القسم 14

215 13 0
                                    

مضت بضع ساعات وذهب الطبيب لفحص إيمان مجدداً وأمر بنقلها لغرفة خاصة بما أن صحتها قد تحسنت وقال بأنها ستستيقظ قريبًا كما أنه سمح لهم برؤيتها. أسرعت شين مي إليها وجلست بقربها ممسكة بيدها والدموع في عينيها، بينما وقف البقية ينظرون إليها محاولين تشجيع أنفسهم بأنها ستفتح عينيها قريباً. كيم شين لم يستطع الاحتمال وخرج من الغرفة مسرعاً ومسح دموعه التي كانت في طريقها للخروج من عينيه وقال في نفسه: لا أحتمل رؤيتها بهذه الحال، هذا صعب جداً.

بعد قليل بدأت إيمان تستيقظ وفتحت عينيها وعلا صوت جوني من سعادته، فدخل كيم شين مسرعاً وقال بقلق: ماذا هناك؟

وعندما رأى إيمان قد فتحت عينيها ابتسم. بدا وكأن حملاً ثقيلاً نزل عن كاهليه. مضت لحظات حتى استوعبت إيمان مكانها وما حل بها.

عاد كيم شين لوعيه بعد أن استرجع ذكريات تلك الحادثة وتنهد قائلاً: كنت أظن أن ذلك الإحساس أبشع ما يمكن أن أمر به، ولكنك جعلتني أختبر الكثير من المشاعر التي لم أكن أعرفها. لولا ما حدث ذلك اليوم لما عرفت مقدار حبي لك، ولولا ما حدث اليوم لما عرفت أنه لا يمكنني التنفس حتى بدونك، فكل نفس يشق طريقه في صدري مثل السكين التي تدمي صدري ألماً. قلبي لم يعد يحتمل يا إيمان، لقد بات أشلاء متناثرة، لم يعد لشيء طعم ولا لون في هذه الدنيا، أخبريني ماذا أفعل.

أمسك بدفتر المذكرات مجدداً وعاد ليقرأ ما كتبته إيمان عن تلك الحادثة.

تفاجأت برؤيتهم مجتمعين حولي وأدركت أنني في المستشفى، فتحسست رأسي لأرى إن كان الحجاب على رأسي، فقالت شين مي مبتسمة: اطمئني لقد وضعته لك، ولكن لم أحكم وثاقه من أجل صحتك فقد كانت لديك مشكلة في التنفس، ولكنك الآن بخير.

ابتسمت وحاولت النهوض، فبدأ الجميع يطلبون مني أن أرتاح وما إلى ذلك، فابتسمت وأخبرتهم أنني بخير، ثم قالت شين مي: جيد أنك استيقظت قبل وصولهما.

فقلت لها باستغراب: وصول من؟

فقالت والتوتر واضح عليها: والدتك وأخيك.

فقلت مندهشة: ماذا؟ ولكن كيف أخبرتها؟ لا بد أنها ستفقد عقلها من خوفها الآن ... آه بعد أن تطمئن على حالي ستوبخني كثيراً وتقول بأنني مهملة ولا أعتني بنفسي، ولكن صحيح ما الذي حدث معي؟ ماذا قال الطبيب؟ هل هو مرض خطير؟ كم بقي لي لأعيش؟

فقالت شين مي بغضب: أي مرض هذا أيتها الغبية؟ لقد.. ما حدث هو...

فابتسمت قائلة: أعلم، لقد تسممت.

بدا على الجميع الدهشة من كلامي، ثم قال كيم شين: ولكن كيف عرفت؟ أخبرينا ماذا حدث لك؟ وكيف وصل السم إليك؟

رويت لهم ما حدث وأنني أظن بأن السم كان في الكوب الذي أحضرته لي الموظفة، ثم قلت لهم: أعتقد أن الموظفة متآمرة معهم فقد أخبرتني بأن كيم شين هو من أرسل لي هذا الكوب.

حلم لم يكتمل  🇵🇸Where stories live. Discover now