الفصل التاسع: بداخل ميني

Start from the beginning
                                    

ما إن قال هذا حتى هتفت ايمي بسعادة:حقاً؟

ثم نظرت إلى هاري وقالت بحماس:هل سمعت هذا هاري؟ لقد قال كارل أنه سيأخذني للسفر معه إلى بلدان أخرى...ستذهب معنا صحيح؟

رد هاري ببرود بينما ما يزال ينظر إلى ذلك الكتاب:إنني لا أحب السفر كثيراً...يمكنك السفر معه وحدك.

قوّست ايمي شفتيها باستياء، ثم أسندت رأسها على ظهر المقعد لتقول بتهكم:لن يكون الأمر ممتعاً إذا لم نذهب كلنا معاً!

فعلّق كارل بعد أن أزعجه برود هاري كثيراً: لن يصيبك أي شيء إذا ما كنت أكثر لطفاً!
لكنه سكت لما لاحظ أنه كان يضع الكتاب على حجره، بينما يقلبه بيده اليمنى بصعوبة. في حين أسند يده اليسرى إلى جانبه على المقعد.

سأله بشك:أنت أعسر، فلماذا تستعمل في يدك اليمنى؟

ارتبك هاري من سؤاله، فأغلق الكتاب بسرعة وقال متظاهراً البرود: وما شأنك بهذا؟ يمكنني استعمال أي يد أشاء!

نظر إليه كارل بارتياب دون أن يعلق على كلامه، لكنه سأله فجأة بشك:لم تقل لي بعد..كيف استطعتما الهرب من أتباع الدوق هوريستون؟

ضغط هاري على أسنانه بغيظ، لكنه قال متصنعاً اللامبالاة: لقد ظللنا نركض حتى ظهرت لنا تابعة تلك الفتاة لورنا وأخذتنا معها إلى السيارة..إنه ليس بالأمر الكبير حقاً.

عندها قال كارل بحدة:هاري! توقف عن الكذب! لقد رأيت صورتكما في هاتف إحدى تابعات ذلك الرجل هارول، وقد كنتما مقيدين في سيارة ما!

زفر هاري بضيق وقال بانزعاج:وما المهم في ذلك؟ لقد استطعنا الإفلات منهم ونحن الآن في طريقنا إلى باريس.. لماذا أنت مصر على معرفة هذا؟!

فقال كارل باستياء:لأن هذه هي المرة الأولى التي تكذب فيها علي، وهذا يعني أنك تحاول إخفاء شيء لا ينبغي لي أن أعرفه!

رد هاري ببرود:إنك تتخيل ذلك فحسب! ثم قام مكانه وقال بلامبالاة:سأذهب إلى الحمام...

ولما كان على وشك المغادرة، قام كارل من مكانه بسرعة وأمسك بكتفه الأيسر محاولا إيقافه، بينما هتف بغضب:انتظر!

عض هاري على شفته محاولا كبت شعوره بالألم، لكنه لم يستطع. فتأوه متألماً بصوت عالٍ وقال بصراخ:آآآآه اللعنة! اترك يدي!!

عندها أبعد كارل يده عنه بسرعة وقد بدا مرتبكاً جداً..أماً هاري، فقد شد كتفه بيده، وقد أغلق عينيه بقوة بينما يضغط على أسنانه، علّ ذلك الألم الفظيع الذي أحسه كما لو كان صعقة كهربائية سرت في كل عصب من جسده، يخف ولو قليلا..

كان ديفيد ينظر إليهما بقلق. أما ايمي فقد بدت خائفة جداً ولم تعرف ما الذي تقوله، فتشبث بدميتها وأغلقت عينيها بينما كان قلبها ينبض بقوة.

Amy Horiston //the rejected girl..Where stories live. Discover now