العودة

61 20 10
                                    

يعزّ على المرء اعتبار اجمل أيامه   أنها ذكريات، يعزّ عليه اعتبارها انتهت”

و أنا على مشارف الموت اتذكرك ، اغمض عيناي لاسترجع كل اللحظات التي مرت برفقتك ، اليوم عرفت تماما أنني لا أعني لك شيئا مطلقا  , لانك دائما تهرب مني ، في كل مرة اتمسك بياقتك كطفل صغير تاه عن  الطريق ، فترفس يدي و تذهب ، لتتركني أتخبط ، في كل المرات كنت من اتمسك بك و بشدة ، كنت أخشى تركك ، لعلي لا اعرف العيش بدونك ، لكنك في كل مرة كنت تثبت العكس ، أتعلم معنى أن تكون أملي ، ان تكون وطني ، ان تكون ملاذي ، ببساطة و رغم قوتي كنت سمكة تقبع في اعماق محيطك ، الى ان جرفتني شواطؤك ،  قد تقول أنني غبية او حتى غريبة لكنني فقط مُحبة ، من تعرفي اليك الى اختطافك الى عمي الى مرضك الى اليوم ، لازلت انا الطرف الأضعف ، لما جعلتني بهذه الهشاشة ، لما حطمت كل ذرة حياة بداخلي ، خسافة  على حب لك ، لكنني أعدك أنني سأحرمك مني رغم أنني أكثر من يتألم .
الطبيب : انتهت العملية .
اومأت له أنفال ،  ثم ذهبت الى دنيا الاحلام ...
في ايطاليا
الطبيب : لقد تسرعت كثيرا في كلامك معها .
مناف : أقسم لك انني كنت اموت شوقا للتحدث معها ، لم استطع السيطرة على نفسي ، كان قلب ينقبض بطريقة جنونية ، كاد ان يخرج من مكانه .
الطبيب : ستكمل علاجك قريبا ، و اذهب لمصالحتها ، و ربيا ابنكما سويا .
مناف : هذا بعيد جدا عن قدرتي ، اعرف اكثر من اي شخص اخر في الكون ، لن تغفر لي ما حييت ، انفال تحب شيئان في الحياة أنا و كبريائها ، ان مسست احدهما ، ستنتقم منك و لن تجعلك تقترب منها ، انها قاسية .
الطبيب : النساء غفورات بطبيعتهن ، فمهما كانت انفال تظل امرأة بالنهاية ، ستسامحك يوما ما .
مناف : اتمنى حقا أن يأتي ذلك اليوم ، لكن اتصل بها لتعلم نتيجة العملية ، فهي لن ترد ان كنت المتصل  ابدا .
الطبيب : حسنا ، فليعني الله على هذين العاشقين .
لورنس : انفال ليست أختي الحقيقية
نهى بصدمة : ماذا ؟
لورنس : نعم ، امي انجبت فقط الذكور ، و في يوم ما جاءت الينا صديقتها و تركت عندها أنفال ، لان صديقتها كانت مستهدفة لانها كانت عشيقة عالم على ما أعتقد.
نهى : و ماهو سبب مقتك لها ؟
لورنس : الغيرة ، الجميع يحب انفال ، حتى ابي كتب وصية لتكون كل املاك العائلة باسمها ، بعدما عملت فيها أنا كل سنوات عمري .
نهى : الم تبحث عن اهل انفال الحقيقين .
لورنس : لم تسمح امي لنا بذلك ، لدرجة أنها الوحيدة التي تعلم اسم صديقتها .
نهى : حاول معها ، هكذا سنجد حلا آخر غير القتل ، غير الوصية مثلا .
لورنس : ارى أنك قد اصبحت رقيقة للمشاعر ، فلتعلمِ جيدا ، أنني لن أغير قراري ابدا .
نهى : حسنا ، اريد النوم قليلا .
لورنس : سأخرج .
والدة أنفال و بصدمة ( بكري يفعل كل هذا ، سأقتله قبل أن يتجرأ و يقتلها ، و تلك الافعى تشاركه في الجريمة ، رغم كل ما فعلته ابنتي لاجلها )
في المستشفى
فتحت أنفال عينيها ، و حاولت التحدث لكنها فقد صوتها ، كانت تريد فقط الماء ، لشعورها بالعطش ، فظلت تحاول قول الماء بشفتيها ، لكن دون جدوى احساس بالضعف و الوهن تملكها ، الا ان لاحظت الممرضة تحركها
الممرضة : الحمد لله على سلامتك ، سيدة أنفال .
اومئت انفال لها و هي تركك قول ماء
الممرضة : لقد منعني الطبيب من سقيك الماء ، الى ان ير حالتك ، ثم سيقرر ، الآن سأبل لك فقط شفتيك .
اغمضت أنفال عينيها و بدأت الممرضة في الصراخ ....

"لم تكن المشكلة حقا في خسارة شخص تحبه، لطالما كانت المشكلة في حصولك على ذكريات لست متأكدا من صدقها",

احببتك لا تخذلني Where stories live. Discover now