسف بقلق"أخاف تحصل مشاكل والتسديد و...."
وضعت بيرلا يدها على يده قائلة بابتسامة خلابة"أنا معاك متقلقش وكل حاجة هتبقى تمام"
يوسف وهو ينظر ليدها "بس...."
بيرلا"مفيش بس قلتلك المشروع ده هيبقى نقطة تحول فى حياتنا كلنا "
رفع نظره لها قائلا بتنهيدة"خلاص هشوف من بكرة البنك اللى بنتعامل معاه واشوف الاجراءات اللازمة وأنفذها"
بيرلا بابتسامة وعينيها تلمعان "تمام أوى كده"
.................................
فى قصر آل مهران :
اتجهت ديما بسيارتها للقصر وهى تتوعد لعمر وتتمنى قتله والقضاء عليه بمجرد دخولها لذلك القصر الفخم تأملته سريعا بعينيها بنظرات شمولية وأخبرت الخادمة بأنها تنتظر شقيقة عمر ....مريم فاتجهت الخادمة ﻹعلام سيدتها وبعد وقت قليل دلفت الفتاة والتى لا تشبه عمر بشعرها البنى وعيونها الخضراء الجميلة وطول متوسط وبشرة بيضاء والتى رحبت بديما بحرارة و.........
مريم بابتسامة"تصدقى أنا فرحانة جدا انى شفتك اخيرا"
ديما باستغراب"ليه يعنى؟"
مريم بضحك"يا شيخة انا بقالى خمس سنين بتعذب بسببك والله"
ديما "ليه كل ده؟"
مريم "ما انت مش فاهمة حاجة شكلك على نياتك"
ديما"لا أنا كده فضولى هيقتلنى فيه ايه"
همت مريم بالكلام ولكن قاطعها رنين هاتفها فتأففت قائلة"قاتل اللذات والله شكله مش هيسيبنى فى حالى"
ديما"نعم؟"
مريم"ده حازم"
ديما"حازم مين؟"
مريم"اه ما انت مش عارفاه انا هبقى اقولك على التفاصيل بصي يا ستي أنا جوزته فى المستقبل القريب بصي انا هرد عليه وراجعالك أصلي لو مردتش هيفضل يرن ده زنان وانا عارفاه،سلام"
ديما بذهول"جوزته وكمان مستقبل قريب"
مريم وهى ترحل"شكلك ملكيش فى اللغة"
ديما بضحك وهى تراقب رحيل مريم"شكلها مجنونة فعلا والله أنا كنت حاسة من أول مرة سمعت صوتها فى التليفون اصلا"
أثناء خروج مريم من الغرفة رأت خالها عامر متوجها للخارج فنادته وطلبت منه البقاء مع الضيفة المميزة فى الداخل حتى تعود و بعد إلحاح وافق واتجه لها و.....
عامر"أهلا بيكى يا انسة معلش على اللى حصل ده....أنا عامر مهران خال عمر"
ديما وهى تبادله التحية وتصافحه"أهلا بحضرتك بالعكس عادى أنا ديما كنت جاية عشان شوية ورق وهمشي بسرعة"
عامر وهو يبتسم لها ويشعر بألفة غريبة ناحيتها"ليه اقعدى شوية ولا المجنونة دى ضايقتك"
ديما بابتسامة"بالعكس دى لطيفة جدا والله"
تأمل عامر قسمات وجهها وشعر بأنه على علاقة وطيدة فملامحها ليست بالغريبة عليه أبدا.
تسائل بداخله عن هويتها ولكنه لم يجرؤ على السؤال فحاول فتح حوار معها قائلا"أنا معتقدش انك سكرتيرة عمر هنا ولا اعتقد انك جاية من شركة تانية أكيد"
ديما"لا ماهو لاده ولا ده"
عامر بدهشة مصطنعة"ما هو مستحيل واحدة بهدوئك ده تبقى صاحبة المجنونة اللى جوا دى"
ديما بضحك وبلا وعى "لا ما انا صاحبة المجنون التانى ومقلش حاجة عنهم على فكرة"
عامر "المجنون التانى اوعى يكون هو"
ديما بحرج"اه انا اسفة أصل..."
عامر بذهول مقاطعا"انت بتقولى على هولاكو التانى ده مجنون عادى ده انت معجزة والله"
ديما "على فكرة انا مش سهلة بردو"
عامر"واضح بس هو انت صديقة عمر من زمان يعنى ايه حوار الورق ده"
ديما"ما هو انا حاليا بشتغل مع صاحبة لينا وعمر عرض عليها انه تتطلع على شوية ورق وهى طلبت منى اجبهم لها عشان تعبانة ومش هتقدر تخرج والمفروض انه مع مريم فهاخده وامشي على طول"
عامر بابتسامة"الورق مع مريم اللى بتتكلم مع حازم بره وتقولى همشي ده انت هتباتى هنا النهاردة ايه رأيك بقى نتسلى شوية عشان البيت ده ممل الصراحة"
ديما"معتقدش انى هتأخر كده بس ماشي بس هو البيت ممل ليه"
عامر "محدش بيشاركنى اهتماماتى الحقيقة بلعب مع نفسي أغلب الوقت تعرفى بقالى زمن نفسي ألعب دور شطرنج حلو بس مش لاقى حد"
ديما"انت بتحبه يا أنكل"
عامر بابتسامة"جدا بس مفيش حد بيلعبها غيرى أنا وعمر وأغلب الوقت مبنلعبش سوا أصلا "
ديما بتلقائية"ومعلمتهاش ليه لولادك ومراتك كانوا يسلوك"
عامر وقد غلب الحزن على ملامحه "ولادى مش معايا ومراتى بردو"
ديما باعتذار وندم"أنا اسفة انا مكنتش اعرف هما ....."
عامر وقد فهم أنها تعتقد أن زوجته متوفاة تقريبا فقاطعها بسرعة" لا لا مش اللى فى بالك بس هى سيبانى من سنين يعنى تقدرى تقولى منفصلين"
ديما"اه سورى واضح ان دماغى راحت بعيد بس أنا اسفة لو كنت فكرتك بحاجة ضايقتك"
عامر بابتسامة منكسرة"عادى الموضوع ده من سنين"
ديما بابتسامة"لا انت مش مسامحنى من قلبك بس أنا بقى عارفة أخليك تسامحنى فى البداية كده ايه رأيك نبقى صحاب وهلعب معاك"
عامر"ليكى فى الشطرنج ولا بتجربي حظك"
ديما بعبث"حظ مين ده أنا حريفة مبتغلبش"
عامر بضحك "بجد؟"
ديما"هو مفيش حد بيقدر يغلبنى غير شخص واحد الصراحة وهى واحدة صاحبتى"
عامر وهو ينهض"طب تعالى ناخد دور فى المكتب بتاعى اللى هنا "
ديما وقد نست أمر الاوراق وتركت أغراضها وذهبت خلفه"بس افتكر إنى حذرتك أنا محدش بيغلبنى"
بمجرد دخولهم مكتب عامر تلفتت ديما حولها بانبهار لم تخفيه و........
ديما"واوووو"
عامر"عجبك أوى كده"
ديما"أنا مستغربة من كمية الكتب أصلى طول عمرى بحب القراءة بلاقى فيها نفسي"
عامر"يبقى تانى نقطة مشتركين فيها المكتبة دى بتاعتى"
ديما"حضرتك قريتهم كلهم"
عامر"ايوة وبشترى غيرهم وبضمهم للمكتبة واقراهم"
ديما "بصراحة منكرش المكتبة ابهرتنى وحضرتك اكتر"
عامر "طب المكتبة وماشي لكن انا ليه ؟"
ديما بذهول"حضرتك انت ازاى اصلا تبقى خال عمر انت اكيد بالشكل ده مكنتش بتقعد معاه خالص"
عامر "ليه"
ديما"حضرتك مش شايف انت انسان كويس جدا لكن عمر لا داعى للوصف"قالت الكلمة الاخيرة بتأفف فابتسم وأشار لطاولة ما موضوع عليها اللعبة و.....
عامر بابتسامة"سيبك منه ويلا نلعب ولا خايفة تتغلبى"
ديما بثقة "أنا اتغلب ...مستحييل"
..........................................
فى منزل ديما:
كانت والدتها منشغلة باعداد الطعام بنفسها ﻻبنتها الوحيدة اليوم تعويضا لها عن سفرها وتركها وحيدة بالفترة الماضية ولكن قطع انشغالها صوت رنين جرس باب المنزل فاندهشت و......
نادين بدهشة"أنا مش مستنية حد دلوقتى ممكن تكون ديما.....بس ليه مفتحتش على طول ....ايوة هى أكيد نست المفتاح كالعادة"
اتجهت للباب تفتحه سريعا معتقدة أن ترى ابنتها ولكن طار اعتقادها أدراج الريح بعد أن رأته هو......
نادين بصدمة"عمر..."
عمر بابتسامة ماكرة"ايه مش هتدخلينى ولا ايه يا .....يا مرات خالى"..................................................................................................................

 رحلة الحب و الانتقامWhere stories live. Discover now