سنلتقي

71 34 4
                                    

رن هاتفي و ظهر على الشاشة اسم منفاي ، لطالما كنت المنفى بالنسبة لي ،
مناف : لقد جمعت لكي عنه كل ماقد تحتاجين معرفته
انفال : تفضل
مناف : يسكن في الحي الشرقي الرئيسي ..
ابوه له نفوذ كبير داخل بلده ، يعمل كنائب رئيس مجلس شركات الانورية ، و بالاضافة انه سيتزوج قريبا ، و رقم هاتفه هو 08645899...
انفال : ماهي نقطة ضعفه ؟
مناف : كره  والده
انفال : نقطة قوته
مناف : حبه لاخته
انفال (لطالما اختلفت عندك المقاييس ، الحب قوة و الكره ضعف لعلك محق بنظرك ، مخطئ بنظري
اقفلت انت الخط هذه المرة ، تنتقم لكبريائك ، تريد اثارة غضبي ، أليس كذلك ؟ و لكنك مخطئ تماما)
مناف ( اقفلت هذه المرة لاني خفت ان تثور مشاعري ؛ ان أسالك و انت تكرهين الشك ، ان اقول لك ارجعي ، ارجعي عندي ، ننسى الماضي ، نبني مستقبلا افضل ، تكملين انت دراستك ، و احرق انا شهادتي )
انفال : جوري متى موعد الاقلاع
جوري : بعد ساعتين من الان
انفال : اجمعي اغراضك و لا تنسي شيئا و انا سأخذ حقيبتي و نذهب
جوري : حسنا
خرجتا و استقلتا سيارة أجرة ، و ذهبتا الى المطار انهيا الاجراءات و جلسا في الطائرة
عندما كنت صغيرة ، كان لدي نوع من الفوبيا بخصوص ركوب الطائرات و لكن ركبتها عند ذهابي معك الى اسبانيا و تغلبت على مخاوفي ، و تعلمت ان الحل ليس بالهروب بل بالمواجهة
رايت حينها دموع جوري تنسكب و تنهمر بغزارة شتاء في البرازيل و بحرارة شمس في افريقيا الوسطى ، لم اعرف ما اجد ما افعله حينها سوى ان اضمها ، و قلت لها : ان هذا كله سيمضي
حفظت كلمتك تلك رغم انني لم اتأثر باي احد ،
وصلنا و انهينا كذلك هناك اجراءات السفر ، رغم انني صبورة الا انه اللعنة على البيروقراطية
اتصلت بآدم
آدم : السلام عليكم
انفال : و عليكم السلام ، ادم عبد الرحمان
آدم : نعم ، ما مطلبك يا أخت
انفال : لقاؤك ،
آدم : اعتذر لا اعرفك و لا املك وقتا
انفال: فضيحة زواجك و انجابك لفتاتين ستكون خبرا مثيرا للجرائد سكتتة قلبية لوالدك ، و انكشاف حقائق لاختك
آدم : اين نلتقي
انفال : في مطعم السمك البحري بعد نصف ساعة
آدم : حسنا
لقد لعبت مع الشخص الخطأ يا آدم
انفال : جوري لقد تحدثت معه و سالتقي به  بعد نصف ساعة ستذهبين معي و تجلسين خلفي
جوري : حسنا  ,  شكرا لمساعدتك
انفال : لا زال الوقت مبكرا على هذا الكلام ، نحن في اول الطريق
في المطعم
اشرت له ان يجلس امامي فجلس ، كان يرتدي سروال جينز ازرق مع معطف اسود براق ، كان مشتتا  ، كان ضائعا ، اما انا فارتديت سروالا اسودا و معطفا ورديا ،
طلبت الطعام و بدأت اتناوله بكل اتيكيت و كنت امرقه بنظراتي ، كان متوترا يدخل يديه في شعره البني ، و جبهته تتعرق ،
.تكلمت : آدم ، اريد منك
لم يتركني اكمل كلامي : ساعطيكي كل ماتريدين ، ثم بدأ يبكي كان هشا ، لم يستعطفني ابدا
قلت له : املك كل شيئ، اريدك ان تسافر مع جوري و بناتك
انصدم من كلامي ، لم ارد ان ارواغه ، استرسلت : عشت مع اهلي و كنت وحيدة ، انت تحبها و هي تحبك ، ربيا ابنتيكما ، و اتركا الالم ، ان العالم بدون احبائك جحيم ، بدأت شهقاته تتعالى حتى افزعت كل من كان في المطعم لحد انهم خرجوا
قلت له : هدأ من روعك ، اعدك انني سأساندك ، سأفعل كل ما بوسعي لجمع شملكم
هدأ قليلا و أمرت جوري بالبقاء في مكانها ، طلبت له شاي اعشاب
سألني آدم : من انت
أنفال : صديقة جوري، ارسلتني اليك
آدم : من اين تعرفين مناف ؟
اتعلم لما طلبت مساعدتك ، عرفت انك ستختصر لي الخطوات ، عرفت ان فضولك سيقودك له و لمعرفة قصته ، بلغة اوضح اعلم انك هنا في المطعم تراقبنا ، و اقسم انك تكلمت معه و اقنعته و علمت بصلتي به ، تمقت ان افكر برجل غيرك ، تحب ان تكون انت المحور دائما
انفال : هذا لا يعنيك ، حضر بناتك و جوازات سفرهن و احجز الى سلطنة عمان غدا صباحا ، و في المساء ستكون هناك ، اياك ان تخل بوعدك ، حتى لو انا تخليت عن تتبعك لن يتركك الاسمر

احببتك لا تخذلني Where stories live. Discover now