القسم 4

329 23 4
                                    

دخلنا لغرفة الاجتماعات ووقف الجميع للتحية فأشرت لهم بالجلوس فما زلت لا أحب تحية الانحناء هذه. لا أنكر أن كل هذه الوجوه اللطيفة والملامح الوسيمة تدخل البهجة على القلب. حسناً لن أكمل المدح أكثر فهذا ليس من عادتي.

توقف عن القراءة وابتسم رغم الدموع التي تملأ عينيه وقال: ليس من عادتك أم لأنك تعلمين أنني سأقرأ كلامك وسأشعر بالغيرة؟

أكمل القراءة بعد أن مسح دموعه وغير جلسته وتمدد على الأريكة.

بعد لحظات دخل تشونغ يو وجوني. ألقيا التحية واتخذا مكانهما حول الطاولة، فنظرت إليهم لأرى من بقي وسألت قائد الفرقة روكي عن ذلك فقال: بقي كيم شين سيصل خلال لحظات. لقد كلمته منذ قليل.

مرت دقيقتان وتم توزيع الملفات التي تحوي على التعديلات التي قمت بها على الجميع، ثم فتح الباب ودخل كيم شين مبتسماً وألقى التحية واعتذر عن تأخره، ثم جلس مع البقية.

همست شين مي بأذني قائلة: إنه وسيم جداً، كل عام يتصدر قائمة أوسم 100 رجل في العالم.

بالكاد كتمت ابتسامتي وقلت لها: أعلم ذلك، توقفي من مغازلته.

ردت شين مي قائلة: أنا لا أغازله، ولكن هذه الحقيقة وحتى إن كنت أفعل ما المشكلة في ذلك؟

فقلت لها: اصمتي سنكون في موقف محرج للغاية إن سمعنا أحدهم.

ردت شين مي بتذمر: حسناً، هيا ابدئي الاجتماع.

شين مي أراها أحيانًا فتاة ناضجة وتتحمل المسؤولية وأحياناً تصبح كالطفلة، تمرح وتتذمر وتعبس كالأطفال، وأحياناً أخرى أجدها كالرجال في التفكير والإمكانية في الاعتماد عليها حتى أن أغلب أصدقاءها رجال لا تحب مواضيع الفتيات السخيفة والساذجة. أحب الجوانب المختلفة في شخصيتها ربما لأنها قريبة من شخصيتي لذلك فنحن متفاهمتان جداً.

بدأ النقاش وشرعت أعرض أفكاري وخططي واحدة تلو الأخرى، وأعجبتني ردود فعلهم خاصة تشونغ يو وجوني، ثم اقترحت على من لديه القدرة على التأليف الموسيقي بأن يحاول تلحين ما يرغب من الأغاني، فتحمس جوني وكيم شين لذلك وقالا بأنهما سيجربان تلحين بعض الأغاني.

طال النقاش بيننا وردود فعلهم كانت مشجعة، بل حتى أنني شعرت بحماسهم خاصة تشونغ يو وجوني اللذان شعرا بأن لهما قيمة أخيراً كبقية أعضاء الفرقة وسيأخذان فرصتهما كالآخرين. قبل انتهاء الاجتماع قلت لهم: أرجو أن تبذلوا جهدكم، لا أريد أن تكون عودتكم ناجحة فقط، بل أريدها الأفضل على الإطلاق وأعدكم إن كان نجاحكم ضخماً سنذهب في رحلة ترفيهية لمكافأتكم على عملكم الجاد ونجاحكم.

شعرت بالحماس يتدفق من وجوههم ونظراتهم أيضاً. نعم أردت أن أعطيهم حافزاً آخر ليس فقط الحافز المادي فهم بحاجة للراحة أيضاً لأنهم بشر ويشعرون بالتعب وذلك المدير الأحمق لا يعطيهم أي فرصة للراحة.

حلم لم يكتمل  🇵🇸Where stories live. Discover now