احترمك

117 35 2
                                    

كنت اعلم انك ستخبر اهلي بطلاقنا ، اتصلوا بي جميعهم يستفسرون عن سبب طلاقنا بعد 8 اشهر من زواجنا ، قلت لهم لم نستطع التفاهم ، طلبت امي مني العودة الى البيت ، اشتقت كثيرا لغرفتي ، لشرفتي ، لسريري ، لجلوس على الارض و الكتابة على لجدرانها،  قلت لها انني سأعود بعد عشرة ايام و هي لم تمانع و استطاعت اقناع ابي ، لطالما تمكنت امي من اقناعه ، و فرض رأيها عليها ، يراها ابي انها عشتار و تراه انه خادم ، لعن الله المذلة تحت مسمى الحب ، حب جاحد مسيطر لا اريده ، ان كان الحب يعني ان تؤذيني و ابقى دائما تحت امرك ، فلعن الله حبا كهذا .....
استيقظت متأخرة ، و وجدت جوري تتناول فطور الصباح ، اغتسلت و توضأت و صليت ، الراحة الوحيدة التي ينعم بها قلبي هو تواصلي مع ربي
جلست الى جانبها و تناولت قهوة امريكية مثلجة و دون سكر و قلت لي جوري ان تخبرني كل ما تعرفه عن طليقها
جوري : اسمه ادم عبد الرحمان  ال.... طالب علوم سياسية، من القاهرة ، عائلته غنية و معروفة ، كانت له علاقة مع ابنة خالته و عند مجيئه للدانمارك قد خطبها احد غيره
انفال : تعرفين اين يسكن بالضبط
جوري : لا ، مع الأسف لم اسأله
انفال : اتملكين صورة له
جوري : نعم انا و هو و بناتي
انفال : حسنا ، احجزي لنا تذاكر الى القاهرة ، وانا سأتصل بمعارفي ، لنجمع بعض المعلومات عنه
..
في مكان آخر
استيقظت على شاشتي المضيئة ، كنت اظن انني احلم ، بدأت افرك عيني غير مصدق لرؤية صغيرتي تتصل بك
رددت بلهفة عطشان حلمه الماء البارد ، جاء صوتك الملائكي من الطرف الثاني لم ارد ان تنتهي المكالمة اردتها ان تدوم عمرا كاملا ، تمنيت ان يكون صوتك آخر شيئا اسمعه
انفال : السلام عليكم
مناف : وعليكم السلام
انفال : اريدك ان تبحث لي عن شخص يدعى ادم عبد الرحمان
مناف : ان شاء الله ، متى اعطيكي المعلومات
انفال : اليوم ان استطعت
مناف : حسنا
اقلفت في وجهه الخط لم ارد ان اكمل معه الحديث اكثر ، حقيقة انني اريد ان اتكلم معه ، اسمع صوته ، صوتك كان حزينا ، كانت في نغمة غريبة ، كانت كنبرة شخص حكم عليه بالاعدام
مناف لما كانت باردة لتلك الدرجة ، سمعت في صوتها نبرة تخلي ، نبرة اشمئزاز ، لم تكن تريد التحدث الي ، لو لم تجبرها الظروف ،  لهذه الدرجة كنت عبءا ثقيلا على كاهلك ،
نهضت بصعوبة ، لم انم جيدا البارحة ، توضأت صليت و فتحت حاسوبي لابحث لكي عن آدم عبد الرحمان ..
في مكان آخر (مصر)
لا تختلف كثيرا اوطاننا عن بعضها البعض بل ترتبط في ما بينها ، وطننا العربي تدحر فيه الاحلام و تتهاوى على شفتيه الاماني ،  هو ساحة شائكة تقهر ابنائها ، لا اعتقد ان الوطن ام بل اظنه زوجة أب
عبد الرحمان : ستتزوج يا آدم ، انا لا اسالك بل أجبرك
ادم : ابي ، اريد ان اصحح خطأي و استرجع زوجتي و اعيش مع بناتي
عبد الرحمان : ستتبنى  بناتك اختك فهي عاقر ، و هكذا سنتخلص من بنات الحرام
ادم : حرام عليك هن بناتي ، حفيداتك من دمك من لحمك
ضرب عبد الرحمان الباب ، و قد اتخذ قراره و هو لا يقبل بالعار
اصعب شيئ ان لا يكون امامك خيار تسير في الظلام و تصل الى الظلام

احببتك لا تخذلني Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ