القسم 20

200 12 0
                                    

كان كلامها بمثابة القنبلة التي ألقتها في المكتب وبدا كيم شين منزعجاً جداً، ولكن لا يمكنه الاعتراض، فخرج من المكتب مسرعاً دون أي تعليق.

جلست شين مي مقابلي وقالت: هل انزعجت من الأمر؟

فقلت: لا أدري، لم يكن يجب أن يصل الأمر لحد الكذب، فما ذنب هي سو لتقول بأنها تواعد شخصاً لا تحبه؟ وأيضاً ما ذنب كيم شين ليتحمل عبء كل هذا الكذب أمام الناس من أجل إرضاء نفوس الناس المريضة؟

فقالت شين مي: وما ذنبك أنت لتتحملي تصرفاته الغير عقلانية؟ كان عليه أن ينتبه لتصرفاته أكثر. إنه شخص مشهور ومن الطبيعي أن تلاحقه الصحافة من أجل أخبار كهذه.

فقلت لها بأسى: إنه يتألم. لا يستطيع السيطرة على مشاعره. أحياناً أراه يفقد صوابه ويقوم بأمور لم أتخيل أنه سيقولها أو يفعلها وكأنه شخص مختلف.

فقالت شين مي: آه سيصاب الرجل بالجنون بسببك. ها هو الآن مضطر لاحتمال هي سو والتظاهر بأنهما يتواعدان من أجلك ومن أجله. هل تعلمين أنها معجبة به حقاً، وهو دائماً يتجاهلها؟ ما أن عرضت الأمر عليها حتى أعربت عن موافقتها بسرعة. تلك المجنونة تتوق لمواعدته حتى لو كذباً.

فقلت باندهاش: ماذا؟ لهذا شعر بالضيق والانزعاج عندما سمع اسمها.

قالت شين مي بإحباط: أجل، والمشكلة أنهما سيضطران للخروج بضع مرات لنسمح للصحافة بالتقاط الصور لهما خلسة بحيث نقول إنهما كانا في موعد. هذا سيبدو أكثر إقناعاً للناس ومع الوقت سينسون أمر هذه الشائعة.

فقلت لها: آه، إن أمور المشاهير حقاً معقدة ومزعجة، ولكن هناك أمر آخر يشغل بالي وأريد مساعدتك فيه.

فسألت شين مي قائلة: ما هو، أخبريني.

فقلت: موضوع تسرب صوري مع كيم شين للصحافة أعتقد أنه مدبر، فحتى لو كان صحافياً كيف سيعلم أين نذهب ومتى سنخرج من الوكالة وإلى أي مطعم سنذهب؟ كما أن ذهابنا إلى المطعم لتناول الإفطار في رمضان كان برفقة الجميع، فلماذا التقط الصور لنا وهو يوصلني فقط؟ لماذا لم يلتقط صوراً ونحن ندخل جميعاً إلى المطعم؟ كما أن أمر التحقيق في مركز الشرطة لا يعلم به أحد، فقد تم بشكل سري. كيف عرف الصحافي بأننا كنا هناك وانتظر خروجنا ليلتقط لنا الصور؟

فقالت شين مي باندهاش: أنت محقة لم أفكر بالأمر هكذا من قبل.

فقلت لها: هناك شخص من داخل الوكالة ينقل له تحركاتنا باستمرار ليراقبنا أو أنه يوظف شخصاً لالتقاط صورنا في ظروف معينة ويتجاهل من معنا لنبدو كأننا نتواعد، ثم يرسل الصور للصحافة بشكل سري. عليَّ أن أعرف من هذا الشخص، رغم أنني أشك في المدير وابنته إلا أنني أريد التأكد أولاً، لذا أريد مساعدتك شين مي.

فقالت شين مي بجدية: حسناً، دعيني أتولى هذا الأمر وفي البداية سأعرف من الصحافي الذي نشر الخبر. لا تقلقي هذه المرة لن أدع المدير وابنته المتعجرفة يفلتان من العقاب.

حلم لم يكتمل  🇵🇸Where stories live. Discover now