القسم 12

208 14 0
                                    

بعد قليل دخل عمرو والقلق واضح عليه وقال: أريد التحدث معك على انفراد.

فنظرت له باستخفاف وقلت: لماذا؟ ما الذي سيجعلني أقبل بالتحدث إليك بعد ما رأيته؟

فقال: ما رأيته لم يكن صحيحاً، هي التي كانت تتقرب مني منذ أن تقابلنا في تلك العطلة، واليوم أتت إلى مكتبي ولم أعرف كيف أتصرف معها وأصدها. صدقيني أنا لم أفعل شيئاً.

فقلت له بتهكم: هل هذه حجتك؟ لقد كنت تحيط خصرها بذراعك وتداعب شعرها بيدك الأخرى وتتبادلان القبل بكل شغف وتقول لم تفعل شيئًا؟! هل قامت بتنويمك مغناطيسياً أم ماذا؟

فتلعثم ولم يعد يدري بماذا يجيب. ثم قال: حسناً، لقد أخطأت وأغوتني ... ضعفت أمامها ... سأخبرك بكل شيء، لكن دعينا نبقى بمفردنا.

فنظر إلى كيم شين الذي كان ينظر له باستصغار وغضب ولا يبالي بطلبه هذا، ولكي أرتاح من إلحاحه الذي لن ينتهي أشرت لكيم شين بالخروج فقال إنه سينتظر في الخارج في حال احتجته. فجلس عمرو مكانه وقال: سأخبرك الحقيقة.

فقلت ببرود: أنا أسمعك وحري بك ألا تكذب عليَّ.

بدأت بتسجيل ما سيقوله على هاتفي دون أن يشعر هو بذلك، وبدأ يتذرع بحجج واهية ويقول إنه ضعف أمامها وأنها كانت تحاول إغواءه طوال الوقت وما إلى ذلك، لهذا فقد ضعف أمامها أخيراً اليوم، ولكنها لا تعني له شيئاً وأنه يحبني بصدق وما إلى ذلك، ثم قلت له: هل انتهيت؟ هل قلت كل ما لديك؟

فقال: ألم تصدقيني؟ ألن تسامحيني؟

ابتسمت بتهكم وقلت: وهل تظنني حمقاء لأصدقك؟! أنا أعرف كل شيء تخططان له. تريد كسر قلبي؟ حتى أفشل بعملي وأصاب بالصدمة والاكتئاب بسبب حبي لك؟ هل حقاً تظن أن شخصاً مثلك سيوقعني في حبه؟ الشيء الصحيح الوحيد الذي قلته أنت هو أنني ليس لدي قلب ولا مشاعر. نعم أنا لا أملك هذه الأشياء لأنها متعبة وتثقل الشخص بالهموم والآلام. لأن القلب الغبي يدخل أنذالاً مثلك عليه بعد أن يقومون بخداعه. نعم ليس لدي قلب لأهبه لأي شخص. لأنني لا أجد أي رجل يستحق قلبي. قلبي ثمين جداً، ولا يمكن لتافه رخيص مثلك امتلاكه.

فقال متلعثماً: كيف؟ كيف عرفت؟ كيف سمعت كل هذا؟

فقلت له ببرود: لا يهم كيف عرفت أو سمعت. المهم أنني عرفت وانتهى الأمر، والآن اذهب وأخبر المدير وابنته الحبيبة أن خطتكم فشلت، وأنني باقية هنا رغماً عن أنوفكم جميعًا. آه ولا تنسى جمع أغراضك كلها فلم يعد لك أي عمل هنا.

فقال مصدوماً: ماذا؟ لا يمكنك فصلي من العمل؟ لقد قمنا بتوقيع عقود. لا يمكنك فصلي بهذه السهولة.

فابتسمت بمكر وقلت: يبدو أنك لم تقرأ العقد جيداً، بالطبع فلا بد أنهم أمروك بالموافقة على العمل وأنت جئت ووقعت دون أن تقرأ بما أنك واثق بهم.

حلم لم يكتمل  🇵🇸Où les histoires vivent. Découvrez maintenant