جاحد

70 33 1
                                    

لما كل البشر اول درس تعلموه هو الجحود ، لما يتعمدون في كل مرة اذيتك ، في كل مرة يقتلونك ببطء ، لما تفعلون كل هذا بنا , اذ اردت ان تعرف مقدار الوجع الذي تقدمه للآخر ، جرب ان تضع نفسك بمكانه
‏سوف لن أتكلم بالسوء عن احد بل سأتكلم عن الخير الذي اعرفه في كل انسان ، هل جربت هذا في حياتك ، هل ذكرت المحاسن فقط ، جرب هذا ستفرح

نمت و انا لم اعرف تمييز شعوري بعد ، انا فرحة لنجاتك ، حزينة لمرضك ، قلقة لحالتك ، و لا استطيع فصل احاسيسي بعد ان نمت و تمنيت ان يكون ليلي ثواني ، و ان املك آلة للتسريع الزمن ، لم اعرف حتى اليوم مقدار حبي لك ، اتعلم احببتك كالهواء الذي اتنفسه تماما ، انت اقوى سبب يجعلني اعيش ،
نهضت باكرا لانني لم استطع النوم حتى ، لقد جاءت نهى في الليل و تجاذبنا اطراف الحديث و كان كله عنك لعلي لم اتركها تتحدث عنها قط , انا لست ثرثارة و لكن في غيابك اصبحت كذلك ،
دخلت الى غرفتك ، كعادتي امسكت يديك ، و بدأت اخبرك كل ما حدث بغيابك ، قرأت لك رواية كنت تحبها كثيرا ، قبلت وجنتيك ، و طلبت من الله ان يردك لي , و يحفظك و يعافيك لاجلي اعدك يا منافي انني لن اعيد الخطأ مرتين ، هذه المرة ستكون مختلفة ، لم ارد الخروج من غرفتك اطلاقا ، انها اول مرة اشعر فيها بالراحة ، رأيت الساعة فوجدتها العاشرة و نصف انا هنا منذ اربع ساعات و نصف ، و لكن اقسم انها مرت علي كاربعة لحظات ،
خرجت من الغرفة و تركت فيها قلبي و عقلي ، فقط جسدي الذي ذهب
وصلت الى البيت و دخلت و لم اجد نهى لقد خفت كثيرا عليها ، صارت شخصا مهما عندي ، بحثت عنها فوجدتها نائمة على السرير ، لامستها بخفة كي تقوم فوجد جسدها نار ، لابد انها مريضة ، اسرعت للمطبخ و اخذت ماءا باردا ، و منشفة نظيفة وضعتها فوق جبينها و ابطيها و اسفل بطنيها ، بدأت تأن و لكن منعتها من ازالته ، اخذت جوربيها و غمرتهما بالخل ، و البستمهما لها ، تحركت قليلا و بدأت تستيقظ ، سألتها اذ كانت توجد ادوية للحمى و الالام ، و لكن ابتسمت و قالت انه لا يوجد في بيت الكيميائي اشياء كهذه ، و لكن ستخبرني كيفية صنعها ، لم افهم شيئا لان كان صوتها مبحوح ، فذهبت للمطبخ و اخذت كل مافيه ، عسل و ماء دافئ ، زعتر و بعض الاعشاب و حضرت لها شربة سبانخ ، و بعد انتهائها من هذا ، طبعا اجبرتها على تناول كل هذا ، لم يكن اي شيئ لذيذا ، اخذتها الى الحمام ، و افرغت عليها ماءا باردا كي يمتص حرارتها ، ثم نشفت جسدها ، و وضعتها على السرير و قد تحسنت ، لم اهتم بمريض من قبل و لكن فعلت كل ما بوسعي لها ، اطفأت الضوء و ذهبت الى الطاولة و رتبت الكتب حسب احرفها و لم اصل لشيئ ، و لكن رأيت مصباحا صغيرا فلما انرت ضوئه وجدته غريب كأنها اشعة تحت بنفسجية ، فمررتها فوق الكتب فوجد جملة اكملي فأنت في الطريق الصحيح ، لكن ابدأي من البداية ، انطون تشيخوف ، لقد وصلت الى المالانهاية مرة اخرى ، انا ضائعة مرة اخرى ، ما هذا الرجل الغريب ، و ما الذي يخفيه ، انني ادور في مكاني فقط ، ساعدني يا الهي كي اساعدها ، ا

احببتك لا تخذلني Where stories live. Discover now