أومأ الجميع برؤوسهم ، أخذت تبتعد و عينا يويتشي ترافقانها حتى ابتعدت ، فأعاد نظره ناحيتهم : تلك النادلة جميلة ، هل لاحظتم ذلك ؟؟

تحدث ميساكي ببرود : ألهذا الحد تشتاق لذلك الصغير المنحرف حتى بات عقلك يفكر بنفس الطريقة ؟؟

ضحكت لوري بينما نطق يويتشي بانزعاج : لا تنكر أنك لاحظت جمالها رغم أنك تملك حبيبة بالفعل !!

انكر ميساكي بثقة : أحبها و جمالها لا يترك لي مجالًا للتحديق بغيرها !!

هنا حاول كيويا البحث عن النادلة بانظاره ، هو لم ينتبه لها رغم أنه لا حبيبة له !!

تعجب و هنا تحدثت لوري : يوي ، لا تفسد ميساكي ستقوم هيباري بقتلك إن علمت بذلك !!

اتسعت ابتسامته ، فهي التي تجعله رغمًا عنه يشعر بهذه المشاعر ، نسي تمامًا أمر تلك النادلة فهو بالفعل لا يشعر بالفضول للبحث عن فتاة أجمل فهو يراها الأجمل بالفعل !!

انتبه لهذه المشاعر الغريبة التي تنتابه ، ما سببها ؟! لماذا يشعر و كأن كل مشاعره متعلقة بها ، فهو سيكون سعيدًا إن رآها كذلك ، و متضايقًا إن رآها متضايقة ..

ابعد تلك الأفكار عن رأسه و تابع تناول طعامه بصمت ، لاحظ يويتشي بأن كيويا لم يشارك في أي حديث جال بينهم و منذ البداية !!

فنظر لميساكي الذي بادله المظرات ثم اشار برأسه ناحية كيويا و حرك يده بتساؤل و هو يهمس : ما باله ؟؟

ألقى ميساكي نظرةً سريعةً على كيويا ثم اعاد نظره ليويتشي و حرك كتفاه للأعلى باستغراب دليلًا على عدم معرفته ..

و من ثم توجهت جميع الانظار ناحيته لكنه لم ينتبه لأي شيء ، كان في عالمه الخاص و لم يحاول الخروج منه لحيث أصدقاءه !!

________________________

كان يقرأ أحد الكتب الخاصة بدراسته و هو كتاب ضخم بلون أحمر ، أخذ يتصفحه فهو مزود بصور لأعضاء جسم الإنسان و تفاصيلها ، و رغم هدوءه فقد بدى مندمجًا ، سمع طرقًا على الباب و قبل أن يرفع صوته و يأذن بالدخول كان الطارق قد فتح الباب و نطق : مرحبًا ..

ذلك الشاب ذي الشعر الأسود القصير العملي ، و عيناه العسليتان ، تبسم تاركًا الكتاب و هو يوجه عيناه الزرقاء نحو الزائر الذي اقتحم الغرفة : أهلا يوي ، أتيت للزيارة ؟؟

دخل و اشار للخارج : أتيت و معي مفاجأة !!

ظهرت لوري التي تمسك بباقة الورد و برفقتها ميساكي و كيويا اللذين يبتسمان له ، فنطق بسعادة : أهلًا بكم !!

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن