القسم 13

199 11 0
                                    

أخبرت أمي بما حدث وبما فعله عمرو وما كانت خطته في البداية. لم تصدقني، فأرسلت لها التسجيل بصوته وصعقت مما سمعته وبعد أن وجهت له ما يكفي من الشتائم وحمدت الله بأنه لم يحدث ارتباط رسمي بيننا، وبالطبع كنت أبتسم بمكر وغرور وأخبرها بأنني كنت محقة في أمره، ولكنها بالطبع وجدت طريقة للتخلص من هذا الوضع وقلبت الأمر ضدي لأنني لم أخبرها من البداية عن المدير وما فعله معي ليطردني من العمل رغم أنها تعلم أنني لم أقل ذلك حتى لا تقلق عليَّ، ولكن يجب أن تجد لنفسها مخرجاً وتغير الموضوع حتى لا تشعرني بنصري. هذه أمي وأعرفها جيداً.

مضت بضعة أيام ونحن نعمل على تلحين الأغاني المنفردة لبعض أعضاء الفرقة، وأحاول إيقاف الهجمات الشرسة من المدير وابنته التي ظهرت في الساحة مؤخراً. وبينما كنت أقوم ببعض الأمور في مكتبي دخلت الموظفة ومعها كوب نسكافيه وضعته بقربي، فشكرتها وسألتها من الذي طلبه لي فقالت إنه كيم شين. كنت منهمكة في عملي وشربت بضع رشفات من الكوب ووجدت طعمه مختلفاً عن الذي يحضره لي كيم شين عادة، فظننت أنه غير نوعية المشروب. بعد قليل دخلت الموظفة وقالت إن الدوام انتهى وتطلب إذني للمغادرة، فقلت لها أن بإمكانها المغادرة لأنني سأتأخر لأنجز بعض الأعمال المتبقية. مضت بضع دقائق أخرى وبدأت أشعر بالدوار، فحاولت النهوض وإذا بي لا أكاد الوقوف على قدمي، فأمسكت بحافة المكتب لأستند عليه وأحاول الوصول إلى الباب لعلي أجد أحداً، فلم أستطع ووقعت أرضاً وبدأ الظلام يشتد من حولي ولم أشعر بنفسي إلى أن فتحت عيني في المستشفى.

تنهد كيم شين عندما تذكر تلك الليلة التي جعلت قلبه يرتجف خوفاً عليها وبدأ يستذكر ما حدث. بعد مضي بعض الوقت اتصلت شين مي بمدير أعمال فرقته وسألته عن إيمان، فأخبرها أنه لا يعلم مكانها فربما تكون غادرت، فطلب كيم شين منه أن يكلم الموظفة ذاتها ويسألها عنها، فقالت إنها بقيت في المكتب للقيام ببعض الأعمال عندها شعر كيم شين بالقلق وحاول الاتصال بها مجدداً، ولكن بلا فائدة فهي لا تجيب على هاتفها. ارتدى كيم شين ثيابه بسرعة والجميع يسأله إلى أين فقال: الآنسة إيمان لا ترد على هاتفها ولا أحد يعرف مكانها، أخشى أن يكون قد أصابها مكروه.

شعر الجميع بالقلق وتركوا التدريب على الرقص وذهب جوني مع كيم شين بسيارته وتشونغ يو ذهب مع روكي والبقية وهرعوا إلى الشركة للبحث عنها، فقد أخبرتهم شين مي بأنها ليست في البيت. وصلوا إلى الشركة وشرعوا يبحثون عنها، وأسرع جوني إلى مكتبها ونظر من النافذة فلم يرها على مكتبها ولم ينظر إلى الأرض، فالتفت نحو كيم شين وقال: ليست هنا.

كان كيم شين يشعر بالقلق عليها، فاقترب من الباب وقال: أين هي إذاً؟ أين أنت يا إيمان؟

أمسك بهاتفه وحاول الاتصال بها، فسمع صوت الرنين داخل المكتب، ففتح الباب وعندها رآها ملقاة على الأرض غائبة عن الوعي، فأسرع وجثا على ركبتيه بجانبها وقال: إيمان، ماذا حدث لك؟ هيا افتحي عينيك.

حلم لم يكتمل  🇵🇸Donde viven las historias. Descúbrelo ahora