احببتك لا تخذلني

بدات اغرق

لقد قسمت ظهري كنت اكثر شيئ احببته في حياتي كنت مستعدة ان اتخلى عن كل شيئ حتى لو كان كبريائي لكن لماذا فعلت معي هذا ؟
كنت الفتاة التي جاءت بعد خمسة رجال كنت المدللة و المحبوبة لماذا فعلت هذا  ..
كنت بلهاء و غبية كثيرا لانني ذهبت اليك لكي اشكرك و اهنئك على موقفك النبيل و انت كنت تتقمص الدور بكل جدارة ؛اعتدت كثيرا على هذا
اكثر شيئ عشقته فيك هو ضحكتك تلك التي لازالت ترافق اذناي ؛ اتعلم كنت اول رجل احببته لقد رايت فيك عالمي الخاص و لكنك تخليت عني بكل بساطة و هدوء ، اذكر جيدا اول رسالة ارسلتها لي كتبت فيها الى مجنونتي احبك بعدد حبات المطر كنت تعرف انني اهيم بالرسائل لانني احب الاصالة في كل شيئ
كنت نائمة عندما جاء ابي و لمس شعري و ردد انفال نونو انهضي انهضي ياوحيدة ابيك
نهضت و نظرت الى عينا والدي قال: لا تصدق اي شيئ ستسمعينه بعد الان ثقي انني كنت دائما الاب الذي تمنيته لم اعرف حقا ماذا كان يعني ثم استرسل قائلا لقد خطبك  اليوم  مناف بن محمد ال... مالك احدى اكبر شركات النفط بالشرق الاوسط 
قلت: انا لا اعرفه
رد:ستتعرفين عليه
قلت ساصلي الاستخارة و سارد الجواب
ابي(نجم الدين كان اب حنون و رجل مثقف و متحرر قليلا  و تاجر غني و لكنه لطالما فرض علينا ارائه )
كنت اعلم ان ابي فرض علي لذا بعدما صليت الاستخارة اخبرت امي بموافقتي شرط رؤيتك و التحدث معك شهرين قبل زواجي بك احتجت امي بالمهر و التجهيزات لكن لم يهمني شيئ فملابسي ليست هي التي ستبقى معي طول حياتي بل انت
عندما اخبرت امي ابي بذلك الكلام رد انه بناتنا لا تتحدث مع الغرباء
ياليته تركني و تركك لنتحدث و لكنه ابى ان لا يفعل !
قيل لي انه خلال الشهرين ذهبت الى الخارج و تحديدا روسيا لكي تنهي اوراق دراستك و تبدا بعملك
لم اهتم ابدا بك حتى رقم هاتفك ليس موجود عندي
لانه لطالما كانت امنيتي ان ادرس في الخارج و اعمل و ان انال مراكزا عليا لم يكن ابدا حلمي كسائر الفتيات رجلا
كان عامي الاخير في الثانوية خلال الشهرين نجحت و بدرجات مثالية و ربحت منحة للدراسة بانجلترا ، دراسة الطب التي كانت تمثل اولى درجات طموحي ابلغك اخي انني اريد  الدراسة فالخارج قلت انك تتشرف بهذا و انا فرحت لانك لن تكون حاجزا يقف بيني و بين طموحاتي  ....
ليلة زفافي عفوا جنازتي
كان كل شيئا مثاليا من القصر المزين باحدث التصاميم الى فستان عرسي الابيض المطرز باليد و المرصع بالفيروز الاخضر كنت غربية و لكن كنت جميلة رفعت الحلاقة شعري الاسود الغرابي الى الاعلى و وضعت لي مكياجا اسودا لامعا و واثقا جدا  و لبست وصيفتي و اختي التي لم تنجبها امي رؤى فستانا احمر قصير و مثير و رفعت شعرها على شكل كعكة و وضعت مكياج صارخ جاء كل اقاربنا و اصدقاء العائلة و اقاربك و جميع من ارسلت اليه دعوة كان الكل يناظرني بكره و حقد  خصوصا ابنة عمتك وداد لم اعر اي شخص اهتمامي  لقد كنت دائما اتجاهل من حولي و لكن لم يتجاهلني شخص قط ، لم يكن لدي شعور في تلك اللحظة اسمع ان العروس تبكي لفراق اهلها و تفرح للقاء حبيبها اما انا فلم يكن لدي لا اهل و لا حبيب. غريبة انا اليس كذلك ؟
اذكر انك اتيت مرتديا عبائة مطرزة بابهى الالوان و كانت رائحتك قوية، قوية لدرجة علقت بي و تشبعتني ، لم تهدني شيئا لا عقدا او حتى دبلة  اتيت انت فقط و امك تلك المنتشية بك بدات تضع عقودا من الذهب و الالماس كانني كنت امامها سلعة لا امرأة  لكنني لم اهتم حتى لم انظر الى وجهك و انت بادلتني نفس الشعور
بدات الزفة على اغنية "الله ما اكبر غلاه" بعد انتهاء الزفة قلت انني ساذهب الى غرفتي  احضر اغراضي  لنذهب الى اسبانيا شهر العسل صعدت لغرفتي نزعت فستاني و لبست شيئا مريحا فستانا ورديا طويلا ثم اخذت فقط كتبي و ملابسي المريحة لا المثيرة لم اخذ شيئا لم استعمله كل تلك الخرابيط التي اشترتها امي و بنات عمي تركتها لانني لست بحاجة اليها
حينما ركبت في سيارتك مرسيدس اخر موديل نظرت اخيرا لوجهك و تذكرت لقائنا الاول و ابتسمت ولكن انت كنت متفاجئا و هذا سر لم اكتشفه كنت كذلك  المريض في غرفة الانعاش