العوده

871 8 2
                                    

جالسة تفكر فى كل ما من الممكن أن يحدث وفجأة حدث شئ لم تحسب له من قبل
عوده للوقت الحاضر :
افاقت من شرودها على صوت طرقات على باب الغرفة وصوت يقول بلغة أجنبية ولكنة غريبة "انسه بيرلا"أجابت بنفس اللغة الأجنبية واللكنة الغريبة "ادخلى"دخلت إليها خادمة شابة ذات وجه بشوش وهى تقول "صباح الخير آنسة بيرلا لقد أتى السيد وهو بانتظارك"اومأت لها وقالت "سأنزل له حالا يمكنكى الانصراف"اومأت لها الخادمة وخرجت لتغلق الباب خلفها وتخبر السيد بما قالته لها . فى غرفة بيرلا أخذت نفسا عميقا وهى تشجع نفسها لهذا الحوار الذى سيتم بعد قليل فتحت باب الغرفة لتخرج ونظرت لنفسها مرة أخيرة فى المرآة وقالت "لن استسلم ..ابدا"ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها نزلت للأسفل لتجده فى انتظارها ....خالها ....نعم خالها هو أغلى إنسان على قلبها بعدما فقدت كل احبائها ومن كانت تتنفس من أجلهم وظهر بعدها خالها فى الصورة ليعطي لها أمل جديد فى الحياه هو هذا الضوء الذى أخرجها من الظلام الذى حاوطها لفترة طويله وها هو الآن يقف أمامها ينوى قتلها بعدما علم بما تريد فعله نعم فهو يخاف عليها ويعتبرها ابنته خالها شخصية كتير راقية وغنية له سلسلة شركات ضخمة باسمه جهاد جوزال بكل البلد ودربها كثيرا على إدارتها ولكنها قامت بفتح عملها الخاص والذى استطاعت بذكائها واجتهادها ان توسعه وتصبح ذات اسم ليس بقليل فى السوق كل هذا جال برأسها وهى تقف أعلى السلم تنظر له فرسمت على وجهها ابتسامة واسعة ثم نزلت إليه وهى تعلم ما هى مقبلة عليه كان يعطيها ظهره فوقفت خلفه تقول بهدوء وهى محافظة على ابتسامتها "صباح الخير يا خالو"استدار ينظر لها غاضبا قبل أن يقول بحنق"بتكلمينى عادى وبتقولى صباح الخير كمان" عقدت حاجباها بعدم فهم "تقصد ايه وهو انا المفروض اعمل ايه لو مقلتلكش أنت صباح الخير هقول لمين يعنى "نظر لها بغضب "متعمليش الدور ده عليا اعتقد أنك فاهمة انا جاى ليه كويس فبلاش تمثيل وأكبر دليل على كده أنك بتكلمينى عربى عشان محدش من الخدم يفهم صح ولا ايه رأيك "اومأت له وهى تضحك "احلى حاجة أنك على طول فاهمنى صح تعالى بقى اقعد جوه عشان نتفاهم "صاح بها غاضبا "نتفاهم فى ايه انتى خليتى فيها تفاهم ما انتى نفذتى كله من دماغك خلاص عايزة ايه تانى يا بنتى انتى كل شوية بتطلعى بحاجة جديده وكلهم اسوأ من بعض انا اتجننت بسببك خلاص الأول انا مش هشتغل فى الشركة انا هشتغل لوحدى اه منكرش نجحتى و بقيتى من أكبر الشركات فى البلد بس ايه الفكرة طالما الشركة اصلا موجودة وجاهزة ومستنياكى وفى الأول وفى الآخر كله ليكى لكن اعمل ايه فى دماغك الناشفة دى وكله بقى ويوم ما جيتى تقوليلى خالى حبيبى انا عايزة أعيش لوحدى واستقل بحياتى كان حد عملك حاجة ما انتى اصلا شبه عايشة لوحدك هو فى حد فى البيت غيرى وشى فى وش الخدم لكن كله الا ده مش هاسمحلك تروحى المكان ده تانى مش هاسمح انك تضيعى نفسك انتى الوحيده اللى بقيالى ازاى عايزة تعملى كده فيا ازاى"صوته بدأ ينخفض ويضعف حتى ضاعت آخر الأحرف فى كلمته وسكت نظرت له بصمت ثم ابتسمت وقالت له بهدوء "خد نفسك الاول طيب "رد عليها بغيظ "انتى عايزة تشلينى"ضحكت "يا خالى مش قصدى والله انت ظالمنى"اتنهدت و نظرت بعينيه وقالت بثبات"خالى انت عارف انى ماليش غيرك زى ما انت ملكش غيرى وأنت كمان عارف مين السبب فى ده واكيد انا مش هسكت بعد كل ده وانا عارفة انك انت كمان مش قادر تسكت بس خايف عليا انا مستنية اليوم ده من زمان والوقت المناسب جه لازم تعرف انى عملت كل حاجه من أول الشغل لوحدى لحد العيشة لوحدى لتدريب نفسى اليوم ده وانا عارفة انك هتدعمنى وأنت اصلا لازم تدعمنى خالى أرجوك افهمنى وفكر انا من يوم اللى حصل مش عايشة ولا يوم مرتاحة وانا اصلا هرتاح ازاى وانا شايلة الحمل ده على كتافى وانت زى وسبيل الراحة الوحيد هو اللى هاعمله ده"صمتت وظلت تطلع لعينيه طويلا إلى أن قال اخيرا"انا عارف انك ماشية فى الموضوع ده من زمان وساكت طول ما بتعملى كل حاجة من بعيد لبعيد لكن انتى كده بتخاطرى بحياتك وده اللى لا يمكن اسمح بيه"ردت بهدوء شديد "انا مش خايفه منهم لأنى راجعه أقوى والمفروض انت كده اصلا متخافش "اجابها"انتى عارفة انى مش خايف على نفسى وانا خايف عليكى انتى مش عشان الفلوس او السلطة لا عشان هما معندهمش مبادئ وعندهم استعداد يعملوا اى حاجة عشان مصلحتهم وعملوها
قبل كده وهما مش ساهلين ابدا عشان ميكشفوش اللى انتى بتعمليه من ورا الستار فيهم فما بالك لما تروحى برجلك لحد عندهم ويشوفوكى أكيد يعرفوا وهيفهموا "ردت بثقة "مستحيل اصلا يعرفوا حاجة انت مش ملاحظ الفرق بين بيرلا الماضى و بيرلا الحاضر ثانيا لو الموضوع عن المبادئ يبقى لازم تعرف انى هنساها تماما معاهم واتأكد من كده"وانت كلامها بابتسامة خبيثة واتنهدت ثم أكملت "ده غير كمان انا هويتى متغيرة وأنا ميته أدام الكل فمتخفش بلييز Trust me"اتنهدت تانى و بصتله وجدت فى نظراته عتاب خفى فأكملت "خالى أرجوك متوقفش فى طريقى انا خلاص قررت واكتر حاجه محتاجاها دعمك عشان أقدر أكمل واحمى نفسى"وابتسمت رفع عينه لينظر لها بقوة وصرامة قبل أن يقول "موافق بشرطين"ابتسمت أكتر وقالت "موافقة من غير ما تقول ""بس لازم تعرفى بردو "قالها بهدوء "قلت موافقة والله بس عامة قول ""أولا اوعدينى انك متأذيش نفسك ومتسمحيش لحد يؤذيكى بهدف انك تكملى خطتك دى"ابتسامتها ضعفت وردت "أنت عارف ان دى مش بإيدى واحنا أكتر ناس مجربين كده ""انا فاهمك بس ده شرطى وانتى لازم بردو تقدرى ان انا ماليش غيرك و الوعد اللى طالبه واضح"قالها بجدية فردت بهدوء لكن عينيها دمعت "وانا أوعدك "اخدت نفس عميق وسيطرت على أعصابها "التانى ،أقصد ايه الشرط التانى"أبتسم بخبث "انا معاكى وهفضل معاكى"بصتله بشك وتوتر "تقصد ايه ها"رد بهدوء "اللى فاهماه "اتوترت أكتر "لا أكيد لا مينفعش اصلا ده "رد ببساطة " انتى وافقتى وده شرطى"رفعت عينها وتأكدت انه أكيد مصمم "خلاص موافقة "قالتها بقلة حيلة وأكملت "هروح الشركة النهاردة واحجز تذاكر ويسافر فى أقرب وقت أوك ""كده موافق بس لحظة شركة ايه اللى تروحيها بالمنظر ده "قالها بسخرية وهو ينظر إليها فقد كانت ترتدى ملابس لا تصح لصاحبة شركة ومديرة بل مراهقة وكانت ترتدى هذه الملابس

نعم خالها هو أغلى إنسان على قلبها بعدما فقدت كل احبائها ومن كانت تتنفس من أجلهم وظهر بعدها خالها فى الصورة ليعطي لها أمل جديد فى الحياه هو هذا الضوء الذى أخرجها من الظلام الذى حاوطها لفترة طويله وها هو الآن يقف أمامها ينوى قتلها بعدما علم بما تريد...

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.


"سأذهب بها انا المديرة ولا أخضع للقوانين"قالتها بغرور نظر لها بسخرية وقال "ونعم القدوة"فأخذت حقيبتها وذهبت للخارج وقالت "سلام see you later"وخرجت ففتح لها السائق الباب وانطلق بالسيارة باتجاه الشركة شردت مجددا وهى تطلع من نافذة السيارة وتذكرت أحداث منذ خمس سنوات
قبل خمس سنوات:
وفجأة حدث ما لم تحسب له ابدا لقد تعطل الباص بنصف الطريق وهم ينتظرون المساعدة وينتظرون ...وينتظرون ...وينتظرون ...وينتظرون .....حتى ...........................................

 رحلة الحب و الانتقامDonde viven las historias. Descúbrelo ahora