القسم 21

197 13 0
                                    

 في صباح اليوم التالي كان الموظفون وبعض الأعضاء يعدون طعام الفطور وكعادتي تأخرت قليلاً في النوم طالما أنه ليس لدي دوام في الصباح الباكر. أتت شين مي وأيقظتني لأنزل وأتناول الفطور، فارتديت ثيابي ونزلت ووجدتهم مجتمعون لتناول الفطور، فاتخذت مكاني على الطاولة الكبيرة كالبقية. كنت لا أزال غاضبة من كيم شين ومن نفسي، وكلما رأيته أغضب لأنني شعرت بالضعف أمامه. لم أنظر إليه. تجاهلته بكل ما للكلمة من معنى وكأنه غير موجود. لا أدري ماذا كان عليَّ أن أفعل غير هذا. بعد ذلك خرجوا مع مدير أعمالهم وبعض الموظفين لإجراء بعض المقابلات وما إلى ذلك بينما خرجت أنا وشين مي للتجول في طوكيو وحاولت أن تعرف ما بي فهي صديقتي وعشنا معاً لفترة كافية تجعلها تعرف ماذا أصابني من تعابير وجهي. أخبرتها بما حدث فقالت والإحباط واضح على وجهها: أنت تحبينه، أنا واثقة من هذا، ولكنك تنكرين حتى لا تضعفي ولأنك تعلمين أن هذا الأمر لن يكتمل طالما أنه مصر على البقاء على دينه. لا سبيل لنجاح هذه العلاقة سوى أن يكون على دينك، وطالما أنه يرفض الأمر فعليه أن ينساك. أنا أحترم مبادئك وتمسكك بدينك رغم كل الضغوطات والمغريات، في الحقيقة أنا أحب هذا الجانب بك، فقد رأيت العديدين الذين ينسون كل هذه الأمور عندما يواجهون المغريات والضغوطات، ولكنك ثابتة لا تهتزين قيد أنملة. أنت رائعة يا صديقتي.

ابتسمت لسماعي هذه الكلمات وقامت بمعانقتي بدفء. لقد كنت حقاً بحاجة هذه الكلمات، ولذلك العناق الذي يمدني بالقوة والصبر. سألتها عن آخر الأخبار بما يخص ذلك الصحافي، فقالت بأنها حددت معه موعد بعد عودتنا لسيئول لنقابله ونعرف كيف حصل على الصور بعد أن بقي يعاندها لأيام.

وضع كيم شين دفتر المذكرات من يده وهتف قائلاً: كنت محقاً في إحساسي كنت تحبينني في ذلك الوقت، ولكن بسبب إنكارك المستمر لم تستطيعي معرفة متى بدأت مشاعرك تتطور نحوي.

ثم عادت الدموع لعينيه وقال: لقد أخطأت بحقك كثيراً وتجاوزت حدودي مراراً. لم أكن أفهم سبب كل هذا التمسك بدينك. لم أكن أدرك مدى قوتك وصلابتك في مواجهة كل شيء حتى مشاعرك.

دخل جوني وتشونغ يو الغرفة بهدوء ثم قال تشونغ يو: نحن سنذهب لنحاول معرفة ما سيحدث بعد الآن لنعرف ماذا نفعل بشأن ...

هز كيم شين رأسه وامتلأت عينيه بالدموع، ثم قال جوني: هل ترديني أن أبقى هنا حتى لا تبقى وحدك؟

مسح كيم شين دموعه وقال: لا داعي، فأنا لست وحدي.

ونظر إلى دفتر المذكرات وابتسم. أشار تشونغ يو إلى جوني بالخروج، ثم أكمل كيم شين قراءة المذكرات.

حاول كيم شين مراراً التحدث معي، ولكنني تجاهلته ولم يستطع إجباري بما أنني كنت أبقى مع الجميع ولم أعطه فرصة لرؤيتي وحدي. عدنا إلى سيئول وذهب كل شخص إلى بيته ليرتاح.

حلم لم يكتمل  🇵🇸Where stories live. Discover now