الفاجعة

163 37 5
                                    

دق هاتفي بنغمة لا استطيع العيش بدونك يا اخي
كان لورنس المتصل بعد ان رددت عليه كنت اتوقع ان يسأل عني لا ان ...
وقع مني الهاتف و تحول الى اجزاء دقيقة لا يستطيع الانسان جمعها
في مأتم اعز الناس و اقربهم الى قلبي ، لم ابك و لم تنزل مني دمعة واحدة لانني دائما انا قوية لكنني معك ادركت انني سهلة الانكسار كل من حضر العزاء كان منافقا لانه لا يهمه الفقيد بل يهمه المركز الاجتماعي فقط لماذا نحن هكذا نهدي الاغنياء الالماس و هم في تخمة و نهدي الفقراء الازدراء و هم في حاجة
3 ايام مرت و انا في ذلك الموقف اتدرك معنى ان تبقى في نقطة المنتصف  عاجزة ضعيفة خائفة بعبائة سوداء انا ملتفة  كنت تتصل كثيرا و كنت اقول انني بخير و لكنني لست على مايرام
انني اتساقط جزءا يتبعه جزء
الحيت على اخذي لبيتنا و لم امانع كنت تائهة ، ثائرة كنت محتاجة لشخص يهمس في اذني يقول ستمرين بالكثير و ستتخطين ستنجحين هذا الالم الذي يعتصر قلبك سيرحل
لقد ضممتني الى صدرك و اختصرت كل هذا في كلمة سيمضي هذا الوقت سيمضي
تمسكت في ياقتك كطفل يبحث عن امه بدوت لي كاكثر شيئ ثابت في هذا العالم و بدل ان ابكي كنت اشهق ، اشهق حزنا و الما و مصيرا لقد فقدته يا مناف فقدت الرجل الذي علمني القوة ، الذي علمني الوفاء لقد كان كلامه كالتراتيل  لا يرافقني محفوظ بداخلي و باق من خلالي
فقدت  ايماني و عقيدتي فقدت ابي الروحي

احببتك لا تخذلني Where stories live. Discover now